سامي الجميل: الميثاقية مرتبطة بتكوين الحكومة والمطلوب تسليم السلاح والقبول بالشراكة والمساواة
اعتبر رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في حديث الى “العربية”، أن “الخديعة عندما يلتزم أحد الأشخاص بشيء ما ويتخلى عن وعده، ونحن لم نعد أحدًا بشيء، من هنا لا نفهم ما هو الاتفاق ومع من كان، لا نفهم ما هو الاتفاق وما هي الخديعة”، وقال: “لم نخدع أحدًا ولم نعد أحدًا بشيء والمسار الديمقراطي أخذ طريقه”.
أضاف: “ربما الفريق الآخر تعوّد منذ 30 سنة ألا يحصل شيء في لبنان إلاّ من عبر الفرض، ونحن لم نقصِ أحدًا بل هم أقصوا أنفسهم واعتبروا أن هناك إقصاء فيما نحن مددنا يد الشراكة تحت سقف القانون والسيادة والدستور”.
تابع: “النواب هم الذين يُصوّتون لرئيس الجمهورية وعندما يريد أحد الأطراف أن يُقايض يفترض أن يُبرم الاتفاق مع من ينتخب، ونحن لم نُبرم اتفاقًا ولا أحد من نواب المعارضة أبرم اتفاقًا كي يتحدث وزراء الثنائي عن خديعة”.
واعتبر “اننا في بلد فيه 18 طائفة وحوالى 20 كتلة نيابية، والكلام فيه من الخفة من قبل الفريق الآخر وهم يعرفون ذلك”، واصفا “مواقفهم بأنها كلام في الهواء”، وقال: “بمعزل عن كل الاعتبارات رئيس الجمهورية ليس طرفًا وهو لم يكن مرشح الموالاة أو المعارضة، بل أتى كمرشح توافقي وكذلك نواف سلام، وبالتالي لا أحد انتصر على أحد لا برئاسة الجمهورية ولا برئاسة الحكومة بل لبنان والدستور وسيادة لبنان والشراكة في لبنان”.
ورأى أن “الرئيس نجيب ميقاتي لم ينَم ومعه 70 صوتًا بل كانت المعارضة ممثلة بفؤاد مخزومي لديها حوالى 30 إلى 40 صوتًا وابراهيم منيمنة وكتلتان مترددتان وهما الاشتراكي والتيار الوطني الحر وما حصل صباحًا هو قرار مخزومي بالانسحاب لتسهيل عملية التوافق وانسحب منمينة، وأتى الى التوافق وأصبح لنواف سلام كتلة كبيرة تصل الى 50 صوتًا وانضم جنبلاط ومن ثم الوزير باسيل وهكذا تكوّنت الأكثرية لسلام”.
وعما إذا كان دعم باسيل لسلام مفاجئا قال: “لم يكن تصويت باسيل لسلام مفاجئًا فعلاقته كانت متوترة بميقاتي والتيار يقاطع حكومة ميقاتي منذ أكثر من سنة ومن الصعب على باسيل أن يصوّت له”.
وأشار ردا على سؤال إلى “أننا في المعارضة منذ عشر سنوات وليس معيبًا أن يكون أحدهم في السلطة وأحدهم في المعارضة وهذا القرار سياسي”، مشددا على أن “الخطأ بتحويل الموضوع إلى مشكلة وصدام وتصادم في البلد”.
وبالنسبة إلى الميثاقية لفت الجميل إلى أنه “بمجرد أن التوازنات الطائفية موجودة وهناك وزراء شيعة تكون الحكومة ميثاقية”، مشيرا إلى أن “الميثاقية ليست مرتبطة بمن يصوّت ويعطي الثقة بل بتكوين مجلس الوزراء وهذا يجب أن يحترم التنوع الطائفي، ولكن ما كنا نتمناه أن يفتح حزب الله وأمل صفحة جديدة ويسلموا سلاحهم ويقبلوا بالشراكة وهذا هو الطبيعي، وما هو غير الطبيعي أن يفرضوا كل شيء على اللبنانيين”، مضيفًا: “عندما يرفضون الشراكة واليد الممدودة فهم لا يريدون المساواة بل الاستمرار بمنطق الفرض والإقصاء الذي مارسوه في الماضي”.
وذكّر بأنه “عندما كان حزب الله وحركة أمل يُمسكون بالسلطة كان التعاطي معنا تخوينيًا وعنفيًا وحصلت 7 أيار واحتُلّت بيروت وتوالت الاغتيالات التي استهدفت شقيقي بيار الجميّل ورفاقنا في 14 آذار، وهذا هو الإقصاء والفرض ورفض الشراكة، أمّا عندما نقول لهم تفضّلوا وشاركوا معنا ويرفضون فتكون المشكلة عندهم”.