نـــوال و مـــــــــــــــــــــوسى وكِـــــــــــــــل بيّاتنا وإمّـــــــــــــــــــــــــاتنا ……
نـــوال و مـــــــــــــــــــــوسى وكِـــــــــــــــل بيّاتنا وإمّـــــــــــــــــــــــــاتنا
يا إبني في حياتك لا تتنازل عن ثلاثة أمور : أنّ تأكل أفضل طعام، وتنام على أفضل فراش، وتسكُن أفضل البيوت . قلتُ لأبي: نحن فقراء ، فكيف لي أنْ أفعلْ ذلك ؟ أجابني أبي : إذا أكلتَ فقط عندما تجوع ، سيكون ما تأكله أفضل طعام – وإذا عَمِلْتَ وجاهدتَ ولم تحمل في قلبك بغضاء لأحد ونمتَ ، سيكون فراشكَ أفضل فراش – وإذا أدّيتَ حقَّ الناس وعاملت الناس بالمعروف ، ستسكُن في قلوبهم – وبهذا تكون قد سكنتّ أفضل البيوت .
إنّ الأغصان إذا قوّمتها إْعتدَلَتْ ، ولا يلينُ ، إذا قوّمتَهُ الحطبُ .
إنّ الأفاعــــــــــــي ، وإنْ لانتْ ملامِسُها عند التقلُّبِ في أنيابها العطبُ .
إنّ عباقرة التاريخ الإنساني خــــــــــــــــرجــــــــــــــــــــــــــــــوا من الأكــــــــــــــــــواخ الفقيرة .
إنّ الشجرة العملاقة الكبيرة لم تكُنْ سوى حلم في نية البزرة الصغيرة .
إنّ الصخر يخاف ليونة الماء أكثر ممّا يخاف قساوة الإزميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل .
إنّ النحلة تعلّمُنا ثمانية دروس وهي : الشغل – الفطنة – الإتقان – مساعدة القريب – حب الوطن – النظافة – الكرم لملكها.
يُحكى أنّ طائرًا أحبَّ وردة بيضاء فقالت له :”عندما يُصبح لوني أحمر سأحبكَ” فبتر الطائر جناحه،ونثر دمه على الوردة حتى إحمَّرَ لونها ، فأدركتْ الوردة كم أحبّها الطائر ، ولكن الوقت قد فات لأنّ الطائر قد مات … إهتّم لمن يهتم بك… لأنكَ لو خسرته لن تجد حبًا كحبّه .
الصديق الوفيّ : جندي قال لرئيسه : صديقي لم يَعُدْ من ساحة القتال سيدي القائد ، أطلب منكَ الإذن بالذهاب للبحثِ عنه. أجابه رئيسه : الإذن مرفوض ، لا أريدُكَ أنْ تُخاطر بحياتكَ من أجل عسكري من المحتمل أنه قد مات . ذهب الجندي من دون الإذن . وبعد ساعة عاد وهو مُصاب بجرح مميتْ حاملاً جثة صديقه ، وكان الرئيس مُعتزَا بنفسه فقال : لقد قلتُ لك أنه قد مات ، قل لي أكان يستحق منكَ كل هذه المخاطر للعثور على جثته ؟ أجاب الجندي : بكل تأكيد عندما وجدته كان لا يزالُ حيًا ، وإستطاع أن يقول لي : ” كنتُ واثقًا بأنكَ ستأتي ” .
رحم الله نفسي أمي وأبي وأمواتنا
سفير الجمعية العالمية لحقوق الإنسان، الموّدة الدكتور جيلبير المجبِّرْ