أيها السيدات والسادة الكرام
أرحب بكم باسمي وباسم الأخ الأستاذ سعد الدين الوزان لتلبيتكم دعوتنا للمشاركة في هذا اللقاء للتداول في الوضع الانتخابي في الدائرة الثانية في بيروت.
بيروت أيها السيدات والسادة تعاني من الضياع والإحباط والتشرذم، فهي متروكة لقدرها إذ لا يوجد فيها في الوقت الحاضر مرجعية سياسية تهتم بشؤونها وتعالج شجون أهلها، حتى أن المرجعية التي كانت موجودة خلال السنوات الماضية وأعطتها بيروت دعمها وثقتها كانت منهمكة في العمل الحكومي. كما لم يقم المجلس البلدي بدوره كما يجب، وبقيت وعود رئيسه بتأمين الكهرباء والمياه وحلّ مشكلة المواصلات وغيرها وعوداّ في الهواء.
كانت بيروت، عاصمة الوطن ومركز قراره، لؤلؤة الشرق تعجّ بالحركة على مدار الساعة ومقصداً للسياح العرب والأجانب ، أما اليوم فهي مظلمة كئيبة وحزينة وأهلها يعانون كبقية اللبنانيين من الفقر والعوز، والمسؤولين عنها غائبون عن الأرض والسمع.
أيها السيدات والسادة
يتمحور لقاؤنا اليوم حول الانتخابات النيابية التي ستجري بعد أسابيع قليلة، وما زالت الصورة ضبابية وغير واضحة، ونأمل بأن يؤدي لقاؤنا واللقاءات التي تجري في بيروت إلى تبلور الصورة ووضوح الرؤية.
هدفنا، كما هو هدف أهل بيروت، ينصبّ على توحيد الصفوف والوصول إلى تشكيل لائحة قوية تضمّ شخصيات وطنية ذات اختصاصات مختلفة تتمتع يالفكر والخبرة والكفاءة العلمية والعملية، وبالشفافية والنزاهة والأخلاق الحميدة، والإلمام بالقانون والدستور، ولها باع في العمل السياسي والاجتماعي ووزن في المجتمع البيروتي. لائحة يضع أعضاؤها في صلب اهتماماتهم التعاون مع المجلس البلدب على إنماء بيروت وتطوير بناها التحتية وإعادة الحياة إلى مؤسّساتها التجارية والسياحية، ويلتزمون باتفاق الطائف والعيش الواحد وإقامة دولة المواطنة يتساوى فيها اللبنانيون .
في الحقوق والواجبات وخالية من كل سلاح غير سلاح القوات المسلحة الرسمية، ما يجعل هذه اللائحة تحوز على رضا البيارتة وثقتهم.
الترشيحات الكثيرة تضرّ ببيروت وتؤدي إلى نجاح من لا يمثلون تطلعات البيارتة وأهدافهم، فهؤلاء يملكون الخبرة والماكينات الانتخابية الفاعلة والتكليف الشرعي، لذا على من يريد الترشح عدم الانجرار وراء طموحاته فقط، بل عليه أن يدرس وضعه جيداً من ناحية الحيثية الشعبية التي يملكها والخدمات التي قدّمها لبيروت والمشاريع التي ينوي العمل عليها، والأصوات التفضيلية التي يملكها، لأن الانتخابات في النهاية هي أصوات وتحصيل الحواصل التي تمكّن المرشحين من الفوز، فكثرة الترشيحات واللوائح تؤدي في النهاية إلى تشتت الأصوات وتبعثرها وسقوط من يجب أن ينجح ونجاح من لا يمثّل غالبية البيارتة. لذا يجب علينا العمل مع المجموعات الأخرى والهيئات الجمعيات الأهلية والعائلية على تشكيل لائحة قوية يلتفّ حولها البيارتة.
أيها السيدات والسادة
أتمنى عليكم أن يكون اجتماعنا هادئاً وهادفاً، وأن تتمحور المداخلات على موضوع الانتخابات فقط، كي نتمكن من الوصول إلى نتائج تصبّ في مصلحة بيروت وأهلها.
مدة الاجتماع ساعة ونصف الساعة، وسأعطي ثلاث دقائق لكل شخص يريد الإدلاء برأيه، وخمس دقائق لكل شخص مرشح أو لديه رغبة بالترشح للانتخابات كي يعرّف عن نفسه والعمل الذي يقوم به والمراكز التي تولاها والخدمات التي قدّمها لبيروت والأنشطة السياسية والاجتماعية التي مارسها وتلك التي ما زال يمارسها، ونبذة عن برنامجه الانتخابي.
وسيصدر بعد الانتهاء من المداخلات وتعريف المرشحين عن أنفسهم توصيات عن اللقاء تُنشر في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، تتابعها لجنة مؤلفة من الحاضرين مع مجموعات الحراك الانتخابي، وأقترح بأن يكون من ضمن التوصيات التي ستصدر الأمور الآتية:
الدعوة إلى تأليف لائحة قوية.
الدعوة إلى المشاركة الكثيفة في الانتخابات.
تشكيل لجنة متابعة تتواصل مع المجموعات الأخرى والجمعيات والهيئات والرموز البيروتية، من أجل توحيد الصفوف وتأليف لائحة قوية، تمثّل بيروت وطموحات أهلها.
شكراً لانتباهكم، والسلام عليكم