فن

” ما أجمل الشهداء”…داوود حسين وعلي أحمد …تحية من الكويت إلى غزة

متابعة//جهاد أيوب

منذ عرفته وهو مشغول بقضايا الناس والوطن العربي على طريقته الفنية الخاصة بالبصمة والموقف، هو القدير داوود حيين…من قماشة نادرة في هذا الزمن التعيس حيث أصبح الفنان المهتم بقضية فلسطين والعرب من زمن الأبيض والأسود، وخارج السرب، ولكن داوود لا يقف عند هذه السخافات، بل يصر أن يكون له حضوره في مناسبات الوجع والفرح من أجل لم الشمل!
ويستعد الفنان الكويتي داوود، صاحب المواقف الوطنية، والمسؤول كفنان في القضايا العربي، يستعد لإطلاق أوبريت جديدة عن غزة، وذلك في السابع من الشهر الجاري بمرور ثلاثة أشهر للحرب الصهيونية على غزة، ودعماً لصمود وتضحيات أهاليها حتى هذه اللحظة. ويحمل العمل الفني إسم “ما أجمل الشهداء” فكرة وإخراج علي أحمد، ويعد هذا العمل الفني الثاني الذي يجمعهما بعد العمل الأول الذي تم إطلاقه في نوفمبر الماضي بعنوان “احنا معاكم” دعما لأطفال غزة .
يأتي العمل الجديد مواساة ودعما لأهالي الشهداء في فلسطين وتخليدا لذكرى الشهداء الأبرار وتضحياتهم الكبيرة لأجل الكرامة والحرية، والعمل من كلمات الشاعر البحريني علوي الغريفي، وإنشاد محمد الكاظمي، والهندسة الصوتية والموسيقى للفنان حسام يسري.
جرى تصوير مشاهد الأوبريت في جزيرة فيلكا على مدى ثلاثة أيام، وبمشاركة أكثر من خمسين ممثل لرسم المشاهد الحقيقية للحياة في غزة أثناء الحرب الجارية، إلى جانب فريق كبير من المحترفين في الإنتاج والإخراج والتصوير بأحدث الكاميرات والتقنيات الإنتاجية.
المخرج
في هذا السياق أكد مخرج العمل علي أحمد على توظيف رسالة الفن الإنسانية لدعم القضية الفلسطينية ومعاناة الأبرياء في غزة، قائلا: “تشرفت بالعمل مع القدير داوود حسين لتقديم رسالة من القلب الى أطفال غزة في عملنا الأول، وشعرنا بعد مرور شهر على نجاح العمل واستمرار المعاناة في غزة بالحاجة إلى تقديم عمل جديد يواكب هذه التضحيات المستمرة لتعزيز الدعم والاستمرار في الوقوف إلى جانب أهلنا في فلسطين”.
كما تمنى المخرج أن يواسي العمل الجديد البيوت المنكوبة لأهلنا في فلسطين حيث لا يكاد بيت في غزة اليوم يخلو من وجود الشهداء، مشيراً إلى أن مضمون الأوبريت يحتوي على مشاهد ترسم صورة الشهداء في أذهان المشاهدين وتتضمن شخصيات محورية تركت ذاكرة مؤلمة في نفوس الناس مثل الطفلة الشهيدة “ريم” وأسرة الصحفي “وائل الدحدوح” بالإضافة إلى الطبيب الذي استشهد وهو على رأس عمله، على أن يساهم هذا العمل في تخليد وتكريم كل التضحيات بمعانيها السامية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى