بهاء الحريري لصناديقي: لا أريد أن أراك …..
أنت وحدك تتحمّل الفشل الذي وصلنا إليه، ولا أريد أن أراك مرّة ثانية”. بهذه الجملة ختم بهاء الحريري علاقته السياسية مع سعيد صناديقي بعد ما يقارب السنة من المغامرات والتكاليف، الوهمية منها وغير الوهمية. ومثل مصير كلّ مَن عمل مع بهاء الحريري في السياسة وغير السياسة، وُجِّهت إلى سعيد صناديقي اتّهامات بضياع أموال وعدم الأمانة. ولعلّ أبرزها ما تُرجم بالدعوى القضائية التي رفعها ضدّه المرشّح في عكّار نبيل أحمد القواص بتهمة الاحتيال، فاستُدعي الأربعاء 11 أيار 2022 إلى مخفر ميناء الحصن للاستماع إلى أقواله.
أشارت مصادر خاصّة بـ”أساس” إلى أنّ بهاء الحريري قد أنفق حتى تاريخه ما يعادل 9 ملايين دولار على الانتخابات النيابية بإشراف سعيد صناديقي الذي تسلّم الاموال نقداً على عدّة دفعات.
وأضافت المصادر أنّ “الكثير من المرشّحين أرسلوا شكاويهم إلى بهاء الحريري على نحو مباشر وغير مباشر، يبلغونه فيها بعدم تسلّمهم أيّ مبلغ من صناديقي وبالتقنين الحاصل عليهم على صعيد الإعلانات والنشاطات الانتخابية، مؤكّدين أنّ ما صُرِف انتخابياً على اللوائح المدعومة من بهاء، وتحديداً في عكّار وطرابلس، لم يتجاوز بضع مئات الآلاف من الدولارات”.
وتابعت المصادر لـ”أساس” أنّ بهاء الحريري أرسل تعليماته بضرورة تمرير الاستحقاق الانتخابي بأقلّ الخسائر والمصاريف، وهو ما تُرجِم يوم الأربعاء 11 أيار 2022 بإرسال 20 ألف دولار فقط لا غير لكلٍّ من لائحتَيْ طرابلس وعكّار، الأمر الذي دفع الماكينة الانتخابية في الدائرتين والمرشّحين للتهديد بالانسحاب.
قال المرشّح نبيل أحمد القواص في تصريح لـ”أساس”: “اجتمع سعيد صناديقي مع بهاء الحريري عبر تطبيق “زوم” عدّة مرّات، وهم أصرّوا على مشاركتي معهم في لائحة مدعومة من بهاء”.
وأضاف: “سعيد صناديقي قبض منّي مبلغ 50 ألف دولار أميركي. وقبل إقفال باب الترشيحات يتّصل بي ميراز الجندي ويطلب مبلغ 150 ألف دولار مؤقّتاً إلى حين وصول التمويل من بهاء الحريري، فرفضت إعطاءه المبلغ. كان لديّ قلق وخوف ممّا سمعته من أخبار عن سعيد صناديقي من أنّه في انتخابات العام 2018 أخذ الأموال وأقفل خطّه، وكان يعمل حينئذٍ مع لائحة “بيروت مدينتي”.