” صوت بيروت انترناسيونال” …. وبهاء الحريري الى توسع …
في المعادلة الاعلامية، تعتبر تجربة «صوت بيروت انترناسيونال» التي يديرها جيري ماهر وخلفه بهاء الحريري، آخر الوسائل الاعلامية التي قامت على ميزانية مادية محدّدة (بضع آلاف الدولار)، مقارنة بباقي القنوات التي كانت ترصد ميزانيات ضخمة لإنطلاقتها، على اعتبار أن ميزانية الحريري بالدولار الاميركي، بينما يدفع لغالبية الموظفين بالولار (بين الدولار والليرة اللبنانية). هكذا، قرر الحريري دخول الساحة الإعلامية عبر منصة، مستقدماً إلى أحضانه مقدمين وإعلاميين توالوا على تقديم برامج تلفزيونية. البداية تمثّلت في التعاون (من دون عقود موقعة) مع مجموعة عاملين في «تلفزيون المستقبل» الذي أسسه والده رفيق الحريري وأداره لاحقاً شقيقه سعد، قبل أن يقفل التلفزيون أبوابه قبل عامين تقريباً إثر أزمة مادية خانقة. لاحقاً وسّع بهاء «البيكار» قليلاً، وإستقدم مقدمين سبقوا أن أطلوا على القنوات اللبنانية أبرزهم طوني خليفة، وليد عبود، ماريو عبود، كارين سلامة، ورودولف هلال وديانا فاخوري التي تولت مهام إدارة البرامج في «صوت بيروت انترناسيونال» وغيرهم. لكن لا يختلف إثنان على أن بهاء دخل الاعلام لأهداف سياسية ربما ستتضح صورتها قريباً. في هذا السياق، كان لافتاً حضور «صوت بيروت انترناسيونال» في شهر رمضان 2021 مع برامج جديدة تعاقد فيها الحريري مع مجموعة من المقدمين على رأسهم وسام صباغ وميشال قزي. ومع إنتهاء شهر الصوم، كان بعضهم يتوقع أن تأخذ برمجة «صوت بيروت انترناسيونال» إستراحة صيفية كما يحصل مع باقي القنوات، ولكن المنصة واصلت بثّ برامجها بشكل عادي فيما تعرضها قناة lbci بالتوازي بحكم العقد الموقع بين رئيس مجلس إدارة المحطة بيار الضاهر والحريري، مع حفاظ الأخير على علاقته برئيس مجلس إدارة mtv ميشال المرّ الذي تعاقد معه لتصوير غالبية برامجه في «استديو فيزيون» التي يديرها المرّ. وبدا لافتاً أخيراً ازياد عدد العاملين في mtv ممن إنضمّوا إلى المنصة لتقديم برامج متنوعة. هكذا، مشت في قافلة الحريري كل من: كلود أبو ناضر هندي التي سبق أن قدّمت برنامج «تحقيق» على شاشة ميشال المرّ ويعنى بملفات الفساد، والمقدم فادي شهوان الذي يتولى مهام نشرات الأخبار، إضافة إلى زميله ماجد بو هدير والممثل والمقدّم جيري غزال. وكان سبق هذا الفريق مقدمون ومقدّمات في mtv مثل مذيعة الاخبار ديانا فاخوري، ودنيز فخري رحمة وغيرهما. في جديد المنصة، تلفت بعض المصادر لنا إلى أن الحريري يسعى لتوسيع مشروعه الاعلامي في بيروت، وبدأ البحث عن استديوهات أكبر من «استديو فيزيون» لتصوير مشاريعه التي سيطلقها قريباً. وتشير إلى أن الحريري وخلفه ماهر، لم يتخذ بعد قرار استكمال الاتفاق مع المرّ ومع الضاهر، وسيتوقف عند هذه النقطة عند البتّ بشأن استئجار استديوهات جديدة. وتضيف المصادر أن الحريري يسعى لإنضمام عدد جديد من المقدمين ليختار من بينهم وجوهاً سيتم ترشيحها للانتخابات النيابية المنتظرة .