بقلم : سفير الجمعية العالمية لحقوق الإنسان الدكتور جيلبير المجبِّرْ ….الإستحقاق الإنتخابي مدخـــل إلى التغيير
الإستحقاق الإنتخابي مدخـــل إلى التغيير
الناخب العزيز والناخبات العزيزات ، نفهم الإنتخابات أنها إجراء مركزي في النظام الديمقراطي وهي شرط ضروري وحيوي لوجود الديمقراطية . ومبدئيًا يتم التعبير في إجراء الإنتخابات عن مبادىء الديمقراطية بمعنى أنّ الشعب له السلطة المطلقة لتجديد الحياة السياسية وللتعبير عن حقوقه كإنسان ناخب وكمواطن له حقوق وعليه واجبات ، وهذه شروط ضرورية وحيوية لوجود الديمقراطية . من حقنا كمواطنين في الإنتخابات الديمقراطية ممارسة حقوقنا الأساسيّة في الإنتخاب والترّشُح وهذه الأمور جزء من الحقوق الطبيعية للإنسان وكمواطنين لبنانيين .
الناخب العزيز والناخبات العزيزات ، إنّ ممارسة قيم الحرية والمساواة هي شرط ضروري وحيوي لوجود جهاز الإنتخابات الديمقراطي . إيمانًا منّي بالعمل الديمقراطي السليم أدعوكم أيُّها الإخوة والأهل إلى التغيير الجذري ولترجمة رغبتنا الشعبية العارمة بفعل سياسي فاعل بالإنتقال إلى مرحلة جديدة قد تكون من حيث المبدأ بمنظومة سياسية تلغي وتمحي هذا المشهد السياسي العام القائم في البلاد والذي أوصلنا مغتربين ومقيمين إلى الهلاك .
الناخب العزيز والناخبات العزيزات ، إهتمامنا من أرض الغربة بالإستحقاف الإنتخابي لا يمكن لأحد إخفاء مؤشراته المرحلية فهو يطفو منذ فترة على صفحات وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب ، وهو يُخالف هذا الواقع المأساوي وحالات الكساد والركود العام التي أصابتنا في الصميم وهدف كل مقالاتنا ولقاءاتنا التمهيد لإجراء إنتخابات جديدة عنوانها التغيير الجذري وليس الجزئي .
الناخب العزيز والناخبات العزيزات ، ليس غريبًا علينا أن نهتّم بشؤون الناس عندما هجرها أرباب التشريع تحت حجج واهية منها الأجواء الصحية التي عصفت في البلاد أو الأوضاع الإقتصادية الموجعة ، أو الأوضاع السياسية القذرة التي هي نتاج سياسة هؤلاء الحكام وفي طليعتهم بعض نوّاب الأمة … نعم نحن نُسجِّل وللعلن الملاحظات الجارحة والناقدة لمجريات الحياة السياسية والمجتمعية التي نمُّر بها … ولن أخفِ سِرًا أنني وفريق عملي في الداخل وعالم الإغتراب لدينا رغبة صادقة في عقولنا تبحث بجد وصبر حثيث عن التغيير والإستبدال الدافىء والسلس .
الناخب العزيز والناخبات العزيزات ، بعض النوّاب الحاليين أفرغوا العمل التشريعي والنيابي من معناهما السياسي ، وقدّموها لنا كمواطنين بصورة متكررة على أنها مجرد روتين شكلي في الحياة السياسية اللبنانية ، وهي كناية عن مشهد يشوبه العقم الموسمي يكررونه كل أربع سنوات لإستكمال سيطرتهم على الجمهورية والمؤسف أنّ حيويتهم تنفرط مع إنتهاء العملية الإنتخابية إنّ هذا الأمر من المفترض ألاّ يتكرّر هذه المرة .
الناخب العزيز والناخبات العزيزات ، بعد إجراء العديد من الإجتماعات وبعد الإطلاع على كل اللوائح التي ظهرت ثمة ذروة بالغة الإهتمام بالإنتخابات ، وبشكل معلن تدفعنا للقول بأنّ الشعب اللبناني ونحن جزء من هذا الشعب لا يريد ولا يرغب على الإطلاق إعادة إنتخاب هؤلاء النوّاب الذين فشلوا في العمل التشريعي ، ولا يريدون نوّابًا يبقون الحال السياسية كما هي عليه ، ليبقوا المستفيدين من لعبة الإقصاء .
الناخب العزيز والناخبات العزيزات في كل الدوائر الإنتخابية وأخص بالذكر ناخبي وناخبات قضائي جبيل وكسروان الدائرة التي إنتمي إليها ، لا تقترعوا لهذا الطقم الفاسد لا بُدّ من تجديد الحياة السياسية فالديمقراطية ليست مجرد لعبة مؤقتة للإستعراض المقيت إنما هي فعالية مستمرة تملاْ المجال الحيوي لكل الدوائر وعلى الأخص دائرة جبيل كسروان ، إنتخبوا المرشحين الجدُدْ الأوادم الذين حملوا همومكم ضمن معايير النزاهة والشفافية والمشاركة الشعبية الأوسع والتي تتفاعل بنبل مع مشاكلكم ومعاناتكم والتي تحمل البرامج الإنمائية . إنتخبوا التغيير والحق لأنكم والحق أكثرية .
سفير الجمعية العالمية لحقوق الإنسان، الموّدة الدكتور جيلبير المجبِّر
فرنسا في 11 أيار 2022