محاولة قتل صحافي في النفق على طريق المطار …
بأعجوبة، نجا الصحافي محمد عواد من الموت؛ وبتعبير أدق، من محاولة قتل ربّما، في وضح النهار، وعلى مرأى من الجميع، في النفق على طريق #المطار.
عواد لم يتّهم أحداً بالمباشر. لكن محاميه يقوم بالواجب القانوني، والشكوى ستُقدّم. لكن على مَن، وأمام من؟ إذا كان رجال الأمن يقولون لك “إنّو البلد فلتان، وما حدا رح يعرف شي”.
يسرد محمد حكاية محاولة القتل التي تعرّض لها على طريق المطار، فيقول: “بينما كنت متوجّهاً إلى المطار عبر طريق “#قصقص”، حيث يوجد نفقان، وما أن وصلت إلى مدخل النفق الثاني حتى وصلت فجأة دراجتان ناريّتان بمحاذاة الجهة اليمنى للسيّارة؛ الدراجة الأولى يقودها شخص ملثم، يرافقه شخص غير ملثم بدأ بإطلاق النار أمام سيارتي على الأرض. في هذه اللحظة، شاهدت أمامي على بعد نحو 40 متراً وجود سيّارتين ودراجة نارية تسير ببطء، بشكل يؤدّي إلى إقفال الطريق. وتزامن ذلك مع تكرار إطلاق النار يميناً وشمالاً نحو سيارتي، ثمّ عمد أحد الأشخاص إلى توجيه سلاحه نحو رأس زوجتي، فما كان منّي إلا أن بدأت بتخفيف سرعة السيّارة والتمهّل نحو جهة اليمين لإيهامهم بأنّني أمتثل لهم، وأقف إلى جانب الطريق. هذه الحيلة، جعلت الدراجتان تسيران أمامي فيما كنت أقود بتمهّل إلى يمين الطريق. وبقيت على هذه الحال إلى أن أصبحت قريباً من نهاية النفق. في هذا الوقت، اضطرت السيارتان الأماميّتان إلى فتح السير، فـ”كبست بدّي إطلع علين”، واستأنفت القيادة بشكل سريع، وبدأ إطلاق الرصاص بشكل كثيف ومن كلّ جانب. لكنّني أكملت طريقي، وسلكت النفق الثالث حيث يوجد قوة للجيش اللبناني، وعندما رأوني أسلك هذه الطريق، اختفوا”.