وزير الزراعة خلال تفقده مع اللواء خير الأضرار في غربي بعلبك
اختتم وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحاج حسن جولته التفقدية بقاعا، برفقة الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء الركن محمد خير، بتفقد الأضرار التي تعرضت لها البيوت البلاستيكية في طاريا وشمسطار، نتيجة الرياح العاتية التي ضربت المنطقة قبل حوالي الأسبوعين، والتقى رؤساء البلديات والمزارعين في قاعة اتحاد بلديات غربي بعلبك.
وأشار الوزير الحاج حسن إلى أن “هناك شقين في موضوع الخيم البلاستيكية التي تضررت: الأول يتعلق بالهيئة العليا للإغاثة وكيفية تأمين الأموال، والرئيس ميقاتي مصر بأن نصل الى الخواتيم. صحيح لا يوجد مال في الدولة، ولكن يوجد ما بين 14 و 15 هيئة مانحة سيتم التواصل معها، والمهم المتابعة والتسريع لأن الأمر الذي يهم المزارعين المتضررين هو ان تدفع لهم تكاليف الخيم المتضررة. لذا بعد أن تم تكليف الجيش بشكل رسمي بالكشف على الأضرار، المطلوب من البلديات تهيئة الأرضية والقيام بمسح شامل ودقيق، وإعداد اللوائح مع أرقام هواتف المتضررين، بما يساعد الجيش في عمله، وهذه مسؤولية أخلاقية ودينية ووطنية”.
و “الشق الثاني، يتعلق برؤيتنا لتخفيف الإستيراد، فإن إنتاج البيوت الزراعية البلاستيكية حاليا حوالي 15 % من الخضار والبقوليات والحشائش في الموسم الشتوي، وبالطبع هذه النسبة غير كافية. نحن نناقش مع البنك الدولي قرض قيمته 200 مليون دولار، وسيكون هناك 50 مليون دولار هبة، ونحن نريد أن يخصص جزء وازن من ال 200 مليون دولار لتوسيع الخيم البلاستيكية في كل لبنان. نبدأ من بكفيا، إلى بسكنتا، عيون السيمان، الضاحية، الجنوب، الشمال وعكار، وصولا الى البقاع وبعلبك الهرمل وإلى كل لبنان، ففي الزراعة لا مكان للعمل السياسي، نحن نعمل للوطن ولله، وننظر إلى كل المناطق اللبنانية سواسية كأسنان المشط، هكذا علمنا الرسول والسيد المسيح والإمام موسى الصدر، وهذا المشروع بالتأكيد سيطال عددا كبيرا من المزارعين، وكما تعلمون يمكن لخيمتين تأمين كلفة معيشة عائلة”.
وشكر “رئيس مصلحة الزراعة في بعلبك الهرمل السابق الدكتور محمود عبدالله الذي نجل ونحترم على كل ما قدمه، ونهنئ رئيس المصلحة الجديد الدكتور عباس الديراني على جهوده، ونحن في وزارة الزراعة نؤكد على الدوام أن من غير المسموح التراجع ألى الوراء”.
وبدوره اعتبر اللواء خير أن “المغتربين اللبنانيين هم الداعم الاساسي للشعب اللبناني في ظل الظروف التي يمر بها بلدنا”.
و: “اجتماعكم اليوم هو دليل أملكم بالدولة، وإن شاء الله سنحاول بكل ما نستطيع الوقوف عند خاطر المزارعين المتضررين لتعزيز صمودهم، فالزراعة تشكل عصب الحياة الاقتصادية وعصب الدولة، لأن مجتمعنا زراعي وخاصة في سهل البقاع”.
و: “منذ تعرض البيوت البلاستيكية للأضرار يلاحقنا الوزير عباس الحاج حسن يوميا، ودولة رئيس مجلس الوزراء كان سديد الاهتمام بهذا الموضوع، حتى اتخذ القرار في مجلس الوزراء. والآن يأتي دور البلديات والاتحادات البلدية بتوثيق وتحديد بيوت البلاستيك المتضررة ضمن نطاقها البلدي، لتسهيل مهمة الجيش في الكشف الميداني”.
وختم: “الأموال غير متوفرة حاليا، ولكن كما حصل في موضوع المباني المتضررة نتيجة الهزات الأرضية، حيث تم تأمين إيواء للناس، نأمل أن نتمكن من تأمين ما يلزم من قروض أو هبات من المنظمات الدولية للتعويض على المزارعين المتضررين”.
وأكد رئيس اتحاد بلديات غربي بعلبك الدكتور إبراهيم نصار أن “المزارعين لا يستطيعون الانتظار طويلا للتعويض عن البيوت البلاستيكية المتضررة في ظل الضائقة الاقتصادية والمالية التي يعانون من أعبائها، ونأمل أن ينجز الجيش عملية المسح للأضرار وأن لا تطول فترة دفع التعويضات”.