أخبار إجتماعية

تطالبون بحقوق الطوائف والمذاهب !!! فأين انتم من تعاليمها ، رسالة الى كل زعيم طائفة في لبنان …..

بقلم : ميسم حمزة

كنت من الاشخاص المؤمنين بأن هناك أمل في هذا الوطن، وبأن هناك إمكانية من الوصول الى حلول للازمة الداخلية اللبنانية على الرغم من كل ما جرى على ارض هذا الوطن منذ ما يسمى بالاستقلال حتى اليوم
لانه وكما قال الفرنسي اعطينا لبنان الاستقلال واعطيناهم عدم الاستقرار ، وكيف لا ونحن بلد يغرق في الطائفية والمذهبية التي اصبحت فوق كل شيء حتى فوق الوطن وابنائه
نحن لا نقول بأن لا ازمة خارجية وضغوطات خارجية على ارض الوطن سواء من خلال من يريدون دخول القوات الاجنبية الى ارضه، او من خلال من يريدون وضعه تحت الوصاية الدولية، والاميركية ، العربية .. الخ
ولكن كل ذلك لا يمكن ان يتحقق دون الارضية السياسية الداخلية المتمثلة بزعماء الطوائف
للاسف الوطن وصل الى الهاوية وشعبه يلفظ انفاسه الاخيرة، انتشر الظلم والفساد والفقر
والمسؤولين في لبنان يطالعوننا بالحديث عن حقوق الطوائف في هذا الوطن وعن الاقوى في طائفته
وكلهم يعدون بمحاربة الفساد، ولكن في الحقيقة لا أحد يتحرك وفي النتيجة
الشعب اللبناني يصارع الموت، وان وجدوا بأن هذا الشعب بدأ يخرج عن السيطرة لوجدتهم جميعاً يقومون بشد العصب الطائفي وفي النتيجة يدفع الوطن الثمن، فلا حكومة ولا رقابة ولا محاسبة وفساد والدولار يحلق عاليا ولا ادوية ولا طبابة ولا مستشفيات
وهم غير معنيين بكل ما يجري في شعبنا العزيز

ولكن
ان قرأنا التعاليم السماوية /الاسلامية والمسيحية / السنية والشيعية
لوجدت ان لا أحد يسير على نصت عليه فهم باختصار
غافلين قول الله تعالى في كتابه الكريم / البقرة 205/ الله لا يحب الفساد، وقوله ايضا /هود:116/ فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ. صدق الله العلي العظيم
وغافلين عن قول الانجيل الا يتكام عن الباب الضيق والصليب ، فعندما ينتشر الفساد في المجتمع تتغيَّر قيمة بذل الجهد فيه، ويصير النصابون والمحتالون والشطَّار أكثر قيمة من الشرفاء المساكين الخاسرين.. لكنَّ التقاليد الروحيَّة المسيحيَّة تُجمع على اعتبار الطريق إلى الفضيلة طريقاً صعبة تتطلب من المؤمن جهداً حقيقياً يبذله للسلوك فيها. يتكلم الإنجيل عن “الباب الضيِّق” وعن “الصليب” الذي ينبغي على المؤمن أن يحمله لاتباع المسيح.
وعن رسالة الأساقفة الذين ختموا رسالتهم بالتأكيد على أنَّ محاربة الفساد مسؤولية الجميع، بالقول إذا لم نتكلم عن الفساد بجرأة وصوت عال فنحن نشترك فيه بصمتنا. وإذا لم نحاربه بما أوتينا من قدرة وفعالية فهذا تخاذل لا نقبله على أنفسنا….
وعن قول رسول العالمين سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام .. لو أن فاطمه بنت محمد سرقت لقطعت يدها ، بتفحصنا لأبجدية نهج رسول العالمين ببعض كلمات روحها عدل للجميع والعدل هنا لا يمكن أن يصلح إلا بمحاربة من يقف بوجه الإصلاح فالإصلاح أن لم ينتقل إلى أفعال يبقى أحرف متطايرة لبعض كلمات هنا رسولنا الكريم يزرع بذوراً بنهج اجتماعي ضابطه ديني فالمجتمع .
وعن افعال واقول عمر رضي الله عنه، ألم يكتب واشنطن ايرفنك كاتب ومؤلف أمريكي يقول في كتابه “محمد وخلفائه”:

إن حياة عمر من أولها إلى أخرها تدل على انه كان رجلا ذا مواهب عقليه عظيمه وكان شديد التمسك بالاستقامة والعدالة
واليست اقول عمر رضي الله عنه عن الفساد والفاسدين واضحة بقوله: (إني لأتَحرَّج أنْ أستعملَ الرَّجُلَ وأنا أجدُ أقوى منه) انتهى، فالمحافظة على المال العام من أوجب الواجبات وأعظم الطاعات، وخيانة ذلك من الفساد في الأرض، ومحاربة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وخيانة لولاة الأمور، وصاحبُه مُتوعَّدٌ بدخول النار، والعياذ بالله، ورزقني الله وإياكم النَّزاهةَ وأداء الأمانة، وحفظ المال العام على الوجه الذي يُرضيه عنَّا….

وعن اقوال وافعال الامام علي بن ابي طالب عليه السلام ، الم يقل الامام أن افضل الامانة الوفاء بالعهد؟؟؟ فاين انتم من الوفاء بالعهد بمحاربة الفساد؟؟
الم يقل لنا الامام: وَ لَوْ كَانَ اَلْمَالُ لِي لَسَوَّيْتُ بَيْنَهُمْ فَكَيْفَ وَ إِنَّمَا اَلْمَالُ مَالُ اَللَّهِ ثُمَّ قَالَ عليه السلام أَلاَ وَ إِنَّ إِعْطَاءَ اَلْمَالِ فِي غَيْرِ حَقِّهِ تَبْذِيرٌ وَ إِسْرَافٌ وَ هُوَ يَرْفَعُ صَاحِبَهُ فِي اَلدُّنْيَا وَ يَضَعُهُ فِي اَلآْخِرَةِ وَ يُكْرِمُهُ فِي اَلنَّاسِ وَ يُهِينُهُ عِنْدَ اَللَّهِ وَ لَمْ يَضَعِ اِمْرُؤٌ مَالَهُ فِي غَيْرِ حَقِّهِ وَ لاَ عِنْدَ غَيْرِ أَهْلِهِ إِلاَّ حَرَمَهُ اَللَّهُ شُكْرَهُمْ وَ كَانَ لِغَيْرِهِ وُدُّهُمْ..

وعن الامام الحسين بن علي الم يقل في خطبته …
أيها الناس، إن رسول الله (ص) قال: (من رأى سلطاناً جائراً مستحلاً لحرم الله، ناكثاً لعهد الله، مخالفاً لسنة رسول الله، يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان، فلم يغير عليه بفعل ولا قول، كان حقاً على الله أن يدخله مدخله،) ألا وإن هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان، وتركوا طاعة الرحمن، وأظهروا الفساد، وعطلوا الحدود، واستأثروا بالفيء، وأحلوا حرام الله، وحرموا حلاله……..

ولكن صدقا وكما قال الإمام علي عليه السلام : يأتي على الناس زمان لا يقرب فيه إلا الماحل ولا يظرف فيه … فيه أصل ظهور الفساد في البر والبحر في آخر الزمان ، وهو حيث يتسلط على الحكم ظلمة … ويقبحون الحسن ، وينهون عن المعروف ، ويأمرون بالمنكر ، فيكون عندهم الثراء الغير …

فخافوا الله في الوطن وطبقوا تعاليم الديانات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى