سياسة

صدر عن دائرة الإعلام المركزية للدكتور جيلبير المجبِّرْ البيان التالي نصّه :

أهلي إخوتي المنتشرين في بلاد الإغتراب تحية عطرة ، نظرًا لحراجة الوضع العام في لبنان وحرصًا منّا على مبدأ التصويت السليم في الإستحقاق الإنتخابي القادم ، وبعد إستشارات مستفيضة مع مكاتبنا في لبنان نحيطكم علمًا بما يلي :

• إنّ الأمور السياسية والأمنية والإجتماعية والإقتصادية والمالية والصحيّة وما عداها من مشاكل تتراكم وتتفاقم بوتيرة سريعة وليس هناك من حلول جذرية في الأفق للكثير من المشاكل التي تزداد تعقيدًا وخصوصًا مع هذه الطبقة السياسية التي لم تسعَ لمحاولة معالجتها وكل الأمور في حال أعدنا إنتخابهم من جديد ستقترب الأمور من نقطة اللاعودة . لا ينقصنا تصريحات ووعود إنتخابية من هنا أو هناك حول حالة الإفلاس والعار السياسية التي نعيشها . إنّ الوطن مع هذه الطبقة يمُّرْ بأصعب الحقبات حاليًا لا سيّما مع توالي التوصيفات الدولية لطبيعة هذه الأزمات المستفحلة والتي تُديرها هذه الطبقة السياسية الفاشلة. إنّ الفترة الفاصلة عن الإستحقاق الإنتخابي باتت قصيرة جدًا والتعويل على إمكانية تحقيق إختراقات كبرى فيها دونه صعوبات وعقبات كثيرة وهي ذاتها العقبات التي حالت دون أي تقدّم ملموس لأنّ الأمور تُمارس بعنجهية وزبائنية وفوضى لا مثيل لها . إنّ الإستغلال السياسي القائم في بيروت لبعض القوى وهي معروفة وتدّعي العفّة السياسية والحرص على سيادة لبنان وحرصها على المسيحيين باتت مكشوفة وهي تمتاز بخطورتها والتخلّي التام عن وظيفتها الأساسية في الدفاع والأمن وضبط الحدود وإغلاق المعابر اللاشرعية . هذا النظام القائم والذي يعتبر نفسه الحامي ل اللبنانيين ول المسيحيين لا يخجل بعلاقته مع ميليشيا تنتهك أصول العمل السياسي ، وفوق كل ذلك تسعى هذه الميليشيا في تركيب اللوائح والإشراف عليها والتسويق لها ، والغريب أنّ بعضًا من الكتل المسيحية يُجاهر بعمالته للجمهورية الإسلامية الإيرانية ويُفاخرون بنذالتهم ويزورون المناطق متحدّين الخصوصيات . وإذا كان ثمّة فرصة للتخلُّص من وصاية هذه الميليشيا لماذا تنتخبون من يوالونها عمدًا ؟ فهذه خطيئة لا تُغتفر وهي بمثابة خطيئة الزنى المحرّمة دينيًا عند المسيحيين والمُسلمين . إنّ من يرهن نفسه لا يستحق أجدر لقب ” مواطن لبناني ” .
• أهلي إخوتي أحبّائي ، نعم دقّتْ ساعة الحقيقة لإستعادة سيادة لبنان نحن أمام فرصة تاريخية لإعادة تكوين السلطة عملاً بما يرد في مقدمة الدستور الفقرة / د / والتي تنص ” الشعب مصدر السلطات وصاحب السيادة يُمارسها عبر المؤسسات الدستورية “، وفي ظل الأزمات الحالية ينبري غبطة البطريرك الراعي للسير على خطى أسلافه ودعانا لأكثر من مرّة إلى فك الحصار عن الشرعية والقرار الوطني وذلك عندما لاحظ بأنّ هناك قوى داخلية مرتهنة للخارج باتت تُهيمن على كل مفاصل البلاد بما يُعطِّلْ كل المبادرات الإصلاحية . إنّ صرخة البطريرك يجب أن تلقى أذانًا صاغية عندنا نحن المنتشرين وعلينا مواكبة صرخة البطريرك المعبِّرة عن تقييم واقعي للتهديدات التي يواجهها لبنان وشعبه جرّاء جرّه لخدمة مشروع إيراني يريد مصادرة لبنان بأعلى سلطاته وتجيير السيادة الوطنية …
• علينا مواكبة نداء البطريرك في دعوته لإستعادة القرار الوطني السيادي بشكل مباشر ونحن كشعب وناخبين مسؤولين عن حماية الوطن بكل سلطاته والوقوف سدًا منيعًا في وجه ما يتُّم التخطيط له في ظل تلكؤ النوّاب الحاليين والمُرشحين . في رأينا وبعد العديد من الإستشارات إننا كناخبين في بلاد الإنتشار مُطالبين بفك الحصار عن الشرعية التشريعية وهذا الشعور نلمسه لمس اليد وهو خطر إختلال موازين القوى الداخلية وغلبة فريق سياسي وهمينته على القرار الوطني إنّ أعدنا إنتخاب هؤلاء المُرّشحين التابعين لهذه القوى ومحاولاتهم باتت مكشوفة ومتواصلة لجر لبنان إلى عين العاصفة . لا يكفي أنْ يطلق صاحب الغبطة الدعوة المدوّية لإستعادة القرار الوطني من أيادي المغتصبين ، ولا بُد من إستثمار مطالب البطريرك وإنتخاب القوى المؤمنة بالسيادة وذلك من خلال التصويت ل اللوائح المستقلة التي لا علاقة لها مع هذا النظام البائد ونحن وإيّاكم على تواصل وتنسيق .
الدكتور جيلبير المجبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى