سياسة

بقلم : سفير الجمعية العالمية لحقوق الإنسان، الموّدة الدكتور جيلبير المجبِّرْ : الحُكام في خبر كان ، والأزمات تحتدم ، والشعب يئن من المصائب .

أمانة الإعلام المركزية
الحُكام في خبر كان ، والأزمات تحتدم ، والشعب يئن من المصائب .

صدر عن دائرة الإعلام المركزية البيان التالي نصّه
نعم المواطن مأزوم ونشوة الإنتصارات في الإنتخابات الأخيرة أضحت سرابًا ، وعمليًا لا يستطيع أي طرف أن يعتبر نفسه منتصرًا وليس بإستطاعته أن يُصرّح بأنه بات قادرًا على تغيير موازين القوى والأمر نستند إليه لما حصل في جلسة إنتخاب الرئيس ونائب الرئيس في المجلس النيابي ، فالكل خضع للنتيجة وبارك وهلّلْ وإنتهت القصة . حفلة المزايدات والمبالغات والزكزكات والإستفزازات والشماتات إنتهت وبان المرج عندما داب الثلج … الأمر المريب أنّ الشعب والوطن هما في ذروة التأزُّمْ ، والوعود هي مجرّد حقنة مورفين لمريض يحتضر . إنّ واقع الشعب هو في دائرة الإنقسامات وضمن وضع وطن بمؤسساته أجمعها منهارة ، فبالله عليكم أطووا صفحة الإنتخابات المسخ وأسكتوا وإتقوا الله . كُنا نُعوّل على المعارضة كي تخرق الواقع النيابي ولكن للأسف ، هذا الأمر لم يحصل والظاهر أنّ هذا المجلس ليس بإستطاعته أن يبحث وحتى أن يلتقي على قواسم مشتركة وهو عمليًا يُغلِّب المصالح الخاصة على المصلحة العامة ضمن حسابات حزبية ضيقة . ونتيجة لبحث تقويمي لما جرى تبيّن لنا أنّ الصورة في لبنان تشاؤمية وسوداوية ومقلقلة للشعب اللبناني . إنّ ما وردنا من إتصالات من داخل لبنان ومن بلدان أوروبا وغيرها من عالم الإنتشار خَلُصَتْ إلى أنّ الشعب اللبناني المقيم والمغترب يعاني من إحباط وخيبة أمل موجعة وصادمة ولا يرى أملاً في الأفق ، وحاولنا رمزيًا أن نطمئن المتصلين ، فاجؤونا بسؤال لم نستطع إخفاء ملامح عطفنا وهو : ” هل أنتم مطمئنون كي نطمئن ، وما هي الضمانات ؟” فعلاً لم يكن لدينا الجواب لا حاليًا ولا مستقبليًا. في لبنان هناك غرور فاقع وهناك إصرار على التلّهي بحفلة الإنتصارات الوهمية والغاية تضليل الرأي العام . فعلاً إنه الجور بحد ذاته ، فجور لا مثيل له ومفاخرة بالإدعاء الكاذب وإحتلال التمثيل الوهمي .
البند الثاني المدرج على جدول أعمال الإجتماع الأسبوعي هو : الإستحقاق الثاني أي الإستشارات المُلزمة ، أي إستحقاق تكليف رئيس للحكومة ، إنها المحطة الثانية في رسم ملامح المنظومة السياسية لتوجهات النوّاب وما وصل إلينا بالتواتر أنّ أغلبية النوّاب لديهم كلمة سر بتسمية الرئيس نجيب ميقاتي ، من هنا كانت زيارته الأخيرة إلى القصر الجمهوري وما تمّ تسريبه عن اللقاء تحت عناوين الشروط التي سيضعها الرئيس المُكلف والتي على ما يبدو قد لا تتلائم وطموحات بعض الذين يتواجدون في القصر الجمهوري والتي تتخوف من إطالة عمر هذه الحكومة تزامنًا مع الخلافات التي قد تنشأ على خلفية الإستحقاق الرئاسي ، ناهيك عن مشكلة تشكيل الحكومة حيث أنّ التأليف سيشمل القوى المشاركة في المجلس النيابي عبر ما يُعرف بالأحجام وهنا بيت القصيد ، عمليًا هناك صعوبة بإعطاء من هم في خانة المعارضة الصادقة أي مقعد وزاري وازن لا بل على ما يصل إلينا سيكون مركزًا شكليًا من ضمن مُجرّد “وفيّنا بالوعد يا مجتمع دولي وأعطيناهم مركزًا وزرايًا”.
كان لافتًا زيارة قائد القوة الإيطالية وقائد القوة الدولية إلى الصرح البطريركي الماروني في غضون الساعات الماضية وبمشاركة رئيس البعثة اللواء ” أرولدو لاثارو” ، وعلى ما رشح من معلومات تمّ التطرُّق إلى خطورة الوضع في الجنوب وموضوع إستخراج النفط ، والتشديد على تأكيد إلتزام لبنان بالقرار 1701 ومندرجاته كافة . إضافةً إلى وفد من كرادلة الكرسي الرسولي الذي وصل مساء الجمعة للمشاركة في سينودس الأساقفة في أمور كنسية ووطنية .

سفير الجمعية العالمية لحقوق الإنسان، الموّدة الدكتور جيلبير المجبِّرْ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى