• بيروت والثقافة العربية تفقدان عايدة مطرجي إدريس:”وداعاً
غيّب الموت الأم المؤسّسة لـ”دار الآداب” عايدة مطرجي إدريس ، رفيقة درب الروائي والناشر سهيل إدريس، (عن عمر 89 سنة) مؤسّس مجلة “الآداب” التي أسهمت في تشكيل الحياة الثقافية في بيروت منذ ستينيات القرن الماضي، جنباً إلى جنب مع الدار التي شاركت عايدة في صياغة رؤيتها الساعية إلى نشر ثقافة عربية تقدمية جدية في الأدب والشعر والدراسات والروايات والترجمات.
وللراحلة دور كبير وأساس في نجاح “دار الآداب” وفي تعريف الجمهور على الاصدارات القيّمة التي اطلقتها الدار العريقة ، منذ انشائها عام 1956 والتي كان كثير من المثقفين العرب يلجأون اليها لينشروا نتاجهم من خلالها.
وبغياب عايدة مطرجي إدريس ، تفقد الثقافة عامة وجهاً حضارياً ومؤثراً .. وقد رثاها الروائي الجزائري واسيني الأعرج بكلمات مؤثرة على حسابه بموقع “فيسبوك : “وداعاً أمّنا العظيمة عايدة مطرجي إدريس. يكفي أنك أسّست الدار العظيمة: دار الآداب التي ما زالت، في هذا الزمن الصعب، مرجعنا الكبير للأدب الرفيع، برفقة رفيق دربك الحياتي والثقافي المرحوم سهيل إدريس. يكفي أنّك كنت وراء تأسيس مجلة “الآداب” التي قاومت ثقافة الموت مقترحة ثقافة تنويرية حقيقية. يكفي أنّك كنت وراء ترجمة الفلسفة الوجودية من خلال أقطابها سارتر وألبير كامو. يكفي أنّك كنت أمّ جميع الكتاب ولم تكوني مجرد ناشرة. لروحك الرحمة والسلام. سنفتقدك كثيراً”.9