فن

“مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة” كرم رندة كعدي ووزير السياحة أطلق مبادرة سينمائية

افتتحت الدورة السادسة من “مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة” أمس في كازينو لبنان، برعاية وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار، وحضور فنانين وإعلاميين، وتخللها تكريم الممثلة القديرة رندة كعدي المعروفة بـ”ماما رندة” والملقبة بـ”سيدة الشاشة اللبنانية”.

استهل الاحتفال بأغان قدّمتها كارين جعجع من إعداد وعزف الموسيقي جاد عبيد، وتضمنت باقة من شارات المسلسلات التي شاركت فيها كعدي منذ بداياتها حتّى اليوم، إضافة إلى عرض وثائقي حول رحلة نجاحها بشهادة الناقد السينمائي إميل شاهين والممثل الكبير نقولا دانيال ومؤسس وصاحب شركة “الصباح غروب” صادق أنور الصبّاح، ورفيق دربها وبطل مسلسل “للموت” علي الزين، والممثل بديع أبو شقرا.

لحود

وتحدث مدير المهرجان سام لحود فقال: “إن الهدف من هذا الحدث السينمائي الذي يقام، رغم كل الصعوبات التي تعصف بالبلد، هو إثبات تمسكنا بقطاع السينما وإصرارنا على إعادة إحيائه، لا سيما على صعيد الأفلام التي تحمل مسؤولية اجتماعية، وتناصر قضايا حقوق الإنسان والمرأة والسلام، إذ نتمكن من تحقيق هذا المرتجى من خلال المهرجان المجاني والمتاح للجميع”.

أضاف: “النشاط الثقافي والفني يعيد الروح إلى الإنسان، ويسمح له بالهروب من واقعنا المستفحل، ويقوي فينا إرادة الحياة. وأخيرا، هذا المهرجان يركز على دور المرأة العاملة في مجالي الإعلام والسينما، ونريد إظهار رؤية المرأة للعالم، انطلاقا من ثقافتها وإبداعاتها، فضلا عن خياراتها الوطنية والثقافية”.

وتابع: “نريد توازنا بين دور المرأة والرجل في مجتمعنا، إذ أن المرأة يمكنها أن تقود في كل المجالات، وأن تكون بجانب الرجل لا خلفه”.

من جهتها، قالت كعدي: “لم أنم من شدة حماسي، فدموعي اليوم، وأنا أقف أمامكم تشهد على ذلك”.

وتحدثت عن “أيّام الحرب المشؤومة التي تحدتها بعدما كانت تهرب من القناص وهي حامل بابنتها البكر بترا، لتصل إلى مكان التصوير وتقوم بالعمل الأحب إلى قلبها”.

وأشارت إلى أن “الفنّ لا حدود له، فهو أشبه بالخمر الذي تعطش إليه الروح فيسقيها فرحا حتى في أصعب الأوقات”.

وتطرقت إلى “الصعوبات الكبيرة التي تواجه قطاع السينما والمسرح في لبنان اليوم”، مشيدةً بـ”المجهود الكبير الذي يبذله بعض الجهات لإبقائه حيا”.

أما عن أدوارها المتعدّدة فلفتت إلى أنّها “لم تكن سهلة، وكانت أشبه بالتحدّي بالنسبة إليها، إذ في كلّ مرّة كانت تسأل نفسها: هل سيتقبلني الجمهور بهذا الدور؟ وهل حقا أستحق التكريم؟”.

نصار

بدوره، أعلن نصار “نيته تنفيذ فكرة تحمل اسم ليبانون سينما سيتي، تحديدا في منطقة كسروان”، وقال: “من المقرر أن يتم تمويلها من القطاعين العام والخاص”.

وتوجه إلى لحود مطالبا إياه ب”مساعدته على تحقيقها لما فيه من خير للقطاع وأهله”، داعيا إياه إلى “تشكيل لجنة مصغرة من أصحاب الاختصاص للمباشرة بتنفيذ المشروع على مراحل عدّة”.

بيان

وأعلن المهرجان في بيان أن “هذه الدورة سيتخللها عرض أكثر من 74 فيلما من 45 دولة، تختلف بين الأفلام القصيرة والطويلة، اللبنانية والأجنبية، تحت عنوان: النساء من أجل القيادة”.

وأشار إلى أنه “تزامنا مع يوم المرأة العالميّ، يكرم المهرجان سنويا شخصية نسائية بارزة في عالم السينما والدراما العربية حصدت محبة الجماهير وثقتهم وتركت بصمة معينة”، لافتا إلى أن “الاختيار وقع هذا العام على الممثلة القديرة رندة كعدي، وكان المهرجان كرم في الدورات السابقة الممثلة تقلا شمعون، الممثلة المصريّة إلهام شاهين، ومؤسسة “سينما لبنان” ومسرحي “مونو” وبيريت” إيميه بولس، والممثلة اللبنانية الرائدة وفاء طربيه”.

وأعلن أن “الجمهور سيكون على موعد مع العرض الأول في لبنان للفيلم التونسي “قدر” لتقلا شمعون في صالات مجمع ABC ضبية، وفيلم “إيمان” من بطولة ريتا حايك وستيفاني عطالله الثلثاء في 7 آذار الجاري. أما اليوم الأخير فسيتمّ خلاله عرض فيلم: “أرض الوهم” للمخرج كارلوس شاهين، وهو من بطولة الممثل طلال جردي. وستلي العروض السينمائية في مجمع ABC ضبيّة سلسلة حوارات وجلسات نقاش حول تمكين المرأة ودورها في المجتمع، إضافة إلى مواضيع أخرى ذات صلة وقضايا اجتماعية عدة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى