اليونسكو تعلن عن إتمام مشروع إعادة تأهيل متحف سرسق
أعلنت اليونسكو “إتمام مشروع إعادة تأهيل متحف سرسق الشهير الذي تضرر من جراء انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020، بعد تمويل بقيمة مليون يورو من إيطاليا. ومن المقرر إعادة فتح أبوابه في 26 أيّار 2023.”
وقالت في بيان: “من خلال مبادرة لبيروت، وضعت اليونسكو التعليم والثقافة والتراث في قلب الجهود الدولية للتعافي. بعد الانتهاء من إعادة تأهيل جميع المدارس المتضررة قبل عام، نفخر بإعادة هذه المؤسسة الثقافية الشهيرة إلى الحياة، قالت أودري أزولاي، المديرة العامة لليونسكو. إن متحف سرسق هو جوهرة العمارة والحياة الثقافية اللبنانية، وهو رمز قوي للفخر والصمود لدى المجتمع البيروتي.” أضاف البيان: “تم دعم مشروع اليونسكو لإعادة التأهيل من قبل إيطاليا، من خلال تمويل بقيمة مليون يورو من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي. وتم استثمار الأموال الإيطالية لإنجاز الأعمال اللازمة المتعلقة بأنظمة الإضاءة لصالات العرض، واستبدال الحواجز الداخلية، وترميم الأبواب المضادة للحريق، والجدران الزجاجية، والمعدات الملحقة، طلاء وإنارة الواجهة والحدائق مع العزل المائي، وكذلك تركيب الأنظمة الكهروميكانيكية وألواح الطاقة الشمسية لضمان البيئة الخضراء واستهلاك مستدام للطاقة. وكان المتحف قد تلقى دعما مباشرا في المرحلة الأولى من إعادة التأهيل من قبل فرنسا و.”ALIPH.
وقالت السفيرة الإيطالية في لبنان نيكوليتا بومبارديير: “إن متحف سرسق، أول مشروع إعادة تأهيل أطلقته إيطاليا واليونسكو في مجال التراث الثقافي بعد الانفجار، يمثل دليلاً رئيسياً على التزامنا بتعافي بيروت. نحن نؤمن إيمانا راسخا بأن الثقافة وحماية التراث ضروريان أكثر من أي وقت مضى في أوقات الأزمات ”.
وذكرت اليونسكو أنها “بناءً على توصيتها لعام 2015 بشأن حماية وتعزيز المتاحف والمجموعات وتنوعها ودورها في المجتمع، دعمت المتحف في استعادة دوره المحوري في المدينة مع تحفيز الإبداع وتجديد الحياة الثقافية وتوفير الفرص للصناعات الثقافية، كما المساهمة في الرفاه المادي والروحي للمواطنين والزوار. من المقرر أن يفتح متحف سرسق أبوابه في 26 أيار 2023”.
وقال الوزير السابق طارق متري، رئيس مجلس أمناء متحف سرسق: “نأمل أن تعطي إعادة افتتاح متحف سرسق دفعاً جديداً للحياة الثقافية في لبنان”.
وختمت اليونسكو بيانها: “يقع متحف سرسق في منطقة الأشرفية وهو أحد المعالم القليلة الشاهدة على العمارة والقصور اللبنانية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر على الطراز الفينيقي والعثماني في بيروت. وهو فيلا نيكولا سرسق التي بنيت عام 1912، والذي تبرع بها مع مجموعاته للمواطنين اللبنانيين، مكرّساً استخدام الفيلا متحفًا للفن الحديث والمعاصر. تم افتتاح المتحف في عام 1961، ويضم في مجموعته الدائمة أكثر من 1500 قطعة بما في ذلك اللوحات والمنحوتات والمنسوجات والتركيبات، بالإضافة إلى أكثر من 30 ألف صورة وبطاقة بريدية ومخطوطة قيّمة من مجموعة فؤاد دباس وغيرها.”