أحد المنزوفة يُعلمنا أسُسْ الإيمان والرجـــاء والمحبة والعطاء اللامتناهي
أمانة الإعلام المركزية
أحد المنزوفة يُعلمنا أسُسْ الإيمان والرجـــاء والمحبة والعطاء اللامتناهي
أهلي إخوتي أبناء قضاء جبيل، القضاء الأحب على قلبي فيه ولدت وترعرت وتعلمتُ أُسُسْ الديانة الصادقة من أبوّين تقييّن معطائين علّموني معنى محبة القريب والبعيد،وعلّموني إدارك معنى العطاء الصامت والعمل من أجل المساكين إيمانًا بما قاله السيّد المسيح “وأما أنتَ فمتى صنعت صدقة فلا تُعرِّفْ شمالكَ ما تفعل يمينكَ”( إنجيل متى الفصل السادس الآية الثالثة).
أهلي إخوتي أبناء قضاء جبيل ، فلنتذكر في هذا الأحـــد المبارك شفاء المرأة المنزوفة ولنتيّقن أنّ الإيمان الصادق هو المدخل إلى ممارسة حياة مسيحية سليمة محقّة مجرّدة من كل عيبْ. نعم لقد آمنت تلك المرأة المُصابة بنزف دم طوال إثنتي عشرة سنة فشُفِيَتْ من لمسِها لرداء يسوع المعلّم والفادي،لأنّ قوة عجيبة منه أعادت إليها العزم والحياة فصارت مِثال المؤمن الواثق من الخلاص.وكم نحن بحاجة إلى إيمان تلك المرأة لنتعلّم منها الرجاء والغفران والعفو والصدق والمحبّة بدون رياء والعطاء من دون منّة،وكم نحن بحاجة لنتفهّم رسالة المسيح بيننا كأفراد في مجتمعنا سواء أكُنّا علمانيين أو روحيين. يسوع يفتح لنا قلبه لنيل النعمّة وعلينا ألاّ نقع في مطّبات الأنانية ونرجع إلى سابق عهدنا في علاقات غير طبييعة منغلقين في عتمة الكبرياء والأنانيّة ورافضين لرسالة المسيح وما يرد في الكتاب المقدّس .
أهلي إخوتي أبناء قضاء جبيل،إنجيل المنزوفة هو رسالة عن التعزية التي تأتي من الرب يسوع لكل من يشعُر بالحزن،”الحزن المُرضيَ لله يصنعُ توبةً للخلاص لا نندم عليها”؛إنها الدعـــــــــــــــــوة الصادقة من الرب يسوع إلى وضع كل صراعاتنا بين يديّه وهو الــــــــــــــــــــــوحيد القادر على شفاء نزف أرواحنا المجروحة بالأنانية والعجرفة والبُعْد عنه .
أهلي إخوتي أبناء قضاء جبيل،كل الشُكر للرب يسوع لأنه يشفي نزف أرواحنا من الأنانية والعيب بفيض روحه القدّوس على وطننا وقضائنا جبيل ويُحيينا بكلمته فتُصبح منارةً بأعمالها وشهادتها تُرشدنا إلى المحبة والإيمان الصادق وليتمجّد إسمُ سيدنا والرسل والأنبياء والقدّيسين،وقدّيسوا لبنان إلى الأبـــــــــــــــــــد .
أهلي إخوتي أبناء قضاء جبيل،لنتعّلم من المسيح ماهية الإيمان والتضحية وبذل الذات،ولنتعلّم أنّ الإيمان ينتصر على الموت والخطيئة.
الدكتور جيلبير المجبِّرْ
فرنسا في 13 أذار 2022