سياسة

بعد شهرٍ من الاعتصام داخل “المجلس”.. نداء من صليبا وخلف!

وجه النائبان ملحم خلف ونجاة عون صليبا، نداء لمناسبة مرور شهر على حضورهما المتواصل في قاعة المجلس النيابي، قالا فيه: “اليوم، في 19 شباط 2023، ها قد مر شهر كامل على حضورنا المتواصل داخل قاعة المجلس النيابي، مر الوقت، تعمقت الأزمات وجراح الشعب اللبناني، زادت مآسي المواطن، تهاوت دولة القانون، حلت شريعة الغاب مكان الدستور والعدالة والقانون، بدأت الفوضى الكبرى – وقد حذرنا منها، عم الذعر في نفوس الناس، إستنزف الوطن آخر مقومات وجوده بين الامم، اليوم، وفي هذه اللحظة المأساوية، نضيء المجلس، بشموعٍ، كي نقول إننا، من البرلمان، يمكننا أن نضيء البلد ونخرق جدار العتمة وننتصر على الظلم، نضيء شمعة لعل نورها ينير درب من ضل طريق الخلاص والإنقاذ، اليوم، وفي هذه اللحظة المصيرية، لا خلاص إلا بوقفة ضمير يقفها السادة النواب أمام التاريخ لإنقاذ الناس والوطن، ولا خلاص، ولا إنقاذ، إلا بالعودة الى أحكام الدستور بإعادة تكوين السلطة”.

وتوجها إلى النواب، بالقول: “بالله عليكم، إرحموا شعبنا، إرحموا من انتخبنا، إرحموا من هم الأكثر تهميشا وفقرا وبؤسا، إرحموا العجزة والأطفال والمرضى واليتامى، بالله عليكم، اعلموا أن وكالاتنا عن الناس، ليست حبرا على ورق، ولا هي للرفاهية، ولا هي لخدمة مصالحنا الشخصية، بل هي لخدمة الشعب والمصلحة الوطنية العليا، بل هي واجب وطني يأتي قبل أي عمل آخر، بالله عليكم، قفوا بوجه من يتحاصصون على ظهر الإستحقاق الرئاسي فيؤخرون في إتمامه، قفوا بوجه من يبحثون عن رئيس معلب لا إنقاذيٍ، يتقاسمون من خلاله سائر مواقع السلطة، بالله عليكم، لا تنتظروا أكثر، لا تنتظروا أحدا، الناس بحاجة الآن الى أعمال إغاثة، الى خطة طوارئ إنقاذية، الى حكومة، ولا إغاثة ولا إنقاذ ولا حكومة من دون رئيس الدولة، بالله عليكم، إحضروا الآن الى قاعة المجلس النيابي، فلا نخرج منها قبل إنتخاب رئيس الدولة، هكذا هي أحكام الدستور، وهذه هي موجباتنا الدستورية الملزمة والمقيدة لنا، بالله عليكم، اعلموا أنه في إستنكافكم عن الحضور وعن إتمام هذا الإستحقاق، مخالفة صارخة لأحكام الدستور، وإساءة للوكالة التي نحملها من الناس، وخيانة للأمانة التي إؤتمنا عليها، وإنتحار جماعي بل قتل متعمد وإبادة لشعب بأكمله”.

وختما: “بالله عليكم، يا نواب الامة قفوا موقف الشرف والبطولة بوجه الخراب والفراغ والسواد وقوى الظلام، إحضروا الآن الى المجلس النيابي، والشعب الموجوع في إنتظاركم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى