تبيّن مؤخراً أنَّ هناك مصارف لجأت إلى أخذ “دولارات فريش” من المواطنين عبر الصرافات الآلية، وذلك من خلال عملية مُباغتة ومن دون أيّ سابق إنذار.
ووفقاً للمعلومات، فإن ذلك الأمر حصل حينما حاول بعض موظفي القطاع العام بشكل خاص، إيداع مبالغ من الدولار ضمن حسابات “الإكسترنال أكاونت” الخاصة بهم، من أجل زيادة الرصيد الموجود من جهة، والتمكن من سحب المبلغ كاملاً على أساس منصة “صيرفة”.
فعلى سبيل المثال، فإنّ من لديه 5 دولارات في حسابه، يمكنهُ إيداع ورقة نقديّة بنفس القيمة ليسحب 10 دولارات بكل سهولة، والسبب وراء هذه العملية بكل بساطة هو أنّ الصراف الآلي لا يمنح المواطن ورقة نقدية من فئة الـ5 دولارات بمفردها. وعليه، سيكون العميل مضطراً لإكمال المبلغ في الحساب إلى 10 دولارات كي يتمكن من الحصول عليه.
إلا أنّ المفاجئ هو أنه حينما تتم عملية الإيداع، يقوم المصرف بأخذ كامل المبلغ من الحساب (أي الـ10 دولارات)، وما تبين هنا هو أنّ هذه الخطوة هي الحصول على “عمولة” للمصرف عن حساب “الإكسترنال أكاونت” الذي تُحوّل إليه رواتب القطاع العام. وعملياً، فإن كل مواطن سيكون قد دفع للمصرف شهرياً 10 دولارات من حسابه، أي ما يوازي مليون ليرة نسبة إلى سعر دولار “السوق الموازية”.