لائحة مدعومة من الثنائي والتيارين الوطني والمستقبل فازت في نقابة المهندسين
كشفت نتائج انتخابات نقابة المهندسين في بيروت عمق التحالف بين أحزاب المنظومة رغم الخلاف الآني على الملف الرئاسي لأسباب مصلحية لا جوهرية. فانتهى النهار الانتخابي المحتدم بفوز التحالف الرباعي: حزب الله / أمل/ التيار الوطني الحر / تيار المستقبل مع المجموعات التي تدور بفلكهم كجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية (الاحباش) والحزب الشيوعي ب ٤ مقاعد من اصل ٥ إذ شمل التنافس على الرئاسة لفرع المعماريين والفرع السادس، بالإضافة إلى ثلاثة مقاعد في الهيئة العامة.
مع إغلاق الصناديق وفرز الاصوات، فاز كلّ من؛ سلمان صبح (حركة امل) برئاسة الفرع السادس، بسام علي حسن (تحالف الاحزاب) برئاسة الفرع الثاني، وكل من حسن دمج (مستقبل)، وجهاد شاهين (تيار وطني حر)، وروي داغر (مصممون-مجتمع مدني) بعضوية الهيئة العامة.
وفي
وحدة صف أحزاب المنظومة التي تجسدت بوضوح في الحالف الرباعي:
حزب الله / أمل/ التيار الوطني الحر / تيار المستقبل.
تمرير بعض أحزاب المنظومة اصواتا لمرشح لائحة “مصممون” روي داغر كونه شيوعيا بناء على اتفاق من تحت الطاولة في الساعات الأخيرة ، إذ كانت اللائحة تضم من هم سياديون والجزء الآخر كان ٨ آذار والدعم الذي أتى من حزب الله وحلفائه لداغر هو ما أوصله. كما أن داغر انتخب مرشح “امل” في الفرع السادس بدون علم مرشحة “مصممون” هالة يونس.
اصدار مكتب المهن الحرة المركزي في حركة امل بياناً اعلن فيه فوز اللائحة المدعومة من حركة امل وحلفائها وبالتعاون مع بعض القوى النقابية في كل المقاعد، ما يعني اعترافا ضمنيا بالتحالف مع داغر.
كسر الحلف الرباعي للعرف القائم اذا اوصلوا ٣ أعضاء مسلمين و٢ مسيحيين فيما كانت هذه الدورة يجب أن توصل ٣ مسيحيين و٢ مسلمين.
نسبة المشاركة الضئيلة نسبياً والتي بلغت نحو 5000 ناخب، أي 13% ما يعكس “إقبالا خجولا” رغم ما عانى منه قطاع الهندسة في الفترة الماضية من هجرة تُقدّر بنحو ١٥ الف مهندس. نسبة المقترعين اليوم تعتبر حوالي 30 أو 35% من المهندسين الذين لا زالوا في لبنان.
بعدما كانت ثورة 17 تشرين في الانتخابات الماضية هي الحدث الأبرز بوصول نقيبها عارف ياسين، باتت اليوم تترنّح وربما لم تخرق بمقعد واحد لولا تحالفاتها المشبوهة.
نجاح أحزاب المعارضة متمثّلة بالقوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الكتائب بتحقيق رقم مشرف حيث كاد مرشح القوات سامر واكيم يخرق إذا كان الفرق بينه وبين اخر الفائزين نحو ١٠٠ صوت.
اثبتت “القوات” انها رقم صعب وتملك 20% من الناخبين في النقابة.
القوات والكتائب يمثّلان أكثر من ٦٥% من المهندسين المسيحيين، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على التوجه المسيحي السيادي.