بقلم : راوية عبد الخالق ..اليوم العالمي للغة العربية….

إنه الثامن عشر من ديسمبر ككل عام، يوم اللغة العربية، وهو يوم إعتماد اللغة العربية كلغة رسمية في الأمم المتحدة من سنة ١٩٧٣، اللغة العربية اي لغة الضاد من اللغات السامية وسميت كذلك نسبةًالى العرب سكان الجزيرة العربية وهي منتشرة في أفريقيا وآسيا، وحروفها ثمانية وعشرون حرفاًدون احتساب الهمزة، وتزخر اللغة العربية بعدد وافر جداً من المرادفات والمفردات، وهذا ما يجعلها لغة غنية قادرة على استيعاب كل العلوم والمصطلحات.
أما الخط العربي يكاد يكون فناً مستقلاً بحد ذاته لتعدد أنواعه ومميزاته، وهي أيضاً لغة الشعر والشعراء.
أما في وقتنا الحاضر، للأسف اللغة العربية مهمشة وكل التركيز على اللغات الأجنبية، معرفتنا للغات أخرى ليست بالأمر الغلط لكن ليس على حساب لغتنا الأم، والأمر المؤسف عندما نتابع مؤتمر او نستمع لكلمة يلقيها أحد المسؤولين الكبار تصيبنا الدهشة والحزن لعدم تمكنه من لغته الأساسية غالبا ما يتلعثم ونشعر وبشكل واضح بضعفه وعدم اتقانه للغة العربية، وأيضاً هناك مواقف تلفتني بين المجتمعات وخلال الكلام والتحدث يُدخلون كلمات اجنبية حتى أحيانا جملة كاملة وبتقديرهم أنهم بهكذا تصرف بكونون ذو شأن أكبر، للأسف الغرب سرق منا كل شيء وأي إنسان لا يدخل في تصرفاته وكلامه مصطلحات وتصرفات تشبه الغرب يُعتبر مختلفاً أو متخلفاً ولا يتماشى مع التحضر والتمدن، وهنا دور المدارس والجامعات فلهم الدور الأكبر لهذه الحالة من خلال تركيزهم على اللغات الأجنبية واضعاف اللغة العربية كونهم يعتبرونها بالمرتبة الثانية، ما المانع بالتركيز وإتقان اللغة العربية والإهتمام اكثر بها، وتعليم أبنائنا لغتهم الأم واعتزازهم وفخرهم بها.
لنحافظ على هويتنا ولغتنا ووجودنا وانتمائنا واصالة هويتنا العربية.
رئيسة التحرير : لينا قاروط