– التعرض المتكرر للمنظفات الكيماوية يضر بالرئتين
خلصت دراسة حديثة أعدها فريق من جامعة برغين في النروج إلى أن التعرض المتكرر لمنتجات التنظيف الكيماوية قد يكون له أثر خطير على وظائف الرئتين، وأن النساء أكثر عرضة لهذا الخطر مقارنة بالرجال. وأشارت إلى أن منتجات التنظيف الكيماوية “غير ضرورية”، وأنه ينبغي الحفاظ على تهوئة جيدة للأماكن المُغلقة واستخدام المنظفات السائلة بدلاً من عبوات الرذاذ.
وتابعت الدراسة التي نُشرت في دورية “رعاية الحالات الحرجة وأمراض الصدر” الصادرة عن “جمعية أمراض الصدر الأميركية” مجموعة من البالغين على مدار عشرين سنة. وقام الباحثون بقياس وظائف الرئة من خلال كمية الهواء التي يمكن لهؤلاء إخراجها أثناء الزفير، وكانت كمية الهواء التي تخرجها النساء اللاتي يستخدمن المنظفات الكيماوية تقل بمرور السنوات.
ورجح معدو الدراسة أن الكيماويات التي تحتوي عليها المنظفات تحدث تهيجات للأغشية المخاطية المسؤولة عن تحديد مسار الهواء الداخل إلى الرئتين، ما قد يلحق أضراراً بالغة بوظائف الرئتين. كما رصدت الدراسة فروقاً في حالة الجهاز التنفسي بين الرجال الذين ينظفون وغيرهم ممن لا يستخدمون المنظفات الكيماوية. وأشار البحث إلى أن تراجع عدد الرجال الذين يعانون من مشكلات في الجهاز التنفسي مقارنة بالنساء يرجع إلى أن عدداً قليلاً جداً من الرجال يمارسون أعمال النظافة مقارنة بالنساء، مرجحاً أن النساء أكثر عرضة من الرجال لمشكلات الرئتين بسبب التعرض أكثر للمنظفات الكيماوية.
وأشارت الدراسة إلى أن التلوث يأتي من أكثر من مصدر بما في ذلك الدهانات، والمواد اللاصقة، والمنظفات التي تُستخدم في الأماكن المغلقة. وأوضحت أن الحفاظ على تهوئة جيدة للأماكن المُغلقة، واستخدام المنظفات السائلة كبديل عن مضخات الرذاذ، يحول دون الأضرار الناتجة عن المنتجات التي نستخدمها يومياً.