عدل ورحمة” وزعت شهادات على 80 نزيلا في رومية بالتعاون مع قوى الامن
– أقامت “جمعيّة عدل ورحمة”، بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي، حفل توزيع شهادات على 80 نزيلًا، أنهوا دورات تعليم وتأهيل مهني (كمبيوتر، تعليم لغات، محو أُميّة، كهرباء، رسم، خط عربي، مُحاسبة، وتربية بدنيّة) في سجن رومية المركزي (مبنى الأحداث والمحكومين).
وفي المناسبة ألقى رئيس الجمعيّة الأب نجيب بعقليني كلمة، أشار فيها إلى أن “الجمعيّة تحتفل هذا العام بالذكرى الخامسة والعشرين على تأسيسها، وعملها الدؤوب في مجال حقوق الإنسان لا سيمّا المحرومين من حريّتهم وعائلاتهم والمرتهنين للمخدرات، عبر تطبيق مشاريع وبرامج تعليمية وتأهيليّة هدفها منح النُزلاء فرصة لاكتساب مهارات ومعرفة، تحضيرًا للعودة الى الحريّة والدمج الاجتماعي، ما يُحسّن ظروف حياتهم وعدم تكرار الأخطاء الجسيمة بحقهم وتجاه المجتمع”.
ودعا “النُزلاء “إلى التحلّي بالصبر ومواجهة التحديّات بالتضامن فيما بينهم، والتعاون الحثيث مع قوى الأمن ومع الجمعية اللتين تعملان معًا في خدمتهم واحترام حقوقهم وكرامتهم”.
وخاطب الأب بعقليني النُزلاء مطمئنًا إلى أن الجمعيّة “تُطالب المسؤولين السياسيين وغيرهم على الدوام بتأمين كلّ مستلزمات الحياة السجنيّة من خلال استحداث بيئة صحيّة سليمة ومستقرّة، وتناشد القضاء تسريع المُحاكمات وتعديل القوانين وغيرها”.
بدوره، تحدث آمر مبنى المحكومين الرائد شربل حنين، عن دور الجمعيّة والتعاون الوثيق مع قوى الأمن، وتوجّه إلى النُزلاء بالقول: “عليكم الاستفادة من الوقت من أجل التحضير للعودة إلى الحياة الطبيعيّة أي خارج القضبان بعزيمة وأمل”.
وشكر جهود أعضاء “جمعيّة عدل ورحمة” والمؤازرة التي يقدمونها إلى قوى الأمن من خلال توفير المساعدة العينية للنُزلاء والجهد الحثيث في العملية التأهيليّة”.
بعدها، القى آمر مبنى الأحداث الرائد حسين سلهب كلمة شدّد فيها على “أهميّة عمليّة التأهيل داخل السجون كونها تُكسب النُزلاء مهارات تُعيد إليهم الثقة بالذات وتدفعهم إلى المحافظة على القوانين والأنظمة”، منوّهًا بدور الجمعية “في توفير حالة من الأمان لدى النُزلاء”.
ثم توجّه الأب طانيوس صعب باسم المدرّبين بتحية قلبيّة للمشاركين في الدورات التدريبية، ونوّه “بالإقدام والشجاعة وحُب التعلُّم لدى النُزلاء بهدف امتلاك مهارات تخولهم المضي في التأهيل العلمي والمهني”.
في ختام الحفل ألقى أحد النزلاء كلمة عرفان وتقدير للجمعيّة قائلا: “إن كل ما حصل من ثقافة وإرشاد واهتمام بشؤوننا، ما كان ليتمّ لولا أيادٍ بيضاء مُدَّت إلينا، لإنقاذنا ومساعدتنا على تخطي المعاناة والآلام، من أخوة وأخوات في جمعيّتكم الكريمة، تملأ قلوبهم المحبة والإيمان والعطاء”.
وألقى نزيل آخر كلمة، طالب فيها باسم النُزلاء “بتوفير كلّ مساعدة إنسانيّة لهم ومتابعة قضاياهم وتقديم الدعم على الصعد كافة”.
وفبي الختام تم تسليم الشهادات على النزلاء المتخرّجين.