سياسة

صدر عن دائرة الإعلام المركزية البيان التالي نصّه :

لمناسبة الإستحقاق الإنتخابي زار الدكتور جيلبير المجبّر (سفير الجمعية العالمية لحقوق الإنسان ، الموّدة ) مقر السفارة اللبنانية في العاصمة الفرنسية وكانت مناسبة للتداول بأمور الجالية اللبنانية في فرنسا ، ومتابعة أجواء الإستحقاق الإنتخابي المرتقب ، وعلى أمل أنْ يُصوّت الناخبون لما فيه مصلحة وخير لبنان .

لمناسبة إقتراب الإستحقاق الإنتخابي غدًا يتمنى الدكتور مجبّر من الجالية اللبنانية المنتشرة في كل أصقاع العالم أن تأخذوا بالمقولة التالي :” التمرُّد وعدم الإنصياع هو عِمادُ الحرية الحقيقي ، أما الطاعة فهي الأساس للعبيد ” . إنّ المطلوب اليوم أيُّها السّادة دعم مشروع وطني صادق وتوحيد المواقف اللبنانية داخليًا وخارجيًا وعدم الإنصياع لسياسات تُشجِّع على الإنقسامات . وكلّما نكون أمام إستحقاق مصيري يرسم مصير البلاد يتبيّن لنا مليًا بأنّ المشروع الوطني الممهور بتواقيع الشرفاء لتحقيق العدالة للوطن يتعرقل بشكل أساسي بسبب خلافات سلبية مفتعلة بين السّاسة اللبنانيين وبتشجيع من أصحاب السلطة القائمة التي تدّعي بأنها الداعمة للحرية وللسيادة الوطنيّة . المؤسف أنّ هذه السلطة تدّعي أنها تدعم مطالب شعبها وهي عمليًا تعمل عكس ذلك ، ونحن نعلم كما الغير يعلمون في هذا المجال بأنّ المطلوب لتحقيق أي نتائج فعلية ومفيدة في هذا الأمر هو توحيد المواقف ونبذ التفرقة إلى أقصى الدرجات والمستويات وإفشال سياسات دعم الإنقسامات بين الشعب اللبناني .

أيُّها الإخوة في بلاد الإنتشار ، إنّ دوركم يوم الأحد في مقارعة كل هؤلاء السياسيين الذين أفقدونا الحِسْ الوطني ، فلا تجعلوا أحدًا منهم يستغّلكم أو يخدعكم بشعارات برّاقة في ظاهرها وما في باطنها إلاّ الأطماع الشخصية الزائفة . أدعوكم بإسم أهلنا وأمهاتنا وأبائنا الأحياء والأموات منهم أن تلتزموا بالعقيدة الوطنية الصرفة وبالدستور اللبناني وبالقوانين المرعية الإجراء وعدم توريط أنفسكم في متاهات لن تجلب لنا كمواطنين سواء أكنا مقيمين أم مغتربين إلاّ النعرات والحروب واليأس والحرمان والإنصياع والإستسلام ، فحاذروا الوقوع في أفخاههم .

أيُّها الإخوة في بلاد الإنتشار ، لا تتورطّوا في صراعات المحاور ، ولا تتورّطوا في حروب داخلية جديدة فقد دفعنا الثمن غاليًا وقد حقّقوا أهدافهم وكانت على حساب كراماتنا وها هم أولادنا يجولون العالم طالبين الأمان والطمأنينة والعلم ، وها هم يبُدعون في الخارج ويُهملون في الوطن الأم ، حذار التصويت لأشخاص باعوا الوطن ودنّسوا حرماتنا … لا تنزلقوا نحو المجهول . صوّتوا لمن يُعيد إليكم كراماتكم فهي عزيزة وأمانة في أعناقنا وهذه هي وصية الأهل الذين تعبوا وشقوا وجمّعوا الليرة بالفتيلة والسراج ومدّوا أيديهم إلى الوراء لجني لقمة عيشنا كي نعيش أحرار الإرادة وصلابة المواقف .

د.جيلبير المجبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى