سياسة

بقلم : رمزي سليم ….. ٣٠ يونيو .. ثورة بطعم ” الشعب “

بقلم : رمزى سليم
#بوابة_دبي_اليوم

حينما قررت الكتابة عن ثورة ٣٠ يونيو الشعبية التى غيرت وجه الحياة بالكامل بتداعياتها السريعة والمتلاحقة على المنطقة العربية بالكامل ، لم يكن الأمر بالنسبة لي سهلاً ولا يسيراً فقد فوجئت بأنني فى حيرة شديدة .. فكيف يمكنني الكتابة عن حدث عظيم لم يتخيله احد من قبل وهو يخرج على هذا النحو من الروعة ، فحتى أمهر كتاب السيناريو لم يكن يخطر على بال أحدهم أن يخرج فى يوم من الأيام ٣٠ مليون مواطن يملأوا الشوارع والميادين فى جميع ربوع مصر ليشكلوا واقعاً جديداً فأصبحت ثورة بطعم الشعب بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

وفى تقديري فإن عبقرية هذه الثورة تكمن فى توقيتها الذى كان وبكل تأكيد من أصعب الأوقات التى مرت بها الدولة المصرية وبالتالى فإنه كان يتحتم حماية مصر من مخططات هذا العدوان الغاشم من جانب تلك الجماعة الأرهابية التى كادت على وشك القيام بتدمير البلد بالكامل إلا أن شجاعة وجسارة أبناء مصر المخلصين من رجال الجيش والشرطة وإرادة الشعب القوية اجهضت هذا المخطط الشيطاني ، فلم يعد خافياً على أحد آنذاك أن هناك مخططات جهنمية كانت تسهتدف فى المقام الأول زعزعة أمن وإستقرار المنطقة العربية بالكامل لصالح جماعات الارهاب والتطرف التى تحركها أجهزة مخابراتية تحاول بشتى الطرق تفكيك المنطقة،

ولكن وعى الشعب المصرى وترابطه وإرادته القوية هى التي جعلته لا ينساق وراء هذا الفكر الإجرامى للجماعات المتطرفة وخفافيش الظلام ، فالشعب المصري استطاع أن يضرب فى هذه الثورة العظيمة أروع الأمثلة في التحدى والانتصار للإرادة القوية فكانت نقطة تحول في تاريخ مصر الحديث.

وكما قال فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بأنه سيتوقف
التاريخ كثيرًا أمام ثورة 30 يونيو المجيدة، وستظل حية فى ذاكرة كل الأجيال، بما رسخته من مبادئ العزة والكرامة
والوطنية والحفاظ على هوية مصر الأصيلة.

ومن هنا وبشهادة كل القادة العرب ان ثورة ٣٠ يونية صححت مسارات الأنظمة وحافظت على ركائز الامن القومي العربي ورسمت حدود. الدين الوسطي السمح والدولة الوطنية.
تحية لكل روح شهيد ضحى لتحيا مصر

حفظ الله مصر وحفظ رئيسها البطل .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى