حوار مع سعادة السفيرة الأستاذة جولي ناكوزي المديرة التنفيذية لمؤسسة الدكتور جيلبير المجبر و ” الجمعية العالمية لحقوق الإنسان المودة” مكتب بيروت : ( حاورها طوني رحمه )
أستاذة عند تسلمك المهام الإدارية في الشهر المقبل ما هو إنطباعك عن دور المرأة الرائدة في هاتين المؤسستين؟
في ظل الأزمات السياسية والإقتصادية وفي ظل الإحتجاجات التي تعم لبنان ضد نظام المحسوبية والمحاصصة السائدين ، لا بُدّ من دور ريادي للمرأة في مجال التنمية البشرية وفي ظل إبراز الدور الريادي لها في كل الميادين . ما أثار إنتباهي النسبة العالية من زملائي النسوة الأمهات الناشطات المحتجّات حيث أظهرن مزيدًا من الشجاعة والقوة في الوقوف أمام الظلم والتعنّت والهجرة التي يتعرّض لها أولادنا . مشهد الأمهات – النساء البطالات ينبع من ثقة قيادية ومجتمعية ريادية وهذه المشاهد عشتها إبّان إنفجار مرفأ بيروت وما تلاه … لذلك هناك مسعى منّي لدور رائد ضمن المجتمع اللبناني والمجتمع العربي والدولي لدور ريادي للمرأة ، وطبعًا هناك طموحات كبيرة ولكن “طلوع السلّم درجة درجة ” .
هل من مشاريع تضامنية على مستوى العالمين العربي والدولي فيما خص الدور الطليعي للمرأة في تلك المجتمعات ؟
نعم هناك مشروع على مستوى العالم العربي ومن ثمّ على المستوى الدولي ، ولا نخفي سرًا لقد ظهر الكثير من النساء اللواتي يرغبن في لعب دور سياسي – إجتماعي – لدينا خطة إستراتيجية سننسق مع جامعة الدول العربية في هذا الإطار ، وإستنادًا إلى ميثاق جامعة الدول العربية وحُسنْ العلاقة بين لبنان والعالم العربي وإنطلاقًا من أنّ لبنان عضو فاعل في جامعة الدول العربية وهذا الأمر ينطبق أيضًا على منظمة الأمم المتحدة . هدف مشاريعنا خلق جمعيات تحت شرعة حقوق الإنسان وذلك من خلال توعيتهن بما يمكنهّنَ القيام به من أعمال …” وهذه الجمعيات هدفها توعية المرأة العربية على القيام بدور ريادي طليعي في مجتمعاتها عن طريق التمدرس والتدريب وعلى تحقيق إستقلال إقتصادي وعلى تجاوز عقبات سياسية وإجتماعية يُشاع أنه لا يمكن أن تتجاوزها المرأة .
هل لديك فريق عمل يُساعدك على إنضاج هذه المسيرة ؟
نعم هناك فريق عمل إختصاصي وللمناسبة ليس محصورًا بالنساء ، بل يشمل الرجال وهدفنا من خلال هاتين المؤسستين أن نخلق جمعيات ميدانية مناطقية في كل الدول العربية تلعب دورًا مهمًا في البحث عن مخارج للأزمات خارج خيارات الهجرة الخارجية أو الداخلية أو خارج مُسبِبات العنف الأسري ، فالكثير من النساء وحتى الشباب لم يعودوا يرون بسبب الأوضاع المتأزمة في البلدان العربية مستقبلاً لهم في بلدانهم ويريدون المغادرة في أقرب فرصة وهذه آفة سنعمل بكل ما أوتينا من جهود لمعالجتها مع الدول ومع مكاتب المفوّض السّامي لحقوق الإنسان حيث تتواجد في كل دولة ، من المعيب أن نترك القطيع داشرًا وهذه توصية المؤسس ونائب رئيس الجمعية الدكتور جيلبير المجبر وفريق العمل ، الذي ضمّني إليها مؤخرًا .
ما هي أول المشاريع التي ستطلقونها تباعًا ؟
سنطلق مشروع : المرأة المنتجة سند للوطن حيث سيتم التعريف بدور المرأة الريادي والتنظيمي في لبنان والعالم العربي والعالم الغربي ، وستكون الإنطلاقة من لبنان ، والهدف من هذا المشروع مساهمة المرأة في عملية التنمية وعلى مختلف الصعد وإعتبارها شريكًا إسترايجيًا مع الرجال في إستشراف المستقبل ورسم ملامحه ، وسنرفع مشروع قانون إلى جانب أمين عام الأمم المتحدة لتكريس يوم عالمي للمرأة المنتجة سند للوطن .
سنطلق مشروع : المرأة القدوة ، المبدعة ، الرسولة ، لما تمثله رسالتها الإنسانية والتربوية في حياة الفرد والمجتمع والدولة ونرتأي من خلال فريق العمل تكريم المرأة في مجال الإعداد والتعليم حيث الإلزامية التعليمية في الأرياف هي الهدف الرئيسي والإنطلاقة الأولى للتقدم والتنمية ومواكبة التطورات تحت شعار ” التثقيف ضرورة ” لإنضاج مجتمع لبناني وعربي وعالمي مثقف ومشارك في إتخاذ القرارات المصيرية وتربية الأجيال الصاعدة . ( هناك العديد من المشاريع نكشف عنها فور إستلامنا المهام مباشرة ) .