متفرقات

الموارنة ليسوا بخير سيّدي البطريرك …..

سيّدي البطريرك السّادة الأساقفة الموارنة ليسوا بخير منذ أن وطأتُ أرض الغربة وقررت العمل في المجالات التجارية والسياسية دأبتُ وفريق عمل لبناني – إغترابي على التصدّي لأعقد القضايا وأكثرها خطورة من خلال ما أوتينا من صداقات حيث حذّرنا العديد من قادة الرأي من أنّ ما يحصل على أرض الوطن وفي دواوين من إسميتموهم “أقطاب” عن أوضاع الموارنة في لبنان والشتات ، وتوّلدت لديّ ولدى فريق العمل أنّ الموارنة يسيرون نحو المجهول بلا خطة ولا مشروع ماروني – ماروني ولا مشروع ماروني – وطني لأنّ معظم قادتهم ويا للأسف هم وكلاء أو وكلاء مساعدين أو دُمى ، علاوة عن وجود أول مركز للموارنة شاغرًا ، وإننا وأنتم أمام جمود قاتل بات يُكبِّلْ الموارنة ويحرمهم من التطوّرْ .
سيّدي البطريرك السادة الأساقفة عمليات بيع للأراضي منظّمة وأرضنا أرض قداسة وبلغت الأمتار المُباعة عشرات الملايين وأغلبيتها في الأقضية المختلطة حيث تمكّن السماسرة من إستغلال عدم الوعي لدى الموارنة وحاجاتهم المّاسة لأبسط متطلبات العيش وباعوا أراضيهم . المؤسف أنّ هناك من تحايل وغرّر اللبنانيين الموارنة وإدّعى أنه سيُعيد الأراضي التي بيعت إما بموجب مراسيم صدرت عن المجالس الوزارية المتعاقبة أو البيوعات الصغيرة ولكنه لم يصدق بوعوده لا بل حمل هذا الموضوع ليُدغدغ الرأي العام وبل ليُضلِلهُ طمعًا بمركز نيابي كان أشبه بدمية بيد رئيس الكتلة . أمر آخر مخجل هو عدم ضبط الوجود اللالبناني على الأرض اللبنانية بالشكل الوافي المسؤول والأمر يعود إلى وزراء تعاقبوا على ممارسة العمل الوزاري قصّروا في ضبط هذا الأمر لأنهم كانوا بصفة مأجور ووكيل لرئيس اللائحة . الهجرة المأساوية ونزف مجتمعي متواصل كئيب ، فساد خُلُقي مستشري بحيث إنتفتْ كل رفعة وكل حياء .
سيّدي البطريرك السادة الأساقفة ليس هذا الطقم من الموارنة يُصلح الحضور الماروني ، نحن في زمن إنحطاط زمن نفتقد فيه إلى مرجعية مارونية تُظهر الحق من الخطأ وما أكثر الأخطأ سواء أكانت داخل الصرح أي في نهجكم أو من خلال هذا الطقم . زمن الإنحطاط الماروني هو زمن فقدان بوصلة القيم الدينية والسياسية والأخلاقية لتحديد الإتجاهات الصحيحة والسليمة في مسار إعادة الموارنة على ما كانوا عليه.
سيّدي البطريرك السّادة الأساقفة إنه زمن إنحطاط الموارنة الذين يرفضون فيه من أوصلونا إلى ما نحن عليه أن يتخلّوا عن ممارساتهم التدميرية وأنتم يا صاحب الغبطة تناشدونهم في كل عظة “بالذهاب إلى البرلمان وإنتخاب رئيس ” ! أي رئيس تُريد أن ينتخبوا ومن هو هذا الرئيس وكيف سيتصرف ؟ إننا في زمن أوهتمونا وهم أنّ الذين تسبّبوا بهذا الكم من المآسي والويلات والدماء والقتل والتشريد هم سينقذوننا ، بينما الحقيقة تنذر بأنهم سيُضاعفون مأساتنا .
زمن التخوين زمن الإقطاعية زمن الأنانية زمن الإنقلاب على القيم … وماذا بعد ؟ ألم تكتفوا من ذل الموارنة ، إجتماعات ولقاءات ومواقف وبيانات تصدر كلها لا طعم ولا نكهة لها ، ونحن أمام “المهوار” .
سيّدي البطريرك السّادة الأساقفة هؤلاء لا يُصلحون أوضاعنا لقد إكتوينا بغدرهم وعارهم لقد تحلّلت المارونية السياسية على أيديهم ، وبالأمس خضعوا للوصاية السورية وكتبوا التقارير عن المناضلين الشرفاء ولا حاجة لتذكيركم بالتقارير التي كانت تُكتب عن “لقاء قرنة شهوان”،رحم الله المطران يوسف بشارة … هؤلاء أنهكونا بممارساتهم الفاشلة ، خذ وإياهم قسطًا من الراحة .
سيّدي البطريرك السّادة الأساقفة إسمحوا للموارنة الشرفاء الفاعلين في الداخل والخارج والبعيدين كل البعد عن الضغينة أن يجهدوا على إسترداد وهج المارونية السياسية للعب الدور الريادي من خلال إعادة تكوين رأي عام ماروني شجاع قادر على مواجهة الصعوبات ليُعيد للمارونية السياسية رونقها وليعمل على إعادة إنتظام النظام اللبناني أولاً بأول وعلى رأسها إنتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة عمالقة يتمثّل فيها وزراء موارنة عمالقة لا كما شاكلة اليوم دُمى وتجار بشر .

الدكتور جيلبير المجبِّرْ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى