حكمت أبو زيد وقّّع “الثورة المؤسّساتيّة في لبنان ….
وقّع الناشط السياسي ورجل الأعمال اللبناني حكمت أبو زيد كتابه الصادر حديثاً عن “دار أنطوان للنشر” بعنوان «الثورة المؤسّساتيّة في لبنان» والذي يتحدث فيه عن رؤيته للحلّ لمشاكل النظام الإداري اللبناني الذي عانى منذ مرحلة ما بعد الطائف إلى اليوم من أزمات متتالية.
حفل توقيع الكتاب جرى في حرم جامعة القديس يوسف – بيروت حيث تخلّله طاولة حوار مستديرة حول اللامركزية الإدارية في لبنان بإدارة الإعلامي ألبير كوستانيان وبمشاركة د. زياد بارود، د. حليمة قعقور ومؤلف الكتاب حكمت أبو زيد. وبحضور عدد من المعنيين شاركوا في النقاش والحوار حول ضرورة طرح اللامركزية الإدارية كمدخل لإعادة صياغة الحكومة الإدارية في جمهوريةٍ على طريق التفكّك.
تم عرض فيلم خاص أعدّ للمناسبة شرح بشكل مبسّط أهداف اللامركزية وحسناتها وانعكاسها بشكل إيجابي على حياة المواطنين اليومية وشرّ ح أسباب الإنهيار الحالي واضعاً نتيجةً لنظام المحاصصة والمحسوبيات والطائفية.
ومهّد للكتاب الدكتور بارود الذي قال : لا شَيءَ يُضاهي كتابا يحُثُّ على التحاوُرِ والمُناقشة. وَكِتابُ حكمت أبو زيد هو دَعوةٌ للتفكير والمُناقشة، تأييدا أو مخالفةً… فَمَضمونُه جاهِزٌ لِإفساحِ هذا المجال، أمّا مَؤلِّفُه فُكُلّي ثِقةٌ بِأنّهُ أيضًا على أتَمِّ الجُهوزِيَّة.
وكتب حكمت أبو زيد في مقدمّته يقول : هذا الكتاب مبادرةٌ بسيطة لاستعراض مراحل تكوين لبنان المؤسساتيّ تدريجيًّا، حتّى يومنا هذا، من خلال معاينة الممارسة الإدارية. من هذا المنطلق، أدعوكم جميعًا إلى تخطّي هويّتنا التي تسيطر عليها ردود فعل بدائيّة وغرائزيّة، بهدف الترفّع لبلوغ مستوى عقلانيّ يحفّز التعمّق بالتفكير.
في ختام الحفل وقّع حكمت أبو زيد نسختين باللغتين الفرنسية والعربية آملاً أن يتمكن المجلس النيابي من إقرار مشروع اللامركزية الإدارية المالية الموّسعة والإنتقال من زمن الخيبات والإحباط إلى زمن الإنجاز.
محمد ع.درويش