سياسة

سفير مصر أقام حفل استقبال في العيد الوطني لبلاده: في المرحلة المقبلة مفاجآت سارة بقطاعي الكهرباء والدواء

أقام سفير مصر في لبنان الدكتور ياسر علوي استقبالا لمناسبة العيد الوطني لجمهورية مصر العربية، في دارته في دوحة الحص، في حضور وزير الخارجية اللبنانية عبد الله بو حبيب ممثلا لرئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون والنائب فادي علامة ممثلا لرئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الصحة الدكتور فراس الأبيض ممثلا لرئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي.

كذلك حضر الرئيس فؤاد السنيورة، نائب رئيس مجلس الوزراء الدكتور سعادة الشامي، نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، وزراء الداخلية بسام مولوي والإعلام زياد المكاري والمالية يوسف الخليل والتربية والتعليم الدكتور عباس الحلبي والنقل والأشغال العامة على حمية والشؤون الاجتماعية هيكتور حجار والطاقة وليد فياض، النائب وائل ابو فاعور، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين وممثلين لقائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون ورئيس أركان الجيش ومدير مخابرات الجيش وممثلين لقادة الأجهزة الأمنية ومتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة وبطريرك لفيف من كبار رجال الدين والسياسيين والإعلاميين والصحفيين والفنانين وعلى رأسهم الفنان راغب علامة.

وشارك في الاحتفال ايضا الوزيرة السابقة زينة عكر والنائب السابق لرئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي والوزراء السابقون نهاد المشنوق وغازي العريضي وعدنان منصور، إلى جانب الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير عبد الرحمن الصلح والدكتور يوسف السبعاوي.

وللمناسبة ألقى السفير علوي كلمة جاء فيها:

“يسعدني بداية أن أرحب بكم في بيت مصر في لبنان وان نتشارك في الاحتفال بعيد مصر الوطني ذكرى ثور ة 23 يوليوَ المجيدة التي أعرف أنها في قلب كل لبناني وكل عربي.

أرحب بكم، رغم أن المرء لا  يرحب به في بيته.. فلا لبنان غريب عن مصر واهلها الذين يعرفون قدره ويحفظون دوره.. ولا مصر غابت يوما عن لبنان وأهله، كما أن ثورة 23 يوليو المجيدة  ليست مجرد حدث مفصلي في تاريخ مصر بل انها حدث فارق في تاريخ أمتنا العربية.

اطلقت طاقة الحلم باستنهاض طاقات الامة، واستعادة زمام المبادرة التاريخية سعيا للحرية والعدالة الاجتماعية والتقدم والعروبة.

كل لحظة في تاريخ ثورة يوليو كانت لحظة عربية بامتياز تشاركنا فرحة الانتصار، وتآزرنا في لحظات الانكسار وتضافرت جهودنا لاستنهاض  الهمم مجددا

واليوم، نعيش ولا شك عالماً جديداً، وتحديات جديدة.. تغيرت التحديات والمشكلات وتغيرت بالضرورة أيضاَ أساليب التعامل معها، وتعقدت الظروف اقليميا ودوليا لكن الحلم مستمر والقيم لا زالت صالحة لنهتدي بها سعيا لما تستحقه الشعوب العربية كلها من حرية وعدل وتقدم.

اليوم، تعود مصر للعب دورها مجددا وتقف بجوار كل شقيق  من المحيط إلى الخليج، ترفع عنوانين أساسيين:

العنوان الاول، هو دعم واستنهاض وإصلاح الدولة الوطنية ومؤسساتها

كشرط ضروري  لكي يكون للعرب مكان في التاريخ. فلا بديل  عن إصلاح وإعادة بناء الدولة الوطنية المحدثة والديمقراطية والعادلة والقادرة والكفؤة.

فكل حديث عن أي مستقبل خارج دولة المؤسسات  الوطنية الديمقراطية الحديثة لا يعول عليه.

العنوان الثاني، هو استعادة القدر الضروري من التنسيق العربي لاحياء العروبة إطارا لتحركنا المشترك. العروبة كرباط حداثي ديمقراطي متجاوز للولاءات الاولية المتوهمة طائفية كانت أم مذهبية أم عرقية.

هذه العروبة هي الشرط الضروري لاستعادة زمام المبادرة لكي يصبح مصير العرب بيد العرب لا رهناً بإرادة غيرهم، وليكون لنا مكانا في عالم اليوم.

ان مصر العائدة للعب دورها، تعرف قدر لبنانرومكانته. وتدرك أن قدر القاهرة وبيروت أن يكونا شريكين في أي استنهاض للمنطقة وأهلها، كما أنها على يقين من أننا شركاء في الهم والحلم معاً

من هنا، كانَ القرار المصري بإقامة جسر جوي للبنان بدأ بعد 48 ساعة فقط من كارثة انفجار مرفأ بيروت، واستمرَ لما يربو على عام كامل بلا انقطاع.. ومن نفس منطلق الالتزام بشراكة الهم كان أيضا المستشفى الميداني المصري الذي يعمل منذ أكثر من عامين في بيروت، يستقبل مئات المرضى يوميا من جميع الجنسيات وبلا تفرقة.

واما شراكة الحلم، فقد كانت أبرز علاماتها في العام الأخير، الشراكة المصرية اللبنانية في إعادة بناء وتأهيل مرفأ طرابلس، ثم الاتفاق الاخير الموقع لامداد لبنان بالغاز اللازم لمعالجة ازمة الكهرباء.

ويسعدني ان اقول ان جدول أعمال المرحلة القادمة مفاجآت سارة في قطاعي الكهرباء والدواء، ومشاريع قيد الاعداد في كل أنحاء لبنان .فمن بيروت إلى طرابلس وعكار، ومن صور وصيدا إلى جبل لبنان والبقاع، ستجدون مصر بإذن الله حاضرة معكم، كتفاً بكتف، شريكة في كل جهد لاستنهاض لبنان، وداعمة لكافة اجراءات الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي وكل خطوات إعادة تكوين

السلطة السياسية وتنفيذ الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها وكل جهود استعادة لبنان لحاضنته العربية. فلا يصح إلا الصحيح ولا بد أن لبنان سيعود لدوره الطبيعي منارة وحاضرة أَساسية من حواضر العرب. فقيامة لبنانَ ضرورة عربية كما أنها حاجة لبنانية.

وختم: “نجدد الحلم والالتزام بالحرية والعدالة والعروبة والرخاء الذي تستحقة مصر التي في خاطركم  ولبنان الذي في خاطرنا

وكان قد شهد دار السكن استعدادات خاصة للمناسبة حيث تزينت أرجاء حديقة الدار بأعلام مصر مع لوحات عملاقة تبرز تاريخ مصر وحضارتها بالإضافة إلى مشروعاتها الكبرى.

وفي بداية الاحتفال، عزفت فرقة الموسيقى التابعة لقوى الأمن الداخلي بلبنان السلام الوطني لمصر ولبنان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى