(مقال منذ 4 سنوات ) العرض الأول لفيلم دريد لحام (دمشق حلب)
هناك مشهد في هذا الفيلم جعلني انهار من البكاء وهو مشهد ( دريد لحام ) الاب الذي يسير على طريق مليئه بالالغام وذلك للوصول الى ابنته ليراها ….. مشهد يجسد عاطفة الاب اتجاه ابنته التي كانت تعيش تحت القفص بمفردها مع اولادها الاطفال …… تحية لك دريد لحام ( الله يطول بعمرك ) …..
شاركت بالعرض الأول لفيلم دريد لحام (دمشق حلب) بسينما سيتي في 27 / 2 / 2019 ببيروت ….. وساعطي لمحة عن أحداث الفيلم الرائع الذي أظهر الواقع المرير الذي نعيشة نحن المجتمعات العربية بشكل عام والحرب السورية بشكل خاص …..
تجرى أحداث الفيلم مع المذيع اللامع في الماضي عيسى عبد الله وهو دريد لحام الذي يعيش وحيدا في دمشق في عزلة بعد أن فقد رفاق دربه والناس الذين احبهم واحدا تلو الآخر بسبب ظروف الحرب القاهرة . وقرر بعد تحرير مدينة حلب الذهاب إلى ابنته الوحيده دينا التى غاب عنها سنوات بسبب الحرب…. فاستقل الباص الذي كان يجمع شخصيات من مختلف شرائح المجتمع وتبدأ الأحداث معهم بالتناقضات الإيجابيه والسلبيه مما يعزز الروابط بينهما …..
اما المشهد الأخير فهو وصول عيسى إلى حلب والمفارقه أن منزل ابنته محاصر بالإلغام وان الوصول إليها من الممكن أن تفقده حياته …. هذا المشهد كان معبرا جدا ويحمل معاني كبيره ومشاعر حقيقه ويطفى أجواء من الحزن والتشوق والأسى …..
هذا الفيلم من خلال مشاهدتك له يجعلك تتألم لأن كل مقطع فية كان حقيقه عاشها المجتمع العربي والسوري وما زال يعيشها…. انا بدوري سوف اتحفظ عن نهاية الفيلم لاترك مساحة للمشاهد …..
اتمنى للمبدع والفنان والممثل الكبير دريد لحام العمر الطويل وان هذا الفيلم لا يكون من آخر أحلامه… كما صرح بان حلمه الكبير قد تحقق ( بدمشق حلب) ….. وأنشأ الله يكون له أعمال أخرى …..
تقرير الإعلامية لينا قاروط