الحوت: ملف التأليف عالق عند رئيس الجمهورية والبلد بحاجة لحكومة اختصاصيين مصغّرة …..
– رأى النائب عماد الحوت في حديث الى “إذاعة الفجر” أنّ “موضوع تأليف الحكومة لا يزال عالقًا عند موقف رئيس الجمهورية، الذي يصرّ على تمثيل فريقه بالشكل الذي يراه مناسبا، وليس بالشكل التوافقي بينه وبين رئيس الحكومة من ناحية، أو بما يتناسب مع مصلحة المواطنين من ناحية ثانية”.
وكشف أنّ” العقبة الرئيسية أمام تأليف الحكومة في الوقت الراهن هي وزارة الطاقة، والتي يصرّ عليها التيار الوطنيّ الحر، على الرغم منّ أنّها شهدت سبعة عشر عامًا من الفشل المستمرّ في عهدة هذا الفريق، بالإضافة إلى وزارة الداخلية حيث يتمّ الحديث عن مساعٍ لتوزير النّائب جبران باسيل فيها”.
وعن الدعوة لتأليف حكومة من 30 وزيرًا، لفت إلى أنّ “لبنان يمرّ بأزمة اقتصادية، الأصل فيها أن يصار إلى تأليف حكومة مصغّرة من 18 وزيرًا، حيث يمكن دمج بعض الوزارات بسهولة، فضلًا عن إمكانية إلغاء بعض الوزارات”.
واعتبر أنّ “هذه الدعوة تؤكّد مرة أخرى منطق المحاصصة والتعطيل الذي يتّبعه فريق رئيس الجمهورية” ، مشيرا الى أنّ” الداعين لتشكيل حكومة كهذه يريدون زيادة الفرقة والاختلاف بين أعضاء الحكومة، فلا تجتمع على رأي ولا تتخذ قرارًا، إذا أدارت البلاد في غياب رئيس جديد للجمهورية”.
وأكّد أنّ “الحكومة المطلوبة للمرحلة الحالية هي حكومة اختصاصيين مصغّرة، لأننا أمام أزمة اقتصادية خانقة، وبحاجة لخبراء ماليين لإنجاز خطة التعافي التي تقوم لجنة المال والموازنة بمناقشتها، كما استكمال التفاوض مع صندوق النقد”.
ولفت الى ان” البلاد بحاجة أيضًا إلى حكومة من مختصّين في شتى المجالات لحلّ المشاكل كافة، من الأدوية إلى الرغيف، مرورا بأزمات الكهرباء والمياه وسائر الأزمات المعيشية“.
وشدد على ان” الوطن لا يحتاج لخبراء سياسيين بقدر ما هو بحاجة لخبراء في معالجة الأزمات“، مذكرا ان” المواطن اللبناني يدفع منذ عشرات السنوات ثمن غياب رؤية إنمائية واضحة وصيانة للبنى التحتية، كما ثمن حكومات المحاصصة السياسية التي تعاقبت على الحكم”. واعتبر أنّ الطبقة السياسية المستمرة في منهج المحاصصة والصفقات هي المسؤولة عن ما وصلنا إليه.”
وأشار إلى أنّ “النواب صاروا يقومون بمهام ليست من مسؤولياتهم نتيجةً لغياب الدولة”، معتبرا ان على “النواب اليوم أن يتابعوا الإدارات والوزارات المختلفة حتى تقوم بالحد الأدنى من تأمين حاجات المواطنين، وأن يسائلوا الحكومة على سوء أدائها في حال أخطأت، فضلًا عن دعوة المواطنين إلى إطلاق مشاريع ومبادرات أهلية في ظل غياب الدولة.