ناخبو دائرة جبيل وكسروان الأعــــــــــــــــزاء ، أنتم أهلي
أهلي أحبابي ، هدف رسالتي لحضراتكم هدف سامٍ وينبع من قلب مجروح ومصدوم على ما آلت إليه الأوضاع العامة في لبنان وفي قضائي جبيل وكسروان … أخاطبكم وفي أذنيّْ صوتُ أهلي : أمي أبي أنسبائي أصدقائي ، وهذا الصوت الهادر في عقلي وقلبي هو أمانة وفعل نضال صادق ووصية حروفها كُتِبَتْ بأحرف العزّة والكرامة والوفاء ودموع من غابوا عن نواظرنا ولكنهم أحياء في عقولنا وقلوبنا وأفعالنا … نحن وأنتم على مفترق طريق خطير ومنهج التعامل مع الحدث الإنتخابي وفق قيم الأمانة وربط العمل السياسي العام يحفظ لنا حقوقنا ومصالحنا حيث يمثل خيارنا السليم في صناديق الإقتراع .
أهلي أحبابي ،إنّ حُسنْ الإختيار هو المدخل السليم لإنتشالنا من هذا المأزق الذي رسمته أيادي سوداء وكرّسته فعلاً شيطانيًا على أرضٍ أنبتت قدّيسين وحوت رفات أمهاتنا وأبائنا وحتى أجدادنا ، وفعل هؤلاء السّاسة يُشكِّلُ تحديًا ضخمًا لنا إنْ أعدنا إنتخابهم لمرة جديدة وذلك لضعف خياراتهم وسلوكياتهم التي أوصلتنا جميعًا مقيمين ومغتربين إلى الهلاك . وأهم ما يُميّز هذا الأداء السيء إبتعاده عن القيم التي تربيّنا عليها وعن الفقه السياسي السليم الغير مرتهن ، كما الإبتعاد عن القيم والأمانة التي أوكلتْ إلينا من قبل أهلنا والذين وضعوا ثقتهم بنا وكم طالبونا مرارًا وتكرارًا أن نؤدّي الأمانة أمانة الوفاء للوطن سمعًا وإخلاصًا لتسود القيم الوطنية داخل مؤسسات دولتنا وليتحقق العدل وينتشر الأمان ويزول الظلم والخوف وتتحقق أهم أصول الدولة ، ولكن الواقع المرير يدحض كل ما طلبوه منّا وهذه أمانة لسنا مستعدّين التفريط بها مع من هم وكلاء تفليسة قضائينا .
أهلي أحبابي ، سعيًا منّي ومن فريق عملي في عالم الإنتشار وفي الوطن الأم ، ولتحقيق أعلى معايير أخلاقيات الوطنية الصرفة والأمانة الوطنية ، قمنا وبمعية أكاديميين بتطوير خطاب سياسي سيادي متحرّرْ وصاحب مبادرات سياسية إقتصادية فكرية مالية مالية للتشجيع على دحض كل فكر إرتهاني كسول خمول فاقد للصفة التمثيلية التشريعية وكل ذلك يتطّلب من حضراتكم نبذ كل فكر عاق ورجعي ووصولي ومرتهن وفاشل يتمثّل بكل من تناوب على تمثيلنا في الندوة النيابية وقد أثبتت الأيام بالوقائع والأدلّة الدامغة عمق الفشل في ممارسة العمل التشريعي السليم . ولا داعي لتذكيركم أيُها الأهل فشل كليهما في إعداد أي قانون يُساهم في إنماء قضائي جبيل وكسروان ولا حاجة لتبيان واقع القضائين أمامكما ، فأنتم خير شاهد على ما وصلتم إليه وما تعانون منه من حرمان في كل المجالات ، ولست هنا في صدد ذر الرماد في عيونكم بل أذكركم بما ورد في مقدمة الدستور وتحديدًا الفقرة المعنونة “ز” والتي تنص ” الإنماء المتوازن للمناطق ثقافيًا وإجتماعيًا وإقتصاديًا ركن أساسي من أركان وحدة الدولة وإستقرار النظام” لأسأل عبركم أين هي المشاريع الإنمائية في القضائين وما الذي تحقق إلاّ وعود ووعود وتحوّلت سرابًا مع الأيام ويتم اليوم إستذكارها بمثابة رفع عتب ، وأكثر ما يؤلمني أنهم مستمرّان بسياسة التضليل والرياء والكذب وملاحم الوعود التي لا تنتهي والتي تتحول مع الأيام سرابًا .
أهلي أحبابي ، إنّ خيانة الأمانة لدى المرجعيتين النيابيتين من أفظع الجرائم التي إرتكبتْ في القضائين على الإطلاق وأخطرها على مجتمعي بلاد جبيل وكسروان ، وبصفتي متضرِّرْ من هذا الفعل الجرمي الذي طالني وطالكم جميعًا ومن دون إستثناء ، فنحن وأنتم مُطالبين أمام الله وأمام وصايا أهلنا عدم التصويت لمن عاثوا فسادًا في نظامنا السياسي وعدم التجديد لمن قوّض أفكارنا وأوصلنا إلى ما نحن عليه .
أهلي أحبابي ، صوتنا للتغيير واجب ومقدّس وسيكون التعبير الصادق لإرادتنا الحرّة ، صوتنا الحر سيكون ضد هذه الأغلبية والأحادية المصطنعة على مدار تلك السنوات العجاف ، صوتنا الحر سيكون ضد الفساد السياسي المتمثل بمن هم في سدة المسؤولية البرلمانية والذين أحدثوا خللاً جسيمًا لواجبات المنصب السياسي الوظيفي .
إبن نــــــــــــــوال و موسى المجبر : الدكتور جيلبير المجبّرْ ( للتذكير )