جلسة طارئة للحكومة..ميقاتي: نحذّر من تفلت الأمور نحو الأسوأ ونطالب فورا بتنفيذ الـ1701 كاملا
وطنية-
قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في مداخلة في مستهل جلسة مجلس الوزراء الطارئة: “مسؤوليتنا الوطنية استدعت عقد اجتماع استثنائي للحكومة للتصدي للعدوان الإسرائيلي وادانة الاغتيال وقتل الأطفال ومواكبة التطورات الامنية التي حصلت مساء امس ونقلت الوضع من حالة الاشتباك إلى وضعية الخطر المفتوح على مخاوف كبيرة، من خلال استهداف العاصمة باعتداء إسرائيلي سقط بنتيجته ضحايا أبرياء ، وكأن لبنان أضحى ساحة للحرب و القتل والدمار. وكنت اتمنى لو ان الوزراء المقاطعين شاركوا في الجلسة اليوم، لان نهج المقاطعة غير مفيد في هذا الظرف الخطير”.
أضاف: “هنا بيروت تقصف وتُغتال فيها العدالة الانسانية، وهناك الجنوب لا يزال تحت القصف والحرق والقتل والتهجير وتدمير البلدات، على مشهد من العالم، وكأن كل ما يحصل من إجرام هو مجرد حادث. اننا ندين بقوة هذا الاعتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت، ونرفع الصوت محذرين من تفلت الأمور نحو الأسوأ ، إن بقي العدو على رعونته وجنونه الاجرامي القاتل. ونتوجه بالتعزية من اهل الضحايا ونأمل ان تتوقف حالة القتل ، متسائلين عن سبب هذا التطور ومتخوفين من تفاقم الوضع ان لم تسرع الدول المعنية وكل المجتمع الدولي للجم هذا التفلت الخطير “.
وتابع: “ندين بقوة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ، ونرى في هذا العمل خطرا جدياً بتوسع دائرة القلق العالمي والخطر في المنطقة. كما نتقدم بالتعزية من اهالي ضحايا مجدل شمس العربية في الجولان المحتل. وندعو العالم، الشاهد على جرائم اسرائيل، الى اجبارها على وقف اطلاق النار والتزام القرارات والقوانين الدولية وتنفيذ القرار 1701، وكفى ان يكون العالم شاهدا على اجرامها وخروقاتها التي تجاوزات عشرات الآلاف”.
وقال:”ندائي الى اللبنانيين، ان نتكاتف جميعا ونكون قادرين على إثبات وحدتنا وتأكيد تضامننا مع اهلنا ورفضنا لأي اعتداء يطال اي منطقة من لبنان . اننا نطالب فورا بتنفيذ القرار 1701 كاملا وبحذافيره، وندعو المجتمع الدولي ووسطاء السلام إلى ان يكونوا شهودا للحق ويدينوا الباطل ويعملوا في سبيل الامن والاستقرار . سنبقى على تواصل دائم مع اصدقاء لبنان والاخوة العرب لمنع تفاقم الأمور ، والعمل من اجل الحؤول دون تفاقم الأوضاع التي تنذر بأخطار حادة ستكوّن إنعكاساتها كبيرة “.
وختم ميقاتي: “قصف الضاحية هو قصف لمبادرات الخير ومساعي التهدئة والتفاهمات ، ونحن سنبقى نعمل في سبيل إنقاذ بلدنا وحماية مجتمعنا من أي خطر ، مؤكدين ان لبنان لا يريد الحرب بل الحفاظ على كرامة ابنائه وسيادته على الارض والبحر والجو ،من دون اي تهاون بحقوقه”.