إطلاق مشروع “بيريت” للصناعات الابداعية والثقافية وتخصيص 2.2 مليون دولار للفنانين والمؤسسات الثقافية.

اطلاق مشروع “بيريت” للصناعات الابداعية والثقافية، ، واشار بيان، الى انه “يمكن للجمعيات والتجمعات ومجموعات الفنانين والمبدعين والمهنيين الثقافيين في لبنان – وخاصة أولئك المعرضين للخطر اجتماعيا أو اقتصاديا، الاستفادة من تمويل على شكل منح بقيمة 2.2 مليون دولار أمريكي، لدعم الإنتاج الثقافي والمساعدة في إعادة احياء الحياة الثقافية، في الأحياء الأكثر تضررا من انفجار مرفأ بيروت.

تم الإعلان عن هذه الدعوة لتقديم مقترحات المشاريع اليوم من قبل مكتب اليونسكو في بيروت، خلال حفل أقيم في قصر سرسق، وحضره المستفيدون المحتملون المهتمون بالمشروع وكذلك خبراء ثقافيون”.

ويهدف المشروع، بحسب البيان، إلى “تقديم دعم طارئ من خلال منح للفنانين والمبدعين ومؤسسات القطاع الثقافي في المناطق المتضررة من انفجار بيروت مع التركيز على نهج انتعاش حضري للمدينة.

وتشمل الأنشطة التي سيتم تمويلها إنشاء وإنتاج وتوزيع وعرض الأنشطة الثقافية والإبداعية وكذلك نقل المهارات في مجالات الفنون الأدائية والفنون البصرية بما في ذلك التصوير الفوتوغرافي والفنون الجميلة والحرف اليدوية والتراث الثقافي غير المادي، ووسائل الإعلام السمعية والبصرية والتفاعلية والأدب والصحافة والتراث والسياحة.

من المتوقع أن يستفيد من المشروع بشكل مباشر على الأقل 65 منظمة ثقافية رسمية وغير رسمية و 85 مهنيا ثقافيا فرديا، 50% منهم من النساء و 40% من الشباب. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يستفيد حوالي 10000 فرد في المجتمعات المحلية بشكل غير مباشر. سيعطي الدعم أيضا الأولوية للطلبات المقدمة من الأفراد الضعفاء من الناحية الإقتصادية ، والأسر الوحيدة الوالد، والأفراد الذين يعانون من الإعاقات وكبار السن.

وتأتي هذه الدعوة لتقديم مقترحات في إطار مشروع “بيريت”BERYT – ، أو “مشروع إعادة تأهيل المساكن في بيروت وإنعاش الصناعات الثقافية والإبداعية” الذي يهدف إلى دعم إعادة تأهيل المساكن التاريخية ذات الأولوية للأشخاص الأكثر ضعفا وتقديم الدعم الطارئ للمبدعين والمؤسسات الثقافية في المناطق المتضررة من انفجار مرفأ بيروت.

ويتم تنفيذ مشروع “بيريت-BERYT” من قبل برنامج UN-Habitat وبتمويل من الصندوق الإئتماني المخصص للبنان (Lebanon Financing Facility) وهو صندوق ائتماني متعدد المانحين يديره البنك الدولي. ويشرف مكتب اليونسكو في بيروت على تنفيذ مكوّن الصناعات الثقافية والإبداعية ضمن المشروع”.

كونستانتينو
وقالت أخصائية برنامج الثقافة في مكتب اليونسكو في بيروت إيلينا كونستانتينو: “يعتبر قطاع الإبداع من أكثر القطاعات تضررا من انفجار بيروت والأزمة الاقتصادية. ستركز المنح بشكل أساسي على هؤلاء المبدعين المستضعفين الذين تأثّروا بالنفجار، والذين يعيشون في بيروت والمناطق المجاورة، لإعادة احياء الحياة الثقافية. على العروض أن تقدم وصفا واضحا لنطاق الإنتاج الثقافي المطروح وأهدافه والمستفيدين المباشرين وغير المباشرين منه والجمهور المستهدف والأثر المتوقع، فضلا عن الميزانيات والجداول الزمنية التفصيلية”.

تشنغ جودي جيا
وقالت إخصائية التنمية الحضرية والمسؤولة عن المشروع في البنك الدولي تشنغ جودي جيا: “بفضل المساهمات السخية من مانحي الصندوق الإئتماني المخصص للبنان، سيساعد مشروع “بيريت BERYT”في الحفاظ على سبل عيش الحرفيين وأصحاب المهن والمبدعين المتضررين ويضمن التنسيق في عملية تعافي قطاعي الإسكان والثقافة”.

منصور
ومن ناحيته قال مدير وحدة التخطيط العمراني والتصميم في برنامج UN-Habitat إيلي منصور: “إن تنشيط القطاع الثقافي والإبداعي هو مساهمة مهمة فيالتعافي الشامل لبيروت.نأمل أن يكون مشروع ”بيريت BERYT ” شهادة على كيف أن إعادة البناء المتزامن للنسيج الحضري والاجتماعي من خلال مكوني المشروع، يمكن أنيتنعش مدينة بيروت النابضة بالحياة”.