صدر عن الدائرة الإعلامية للدكتور جيلبير المجبر البيان التالي:
إن نجاح أي سياسي في العالم مرتبط بمدى وعيه تجاه مصالح ناسه، ومن ثم مدى القدرة على استيعاب الناس والسماع لهم لا عنهم.
إلا أن العمل السياسي في لبنان مقلوبٌ تماماً، فالسياسي يحسب نفسه الوصي المُنزل، وعلى الناس واجب الإطاعة بالقوة والغصب .. ولذا نقول لهؤلاء الحثالة:
لن يطيعكم أحد إنْ كنتم تفكرون بما أنتم تريدونه فقط، ولذا عليكم وقبل فوات الأوان أن تُمرِّنوا آذانكم وأذهانكم على سماع واستيعاب آراء الناس، قبل أن تجرفكم ثورة شعب لم يعد عنده ما يخسره على الإطلاق، والشرارة انطلقت يوم17 تشرين فراجعوها بتأنٍّ ولا تعمدوا لتسخيف كل ما حصل من تحركات.
فالثورة وإن توقفت لكنها في نفوس الناس حاضرة ، وهي تنتظر فقط ساعة الحسم الكبرى ، والتي لم ولن تكون هذه المرة سوى بركانٌ قاسٍ سيضعكم في مزابل التاريخ ، أنتم وحتى عائلاتكم وأولادكم والذي لا ذنب لبعضهم بما اقترفت يداكم.
أيها السياسيون .. إنَّ زمن الماضي الجميل عليكم، حينما كنتم تبصقون فيه على الناس، وتتركوهم لساعات وسط زحمة السير لتمرّ مواكبكم، وترسلون أزلامكم لإسكات هذا وذاك قد ولّى، وأنتم معه ستذهبون إلى غير رجعة إذا ما استمريتم في ذات المنوال، والشواهد التاريخية متوافرة لإثبات ذلك.
إن القوة اليوم لقوى الشعب وحده، فإما الإعتبار او انتظروا مصيركم الذي يليق بسنوات خداعكم وكذبكم وسرقاتكم.
إنّ الانتخابات آتية ولن تكون على مزاج توقعاتكم ومصالحكم ، ولن ينفعكم فيها لا مال ولا وعود بالية ، فالخيار للشعب الثائر والحرّ والعازم على ليس فقط إزالتكم بل ومحاسبتكم يا أيها الأنذال.
د.جيلبير المجبر