السفارة البريطانية في بيروت احتفلت بتتويج الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا
أقام السفير البريطاني هايمش كاول حفل استقبال بمناسبة تتويج الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا، في حدائق قصر سرسق، في بيروت، في حضور ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب فادي علامة، ممثل رئيس الحكومة وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور ناصر ياسين، وشخصيات سياسية ودينية واجتماعية وأعضاء السلك الدبلوماسي ومسؤولين عسكريين وكبار رجال الأعمال ووجوه فنية وإعلامية.
تخلل الأمسية أجمل المواهب البريطانية واللبنانية، حيث قدم الموسيقي اللبناني – العالمي غي مانوكيان مزيجا من الموسيقى البريطانية واللبنانية.
كما عزفت فرقة Kyan String Quartet البريطانية التابعة للأكاديمية الملكية للموسيقى ألحانا كلاسيكية، وكان للفنان البريطاني المقيم في لبنان توم يانغ لوحات زيتية تعكس الروابط الأنجلو-لبنانية التاريخية من حقبة استقلال لبنان في عام 1943.
السفير البريطاني
وألقى السفير كاول كلمة قال فيها: “يسعدني أن أرحب بكم اليوم في قصر سرسق الجميل للاحتفال بتتويج جلالة الملك تشارلز الثالث. وفي عامي الأول في لبنان، أنا سعيد جدا بالاحتفال بروابط الصداقة القوية بين المملكة المتحدة ولبنان”.
أضاف: “ترميم قصر سرسق، بعد انفجار مرفأ بيروت، هو رمز لتجديد بيروت وكيف يمكن للبنان إعادة بناء نفسه بعد الأحداث الرهيبة. لكنّ قصر سرسق هو أيضًا تذكير بأن إعادة البناء بعد كارثة أو أزمة هي أكثر من مجرد ترميم لسلامة المؤسسات، هي مسألة استعادة الثقة بنزاهة الدولة ومؤسساتها العامة. لهذا السبب، مثل أصدقاء لبنان الدوليين الآخرين، ستواصل المملكة المتحدة الضغط من أجل إحراز تقدم في التحقيق في انفجار المرفأ والمساءلة والعدالة لجميع المتضررين”.
وتابع: “خلال تتويجه، وعد جلالة الملك قائلا: لا آتي إلى هنا لأُخدم ، بل لأَخدم. هذا الالتزام مهم بشكل خاص بالنسبة إلى بلد يمر في أزمة مثل لبنان. في سنتي الأولى في لبنان، الهمتني لقاءاتي مع أفراد كرسوا نفس روح الخدمة العامة، كما مجموعات المجتمع المدني التي تعمل مع المستضعفين، وموظفي دولة وأفراد أمنيين يعملون مقابل جزء بسيط من رواتبهم وذلك من أجل الحفاظ على سير مؤسساتهم”.
وأردف: “يسعدني أن المملكة المتحدة تمكنت من المساعدة، من المدارس إلى الأمن، ومن الحكومة الإلكترونية إلى البيئة، لكن لماذا يحتاج لبنان، بإمكاناته الهائلة، وبرأس ماله البشري غير العادي الذي يصدّره عبر العالم، وبروح المبادرة الأسطوري الموجودة فيه، إلى هذه المساعدة؟ لماذا؟ هو سؤال مشروع يسأل بعد ثلاث سنوات من الانهيار الاقتصادي، وما زال لبنان يكافح لإنهائه؟ آمل أن يعمل قادة لبنان معا – بروح الخدمة نفسها – وبشكل عاجل من أجل المصلحة العامة والوطنية لحل الأزمات الاقتصادية والسياسية. مثل العديد من أصدقاء لبنان الدوليين، نحن على استعداد للمساعدة، لكن على لبنان وقادته أوّلاً وأخيراً الاتفاق على مسار الإصلاح والتجديد الضروري والعاجل”.
وذكر بيان للسفارة أنه “تمت دعوة الضيوف للتبرع لحملة Becky’s Button إحياء لذكرى زميلتنا المحبوبة في السفارة البريطانية ريبيكا دايكس، التي قُتلت بشكل مأسوي في عام 2017. Becky’s Button هو زر إنذار أمان للنساء والفتيات، ويتم توزيعه على النساء الأكثر ضعفاً في لبنان. كما قامت جمعية Food Blessed بجمع الطعام بعد الحفل وتوزيعه على العائلات المحتاجة”.
وشكرت السفارة “رعاة الاحتفال: شركة مانا –لاند روفر وأستون مارتن ومجموعة سايرن ومجموعة أرك ورافي مانوكيان وشركة ديياجيو وسانت توماس والمير للبيرة وشركة الامن G4S”.