القائمة الكاملة للفائزين بجوائز مهرجان كان السينمائي.
فازت الفرنسية جوستين ترييه، أمس السبت، بجائزة السعفة الذهبية عن فيلمها “أناتومي أوف إيه فال” (“Anatomie d’une chute” بالنسخة الأصلية الفرنسية)، لتصبح ثالث مخرجة تحصل على هذه المكافأة الأرفع في تاريخ مهرجان كان السينمائي.
وتخلف جوستين ترييه البالغة 44 عاماً، جين كامبيون (“ذي بيانو” سنة 1993)، وجوليا دوكورنو (“تيتان” عام 2021)، لتؤكد الحركة البطيئة نحو المساواة بين الجنسين في قطاع السينما الذي هيمن عليه الرجال تقليدياً.
وعبرت المخرجة عن سعادتها الكبيرة بهذا التتويج إثر تسلمها للجائزة، وفي الوقت نفسه انتقدت السياسة الحكومية لبلادها، التي تكسر حسب تعبيرها، “الاستثناء الثقافي” الفرنسي، كما نددت بمقاربة باريس لملف التقاعد و”القمع” الذي استخدم ضد المتظاهرين، وقالت في كلمتها “هذه السنة اجتازت البلاد تحديا تاريخيا وقويا يتمثل في إصلاح المعاشات التقاعدية وتحسين القدرة الشرائية”.
وحظي فيلم “تشريح سقطة” بمتابعة واسعة من قبل وسائل الإعلام التي وضعته مبكرا في خانة المنافسين الكبار على السعفة. وهي المشاركة الثالثة للمخرجة الفرنسية في المسابقة الرسمية.
ويتحدث الفيلم عن قصة كاتبة تدعى ساندرا، تعيش في منطقة جبلية معزولة عن العالم إلى جانب زوجها الأستاذ الجامعي وابنهما البالغ من العمر 11 عاما. حياتها ستأخذ مجرى معقدا مع مقتل زوجها في حادث حامت حولها على إثره شكوك.
كما منحت اللجنة التحكيمية جائزة أفضل أداء تمثيلي للياباني كوجي ياكوشو، والتركية ميرفه ديزدار، في ختام الدورة السادسة والسبعين من الحدث السينمائي العالمي.
وقال ياكوشو الذي نال جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم “بيرفكت دايز” (Perfect days) لفيم فندرز، بتأثر على خشبة المسرح إثر تسلمه الجائزة “أود أن أشكر خصوصاً فيم فندرز، والمشارك في كتابة السيناريو، لقد صنعتما شخصية رائعة.
وفي هذا الفيلم “باريس، تكساس” الفائز بالسعفة الذهبية عام 1984، يجسد كوجي ياكوشو شخصية هيراياما، وهو موظف في مراحيض عامة في طوكيو صاحب شخصية كتومة ومنعزلة، يبدأ بالانفتاح تدريجياً على الآخرين.
وعلى صعيد التمثيل النسائي، مُنحت جائزة أفضل ممثلة للتركية ميرفه ديزدار عن دورها في فيلم “عن الأعشاب اليابسة” (Kuru Otlar Ustune) لمواطنها نوري بيلغه جيلان.
وقالت الممثلة التي تؤدي دور امرأة تقع في حب مدرّس في محافظة تركية نائية “أود أن أهدي هذه الجائزة لجميع النساء اللواتي يكافحن لتخطي الصعوبات في حياتهن في هذا العالم والحفاظ على الأمل”.
كما منحت الجائزة الكبرى لفيلم نقطة مهمة للمخرج البريطاني جوناثان جليزر، ويرسم في فيلمه صورة ضابط نازي وعائلته يستمتعون بمتع الحياة في منزلهم مع سماع أصوات أهوال الهولوكوست بعيدًا عن الكاميرا.
وذهبت جائزة لجنة التحكيم للفيلم الفلندي “أوراق متساقطة” للمخرج آكي كيروسماكي.
أما جائزة الإخراج فكانت من نصيب المخرج الفرنسي الفيتنامي تران آنه هونغ عن فيلم شغف دودين بوفان.