تطور مقلق للنشاط الزلزالي …. هل المنطقة العربية معرضة لمخاطر الدمار ؟
إذ يشير المعهد الجيولوجي البريطاني وكذلك هيئة المسح الجيولوجية الأميركية إلى ثلاثة أحزمة تقع فيها معظم الزلازل، أبرزها منطقة تسمى “الحزام الناري” أو “حلقة النار” على حافة المحيط الهادئ، وتحدث فيها أكثر من 80 في المئة من الزلازل، نتيجة الحركة التكتونية المستمرة للصفائح في هذه المنطقة.
ووفق دراسات أجراها المعهد الجيولوجي البريطاني وهيئة المسح الجيولوجية الأميركية، تشهد منطقتنا العربية تطورًا مقلقًا للنشاط الزلزالي وذلك خلال العقد الأخير، وسجّلتها دول كثيرة بخاصة على مستوى شعور السكان بزيادة وتيرة الهزّات الأرضية.
وبحسب الدراسات، فإن ما يقرب من 30 مليون شخص من سكان المنطقة العربية أي ما يعادل خُمس سكان العرب في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، معرضون لمخاطر زيادة احتمالات حدوث زلازل مدمرة في المستقبل.
أحزمة الزلازل في العالم
كثيرة هي أحزمة الزلازل في العالم، وبإطلالة سريعة عليها يتضح أن منطقتنا العربية ليست بعيدة عن هذه الأحزمة المخيفة.
حزام التلاقي بين أوروبا وإفريقيا: هو حزام يعبر شرق البحر الأبيض المتوسط بدءًا من سواحل تركيا وبلاد الشام مرورا بمصر ودول المغرب العربي.
حزام الأخدود الإفريقي الشرقي: يمتد من سوريا ولبنان وفلسطين والأردن وسلاسل جبال غرب البحر الأحمر حتى إثيوبيا والكونغو.
الحزام الآسيوي الأوروبي: حزام يمتد بين جبال الهملايا والألب مارا بباكستان وإيران والعراق وجمهوريات الكومنولث الآسيوية حتى يصل أوروبا.
حزام النار: وهو حزام الزلازل المار بجنوب أوروبا ويمتد حتى الصين.
وقال أستاذ الجيولوجيا التركيبية وعلم الزلازل، الدكتور مصدوق التاج إنّ “معظم الوطن العربي معرض للزلازل، لأنه يقع على صفيحتين تكتونيتين، وشمال العراق وشمال سوريا هما منطقتان معرضتان 100 في المئة للزلازل”، وأضاف أنّ “طبيعة وسرعة حركة الصفائح التكتونية تؤثر على نسبة مخاطر التعرض للزلزال”.
وقال: “الزلزال لا يقتل، الزلزال يؤثر على البنايات وهي التي تؤدي إلى الوفيات بعد سقوطها، وبالتالي الحلّ الأمثل هو أن يهتم المسؤولون ببناء بنايات مقاومة للزلازل”.