سياسة

حاصباني: ملتزمون بحضور جلسة 9 كانون الثاني والمطلوب رئيس منسجم مع المرحلة

اكّد نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني أن “أي تفسير للدستور يجب ان يكون بشكل واضح، أما التصويت لأي مرشح فمرتبط بمواقفه من قضايا عدة جوهرية وسياسية، مضيفاً رداً على سؤال: “إذا كان هناك اقبال كبير على دعم انتخاب قائد الجيش وإذا كان هناك وضوح في مواقفه السياسية وإلتزامه بتطبيق الدستور والقرارات الدولية، فنحن لسنا بعيدين عن ذلك”.

وفي مقابلة عبر “الجديد”، أعلن حاصباني انهم كـ”قوات لبنانية” ملتزمون بحضور جلسة 9 كانون الثاني وسيكون لهم موقف واضح بملف رئاسة الجمهورية وسيعلن عنه خلال أيام، مشدّداً على أن “الأهم إختيار رئيس يحظى بقبول واسع من قبل مجلس النواب”.

حاصباني رحّب بموقف الرئيس نبيه بري اليوم لأنه وصل الى ما كانت تنادي به “القوات” منذ سنتين اي إحترام النص الدستوري والعمل الديمقراطي، مضيفاً: “لقد تخلى بري عن شروطه كالحوار المسبق بحيث يتم الانتخاب في دورات متتالية”.

أردف: “نريد رئيساً يمتلك قدرة معلنة وصريحة على: تنفيذ الدستور بشكل واضح، تطبيق القرارات الدولية، نسج العلاقات الدولية وخصوصا العربية، قدرة الى تطبيق الاصلاحات والإنسجام مع المتغيرات الدولية”.

ردّاً على سؤال، أجاب: “نحن نتواصل مع المعارضة خصوصاً ومع الاطراف السياسية عموماً. من هنا يأتي التواصل مع “التيار الوطني الحر” ولكن لا وجود لـ”معراب 2″ مع “التيار”. باسيل يتودّد أكثر الى عين التينة منه الى معراب”.

كما حذّر قائلاً: “لا يعتقد أحد أن بإستطاعته تحويل جلسة 9 كانون الثاني الى جلسة تهريب لإيصال رئيس ينتمي الى تركيبة أفشلت لبنان في السنوات الماضية. أي اختيار رئيس بعكس المسار الحاصل في المرحلة المقبلة دولياً وإقليمياً سيعزل لبنان”.

أردف: “أذا لم يتمكن هذا الرئيس بشخصه وعمله من الانفتاح والتعاطي مع الدول المعنية بمساعدة لبنان وإنتظامه السياسي والمالي والاقتصادي ومن السير بالاصلاحات المطلوبة وتطبيق القرارات الدولية واتفاق وقف إطلاق النار وإن كان سيكرّس المرحلة السابقة، فحينها يكون لبنان في وضع لن يتعافى فيه. سنكون أمام عزل لبنان لست سنوات جديدة ووضعه في دائرة الانهيار والتفكك. لذا المطلوب رئيس منسجم مع المرحلة”.

كذلك، رفض الدخول في لعبة الاسماء لأن “الموضوع قيد البحث حتى اللحظة الاخيرة إذ هناك جدية كبيرة في جلسة 9 الشهر وحفاظاً على الديمقراطية وسرية التصويت وعلى مصدقية المرشحين”، مضيفاً: “كما اننا احرار بإختيار رئيس ولا احدي يملي علينا اي شيء كذلك الدول حرة بمساعدة لبنان أو عدمها. هي تقول لنا إنتخبوا من ترونه مناسباً ولكن إن لم نراه نحن مناسباً فلا تطلبوا من ان نساعدكم”.

ختم حاصباني: “في الوقت الحاضر لا يستطيع لبنان منفرداً السير بالتعافي وتطبيق الامور الامنية وغيرها من دون ان يكون ضمن المنظومة الدولية بشكل وازن. إن اردنا السير بإنتخاب رئيس يعزل لبنان نكون قد اتخذنا القرار الخاطئ في 9 كانون الثاني”.

المصدر: المركزية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى