سياسة

بقلم : سفير الجمعية العالمية لحقوق الإنسان، الموّدة الدكتور جيلبير المجبِّرْ : نعم للثورة البنّاءة

أيُّها الثوريّون الشرفاء أبناء الأمّة اللبنانية العظيمة ، إنّ القراءة التأملية لوضعنا اللبناني الميأوس وما يهدّدُ وطننا من أخطار محدقة توجب أن نعي وندرك بأنّ مصلحة الوطن فوق كل إعتبار وبالتالي علينا نبذ كل الخلافات التي ترتبط بمصالح شخصية آنية ظرفية على ما يفعله ساسة اليوم .

أيُّها الثوّريون الشرفاء أبناء الأمّة اللبنانية العظيمة ، على كل من يُراهن على خضوعكم وعلى من يراهنون على نداء الخارج أن يعودوا إلى رشدهم وأن يقرأوا التاريخ مليًا ليستدركوا أنّ هناك أمة بطلقة وقفت بوجه الغــــــــــــــــــــزاة صلبة وكتبتْ تاريخها بحبر الشهادة الطاهر من كل رجس …
أيُّها الثوّريون الشرفاء أبناء الأمة اللبنانية العظيمة ، من يستقوون بالسلاح اللاشرعي وبالصواريخ وبما أبعد وأبعد ، أنْ يتخلّوا عن المراهنة على الخارج والإرتباط بقوى إقليمية ودولية ، فحضن الوطن أدفى لهم ، وإنْ لم يتعظوا من سوء أفعالهم فعلى القضاء أن يتحرّك تلقائيًا …
أيُّها الثوّريون الشرفاء أبناء الأمة اللبنانية العظيمة ، إنّ أي منظومة سياسية وبمختلف أشكالها وتفاصيلها لا تخدم الوطن وهي عمليًا تخدم مصلحة الطارئين والكذّابين وسماسرة السياسة ، هناك دولة تعتدي على السيادة الوطنية وتدّعي حماية لبنان من أي خطر ، وهذا كذب وهراء ، وإنْ كانت فعلاً ترغب السيادة الوطنية فما عليها سوى إحترامها وعدم التدخل في الشؤون اللبنانية فلنا دولة ولنا قوانيننا ولنا جيشنا ولنا أجهزتنا الأمنية وبهم نحمي وطننا من أي عدوان وإستنادًا لقانون الدفاع الوطني.
أيُّها الثوّريون الشرفاء أبناء الأمة اللبنانية العظيمة ، لا شيء أيُها الأحــــــــــــــرار يتقدّم في أي مشروع على مصلحة وطننا لبنان وعلى مصلحتنا كشعب حر توّاق إلى التحرُّر والديمقراطية ، وحقنا في الحياة الحرة الكريمة ورفاهيتنا وإنماء وطننا وإداراتنا المدنية والعسكرية .
أيُّها الثوّريون الشرفاء أبناء الأمّة اللبنانية العظيمة ، هذه المبادىء مبادىء الحرية والسيادة والإستقلال هي نقاط الإنطلاق وهي الهدف الرئيسي لنداء ثورتنا البتولية … إننا نواجه مشكلات كبيرة في إنتاج سلطة قوّية وفي إنعدام أفق الحياة السياسية الديمقراطية السليمة … نعيش نهبًا ممنهجًا لثرواتنا الوطنية ، وتعديًا على كراماتنا وتعديًا على كنائسنا ، وتعديًا على أساقفتنا وتعديًا على أعراضنا ، وتعديًا على أحزابنا بشخص مناضليهم الشرفاء ، وتعديًا على تاريخنا الحضاري حيث يعمد بعض الخبثاء وفي غفلة من الزمان على تزويره وبكل وقاحة …
أيُّها الثوّريون الشرفاء أبناء الأمّة اللبنانية العظيمة ، تزايد للغرباء لم يعُد مقبولاً ، إرتفاع في مستوى البطالة ، تدّني مستوى الخدمات ، هجـــــــــــرة الكفاءات والمهارات العالية ، ضعف البُنية الإقتصادية … مقابل زعامات تبيع وتشتري وتمتهن مهنة الدعارة السياسية من دون خجل ووجل … وكل هذه الأمور تتزامن مع سطوة سلطة جائرة تستدعي خيرة مناضليها وبعض أساقفتها للتحقيق وتُجاهر بأفعالها الدنيئئة وعمليًا تفتقد حسّها الوطني ولا تعير أي أهمية لتحقيق السيادة الوطنية الناجزة .
أيُّها الثوريون الشرفاء أبناء الأمّة اللبنانية العظيمة ، في هذه اللحظات الحاسمة ندعوكم للإنضمام إلى خطة قوامها التحرر ومواجهة هؤلاء الطغاة الذين جوّعونا وسرقونا وهجّرونا … لقد حان الوقت لإنقاذ لبنان إننا نأمل ونثق بأنكم ثوّار شرفاء ونعم للثورة البنّاءة .

سفير الجمعية العالمية لحقوق الإنسان، الموّدة الدكتور جيلبير المجبِّرْ

فرنسا في 27 تمّوز 2022

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى