جامعة الكسليك أطلقت النسخة 3 من برنامج “الاستراتيجيات والأداء في مجال الأعمال مع كارلوس غصن”: آفاق لقيادة أعمال ناجحة ونسج شبكات جديدة وفرص للتعلم
أطلقت جامعة الروح القدس – الكسليك والسيد كارلوس غصن النسخة الثالثة من البرنامج التنفيذي “الاستراتيجيات والأداء في مجال الأعمال مع كارلوس غصن” الذي يعالج القضايا العالمية المطروحة التي تحمل إشكاليات في عالم الأعمال، سيناقشها غصن مع اختصاصيين مرموقين إقليميا ودوليا. سوف تتطرق ورش العمل التي يتضمنها البرنامج إلى العمل التطبيقي وكذلك ستتيح فتح آفاق لقيادة أعمال ناجحة، بحيث يتم نسج شبكات جديدة وفتح فرص للتعلم، مبنية على خبرات في العمل والحياة في عصرنا الحاضر، وفق بيان للجامعة.
وقد استقطب هذا البرنامج التنفيذي بدورته الثالثة، عددا من المديرين التنفيذيين الكبار وأصحاب الشركات، ليتشاركوا المعلومات ويتفاعلوا مع نخبة من الخبراء الدوليين الذين يتمتعون بمسيرة مميزة في إدارة مؤسسات ناجحة، ومن بينهم كارلوس غصن، حيث سيقدمون لهم 10 ورش عمل.
سلامة أيانيان
بداية، كانت كلمة افتتاحية لمديرة البرنامج في كلية إدارة الأعمال في الجامعة الدكتورة مادونا سلامة أيانيان نوهت فيها بأهمية هذا البرنامج الذي “يميز كليتنا، لاسيما لناحية التعاون الفعال مع الأستاذ كارلوس غصن”.
وأكدت أنه “جرى تصميمه بدقة، ليلبي توقعات المشاركين وليكون على قدر المستوى الذي تتمتع به جامعتنا وتسعى للحفاظ عليه”، مشيرة إلى أنه “تم التركيز على أربع نقاط أساسية، أولها اختيار متحدثين متمرسين إقليميين ودوليين من ضمن شبكة معارف غصن، وثانيا اختيار المواضيع التي تساعد على مواجهة التحديات الراهنة وقيادة المؤسسات بطريقة أفضل، ثالثا صب الجهود لاعتماد تكنولوجيا جيدة خصوصا أن المتحدثين هم من جميع أنحاء العالم وهناك مشاركون عبر الإنترنت، ورابعا الحرص على اختيار مشاركين من خلفيات متنوعة يسعون لتطوير أنفسهم من ناحية التعلم”.
وختمت متوجهة للمشاركين:”إن نجاح هذا البرنامج يقع على عاتقكم ويعتمد بالدرجة الأولى على قدرتكم في توجيه المحادثات إلى المجالات التي تهمكم، استفيدوا من خبرات المتحدثين الذين سيشاركونكم تجاربهم الناجحة ومن الوقت الآخر المخصص للأسئلة والاجوبة، لجعل هذه التجربة ثاقبة قدر الإمكان”.
من جهتها، أكدت عميدة كلية إدارة الأعمال الدكتورة دانيال خليفة فريحة أن هذا البرنامج يتلاقى مع رؤية الكلية وأهدافها الاستراتيجية، مشيرة إلى “أهمية البرامج التنفيذية التي طورتها الكلية إلى جانب برامجها التطبيقية، بالتعاون مع شراكات دولية مع مؤسسات مرموقة، حيث اعتمدت منذ العام 2020 ما يسمى بالمقاربة التشغيلية المتميزة”.
كما قدمت لمحة عن البرامج التعليمية التي توفرها الكلية في الإجازة والماجستير، لافتة إلى تطوير مواد تعليمية تلبي حاجات سوق العمل، “هدفنا ضمان إمكان توظيف طلابنا وإعدادهم لمواجهة تحديات سوق العمل الحالية”.
وختمت متوجهة بالشكر للأستاذ كارلوس غصن على شغفه وتفانيه لإنجاح هذا البرنامج الذي لم يكن ليبصر النور لولا مساهمته الكريمة في سبيل تطويره. كما شكرت المتحدثين على تقديم وقتهم مجانا من دون أي مقابل، وفريق العمل في الكلية، معلنة “أن عائدات هذا البرنامج تذهب لدعم تمويل مركز تطوير المهارات في الجامعة.
ثم ألقى كارلوس غصن كلمة لخّص فيها أهداف هذا البرنامج، وكيف تم تصميمه واختيار المواضيع والمتحدثين. وقال: “منذ وصولي إلى لبنان، أبديت استعدادي الكامل للمساعدة انطلاقًا من خبراتي وتجاربي في عالم الأعمال، لاسيما في ظل هذه الأزمة الخانقة التي يعاني منها. وأيقنت ضرورة تعزيز التعليم في هذه الحالة، نظرا لأهميته في دعم مجال الأعمال ومساعدة الشباب اللبناني ورواد الأعمال. وبدأت تحقيق ذلك بالتعاون مع رئيس جامعة الروح القدس- الكسليك الأب طلال هاشم، الذي كان المبادر الأول.
وبعد سلسلة نقاشات وحوارات، توصلنا إلى إطلاق ثلاث مبادرات، تستند إلى رؤية الجامعة المستقبلية، وهي: برنامج تنفيذي حول “الاستراتيجيات والأداء في مجال الأعمال”، مركز تدريب على التكنولوجيا الحديثة، ودعم الشركات الناشئة”.
وأضاف: “رأينا أننا بحاجة إلى إنشاء برنامج يكون مختلفًا وفريداً من نوعه ويستند إلى الخبرات والتجارب والمعارف وليس على نظريات أكاديمية بحتة. فاستعنت بأشخاص أعرفهم شخصيًا وكنتُ قد عملت معهم، ليتشاركوا معكم بالخبرات التي اكتسبوها على مر سنين خلال مسيرتهم الطويلة والناجحة في عالم الأعمال”.
ثم شرح غصن عن المواضيع التي ستعالج وهي: إدارة الأعمال وقت الاضطرابات، تمكين الأعمال التي تشهد حالة تدهور، إدارة الأعمال في ظل التضخم، توسيع الأعمال خارج الحدود الوطنية، إجراء مفاوضات مستدامة، القيادة الأصيلة، الأداء والثقافة والشعب، وضع استراتيجيات النجاح، الإدارة المبتكرة والذكاء الاصطناعي، وبناء العلامة التجارية القوية والحفاظ عليها.
ثم بدأت ورشة العمل الأولى، على أن تمتد الورش الأخرى على مدى شهرين.