أحـــــــــــــد الأعمـــــــــــــى رسالة الرب لنُصبح قادرين على تصويب الأمور (وجدانيات )
أحـــــــــــــد الأعمـــــــــــــى رسالة الرب لنُصبح قادرين على تصويب الأمور (وجدانيات )
أهلي إخوتي الأحبّاء ،نعم أحــــــــــــد الأعمى هو المعجـــــــــــــزة الأخيرة التي قام بها الرب قبل دخوله أورشليم ، رسالة الرب فهم حقيقة وهوية كل واحدٍ منّا وكل من يقصدنا سواء أكان بالخير أو الشّرْ .
أهلي إخوتي الأحبّاء ، في أحد الأعمى رسالة الرب أن نفتح عيوننا على الخير والمُسامحة والمحبّة والعطاء الزاخم ، ولكي نُصبح قادرين على فهم هويتنا ورسالتنا الأرضية وفي السماء ، ولكي نفهم ما يُحيطنا من هموم ومشاكل دنويّة ولكي تنيّقظ من كل سوءٍ قادمٍ إلينا خصوصًا في هذه الأيام التي تمُّر علينا كمسيحيين .
أهلي إخوتي الأحبّاء ، الأعمى بــــــــــــــدأ بالسماع لا بالمعاينة ، سمِعَ عن يسوع يُخبرهُ به الآخرون عن قدرته والأعمى باقٍ على هامشْ الطريق ، ولكنّ الأعمى إغتنم فرصة مرور يسوع وهي الفرصة الوحيدة لحصوله على الشفاء المنتظر ، يسوع يدعـــــــــــــــونا إلى حالة تغيير حالة لا إعتناق تُراودنا أو عقيدة أو نظرة فلسفية ، يسوع يُطالبنا بعدم البقاء على هامش الطريق والوعــــــــــــــــود الزائفة التي نمُّرْ بها خصوصًا في هذه الأيام من قبل بعض السّاعين إلى كسبِ ثقتنا للحصول على مبتغاهم ، يسوع يدعـــــــــــــــونا إلى حالة الرجـــــــــــــــاء الواثب مثل الأعمى الذي يلقى عنه رداء البساطة ، رداء الحياة الفارغة التي نعيشها جرّاء السّاسة الدجّالين ، يسوع يُطالبنا في إنجيل الأعمى أن نخلع رداء القوقعة …
أهلي إخوتي الأحباء ، بـــــــــــــدافعٍ من رجاء وإيمان وبدافع المحبّة وبدافع قدرة الرب على إنتشالنا من مصائبنا وثقتنا بأنّ الربّ قادر لنصرخ كما صرخ الأعمى : أريد أنْ أبصرْ ، نعم نريد نحن أنْ نبصر ، نُبصر وطنًا سيِّدًا مستقلاً ، نبصر مسيحيين يُخصبون الزمان والمكان ، نبصر قادة رأي مؤمنين ،نريد أنْ نلمُسَ ضمانات صادقة من سياسيين مستقبليين ، نريد أنْ نبصِرْ وطنًا تحكمه طبقة سياسية عملاقة نزيهة مؤمنة ، نبصر مسيرة إعادة دولتنا إلى ما كانت عليه من مركز بين الأمم .
أهلي إخوتي الأحباء ، الأقـــــــــــــــوياء بأفكار قلوبهم يفتّشون عن ضمانات حسيّة ، والعائق الآخر هو ألاّ نفتش عن ذواتنا وأن نتقاعس عن المجاهرة بالحقائق وننتظر المجهــــــــــــــول كما هو حـــــــــــــاصل اليوم ، ضمانتنا الحسيّة يسوع وفعلنا الإيماني النضالي بمسيحيتنا ووطننا وأرزه الخالـــــــــــــــد وأرض القداسة التي أعطت : شربل – الحرديني – نعمة الله – رفقا وغيرهم من هم على طريق القداسة .
أهلي إخوتي الأحبّاء ، أحد الأعمى دعوة الإيمان هي محبة يسوع والوطن لبنان وترك أفكارنا وكسلنا ، وإتبّاع الرب يستلزم كيانًا قادرًا على التفكير السليم تسوده العدالة والمساواة وحق تقرير المصير تحكمه طبقة روحية وعلمانية صادقة تُواجه بالحقائق وبالإيمان المستقيم ، وإذا لم نتخلَّ عن ثقل ما نخاف منه لا نخلُص … لا يُمكننا أن نكون مسيحيين بدون المحافظة على مسيحيتنا مهما واجهتنا الصعوبات ، لا يُمكننا أنْ نكون وطنيين بإمتياز إذا لم نُمارس السياسة بصدق وننبذ المشعوذين من الذين ينتهجونها ، إذًا النعمة الحقيقية في هذا الأحـــــــــــــــــــد ليست إكتساب النظر ، بل رؤية الأمور مشعةً كوجه المسيح وأرز لبنان الشامخ .
الدكتور جيلبير المجبِّر