ندوة لـ “المرابطون” عن استهداف روسيا من الغرب
أقامت “حركة الناصريين المستقلين” – المرابطون ندوة سياسية، “لمناسبة مرور عام على استهداف روسيا من الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأميركية”، في قاعة كلية الدعوة الإسلامية، في حضور السفير الروسي ألكسندر روداكوف، في حضور السفير الفنزويلي خيسوس غونزاليس، السكرتير الأول في السفارة الروسية اندري فاسيليفي وممثلين لأحزاب ولقاءات.
بعد النشيدين اللبناني والروسي، ألقى روداكوف كلمة قال فيها: “أتت العملية العسكرية الخاصة التي اضطرت روسيا على القيام بها في شباط من العام الماضي، والتي لم تخرج عن مفاعيل وقواعد ميثاق الأمم المتحدة، وبعد استنفاد جميع الوسائل السلمية، كرد قسري على التوسع العسكري لحلف الناتو وبهدف احتوائه. لطالما كان الغرب الجماعي يعرقل تطور روسيا والدول الأخرى ذات السيادة والاستقلالية، وعملت على استخدام مختلف الأساليب، ومنها على سبيل المثال، التطويق بقواعد عسكرية للناتو، وإنشاء بؤر توتر على امتداد الحدود، والتدخل السافر في الشؤون الداخلية، وتشويه السمعة والعزل والشيطنة في كل شيء، إضافة إلى ممارسة أشد الضغوط على حلفائنا وشركائنا. وها هم، الولايات المتحدة الأميركية وأتباعها وبعد عام من بدء العملية العسكرية الخاصة، يزيدون من حدة الحرب الهجينة الشاملة والمحاطة بأشد المخاطر، ضد روسيا، مما يضع العالم على حافة الانزلاق إلى اشتباك عسكري مباشر بمشاركة القوى النووية”.
وختم: “تدرس واشنطن بجدية إمكانية اختبار أسلحة نووية جديدة، رغم أنهم يخرقون بشكل منهجي التزاماتهم بموجب معاهدة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية. ستبقى روسيا من أجل بناء نظام عالمي جديد عادل، منفتحة على إجراء الحوار الصادق مع جميع الذين يشاركوننا رؤيتنا، وتوقنا للمحبة وللسلام ولن تحيد روسيا عن مسارها المختار”.
وشدد غونزاليس على “وقوف الشعب الفنزويلي مع الشعب الروسي في هذه الحرب، ونحن معكم في تحقيق ونشر الأمن والسلام في كل خطوة تخطونها، ونشد على أياديكم في هذه المعارك التي تخوضونها ضد الامبريالية الأميركية، وان إرادتنا جميعا مع شعوبنا وقيادتنا نخطوها دائما نحو النصر”.
وتحدث الكاتب والصحافي حسن حمادة عن “مواجهة معركة إحقاق حق بين العالم الحر والتعددي والديموقراطي، الممثل بالجبهة التي يقودها الرئيس فلاديمير بوتين في روسيا، وبين عالم الستار الحديدي، عالم التوحش، والخطاب الأحادي، وعالم الظلم والرأس المالي المتوحش، النيوليبرالي الذي لا يحترم شيئا”.
عبّرت المحامية بشرى الخليل عن تأييدها “للمهمة التاريخية والشجاعة التي تصدت لها روسيا، في إعادة تركيب المجتمع الدولي، على أسس إنسانية وعادلة وأخلاقية، لإعادة التوازن لهذا العالم، بعد أن عاثت فيه الولايات المتحدة الأميركية، وأتباعها في الغرب، فسادا وإفسادا وتخريبا، منطلقة في سلوكها هذا من مخزونها الثقافي في رعاية البقر”.
ورأى العميد شارل أبي نادر أن “العملية العسكرية الروسية الخاصة في اوكرانيا ليست بمواجهة الأوكرانيين فقط، بل بمواجهة الغرب الاطلسي بقيادة أميركية خالصة”.
واعتبر الأستاذ الجامعي جمال واكيم أن “هذه العملية العسكرية الروسية ليست على أوكرانيا بل هي حرب روسية على الفاشية الغربية المتمركزة الآن فيها، وتحاول أن تجعل من أوكرانيا قاعدة لضرب العمق الروسي”.
ورأت الإعلامية ثريا عاصي أن “وحشية الولايات المتحدة الأميركية تحاول التهام العالم، وروسيا كانت وما زالت تدافع عن الشعوب الحرة والمستضعفة”.
وحيا أمين الهيئة القيادية في الحركة العميد مصطفى حمدان “جهود الجيش الروسي الذي يخوض مواجهة تاريخية إنسانية حضارية مقدسة”. وقال: “بعد عام على الحرب الروسية-الأوكرانية، ظهرت الحقيقة بكل وضوح من خلال كلفة الحرب على الولايات المتحدة الأميركية وحلف الناتو والدول الغربية الأوروبية، حيث بدأت تتجاوز قيمتها التريليون دولار، مساعدات عسكرية، وهذا ما يؤكد التدخل المباشر لأميركا وتابعيها فضلاً عن ضجيج الميديا الغربية والخسائر البشرية التي تستنزف الشعب الأوكراني ومن ثم روسيا الاتحادية”.