خلصت ندوة دولية حول خطة السلام الأميركية إلى أن الرئيس دونالد ترامب يسعى عبر تلك الخطة المعروفة إعلاميا باسم “صفقة القرن” إلى تأسيس تحالف إقليمي من دول عربية وإسرائيل بحجة محاربة الإرهاب.
ونظمت الندوة أكاديمية العلاقات الدولية بمدينة إسطنبول التركية تحت عنوان “صفقة القرن.. المسارات والتحديات” وشارك فيها عشرات الكتاب والصحفيين من الأتراك والعرب.
وقال مدير مركز الزيتونة للدراسات د. محسن صالح إن تصورات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -والتي تبناها ترامب- كثير منها ليس جديداً، وهي قديمة حديثة، فكلمة صفقة القرن مصطلح قديم يعود استخدامه إلى عام 2006.
وأوضح الخبير العربي أن الصفقة تقوم على خمسة أركان، أولها يركز على الحكم الذاتي للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة وتتبع سيادة أراضيهم لإسرائيل، ويشترط عدم وجود جيش أو أي قوة فلسطينية على الأرض.
أما ركنها الثاني فيتمحور حول الاستثمارات التي مثلها مؤتمر المنامة الذي عقد مؤخرا بالعاصمة البحرينية، أما الثالث فيكمن في تصفية كل قضايا الحل النهائي بين الطرف الإسرائيلي والفلسطيني من خلال شطب حق العودة، وأن تكون القدس عاصمة للكيان الصهيوني، ومواصلة سياسة بناء المستوطنات في الضفة الغربية.
ويقوم الركن الرابع على فكرة التطبيع قبل التسليم، وقد حاولت الإدارة الأميركية “الحصول على موافقة الدول العربية قبل أن يطرحوا أسفار الصفقة بشكل رسمي، لذلك كان هناك ضغط عام 2018 على السعودية والإمارات من أجل الصفقة، وعملياً يراد تطبيع رسمي مع الكيان الإسرائيلي والدول العربية للالتفاف على القرار الفلسطيني”.
وأضاف د. صالح أن الركن الخامس يقوم على إنشاء تحالف إقليمي عالمي يتكون من الدول العربية وإسرائيل لمحاربة الإرهاب، للقيام من خلاله “بمحاربة حركات التحرر واستنزاف طاقات الأمة بعيداً عن المشروع الصهيوني الذي يجب أن يبقى مركز الصراع في المنطقة”.
واستضافت البحرين نهاية يونيو/حزيران الماضي مؤتمر المنامة لمناقشة الجوانب الاقتصادية للخطة الأميركية، بمشاركة عربية رسمية محدودة ذات تمثيل منخفض.