لم تتركوا أمرًا إلاّ وخنتموه يا ساسة ، عيّبْ عليكم
ساسة لبنان ، الخيانة نقيض الأمانة ، من خان الوطن والأمانة والشعب فهو خائن ، إنكم بأغلبيتكم إرتضيتم أن تكونوا أداة هدم الوطن وتخريب أسُسه وتخريب مجتمعنا ، إنكم عملاء بالقول والفعل ومرتزقة سياسة . باتت ظاهرة للعيان أهدافكم الخبيثة ومساعيكم الهدّامة وادواركم المشبوهة الخائنة لسيادة الوطن .
ساسة لبنان ، الخيانة في قاموس الشرفاء كلمة مُشبعة بكل المعاني الوضعية التي تجعل منكم منبوذين من مجتمعكم اللبناني . إنّ خيانتكم يا ساسة تستهدف أمن وسلامة وإستقرار لبنان وشعبه ، نعم وإستنادًا لإجتماع ضمّ أكثر من محامٍ بالإستئناف لبناني وأجنبي وممثل عن مكتب المفوّض السامي لحقوق الإنسان تبيّن بعد سرد الوقائع أنّ أفعالكم الجُرمية هي بمثابة الخيانة العظمى لأنها تندرج تحت إطار أفعال التخلّي عن السيادة الوطنية وتجييرها للغريب ، كما أنها تندرج تحت الإهمال المتعمّد لرعاية الشعب حيث أفعالكم الخيانية تخطّت كل مندرجات شرعة حقوق الإنسان .
ساسة لبنان ، أنتم أصحاب هوى سياسي وضعاف النفوس وفجّار سياسة وتسعون لنشر ثقافة التخريب والإهمال والقتل وتعكير صفو الأمن الداخلي والإقليمي والدولي ، والتجارة الغير مشروعة بالسلاح والمخدرات وما عداها من فحش أخلاقي . ساسة لبنان إنّ الذي يعنينا هنا سواء أكنا في الداخل أو في الخارج كمغتربين هو الخيانة السياسية والأخلاقية للوطن وللشعب ، وبناءً على أفعالكم النجسة بات لزامًا أن نُطلق عليكم صفة “مجرم” بموجب شكوى تُرفع إلى المراجع الدولية مضمونها إنكم لا تلتزمون بمتطلبات وواجبات الدستور ، وإنّ كل شخص يتعاون معكم في جرائمكم هذه سواء أكان من أنصاركم أو أحزابًا داعمة لكم أو مجتمعًا إقليميًا أو دوليًا وكل مرجعية روحية أو سياسية تتغاضى عن أعمالكم وتكتفي بالعمل الهامشي هو أيضًا مُجرم وتنطبق عليه صفة الخيانة وبالتالي يجب إحالته إلى المحاكم المختصة .
ساسة لبنان ، بوسائل الإعلام خاصتكم ضللتم الرأي العام وتستخدمون وسائلكم الإعلامية لتسويق أفكاركم الهدّامة ورؤيتكم العنصرية المتطرفة ، بوسائل الإعلام خاصتكم تروّجون الشائعات الهدّامة وتختلقون القصص الوهمية ومنها على سبيل المثال تخلّيكم عن حقوق الجمهورية في النفط وتدّعون حرصكم على السيادة وأنتم غافلون عنها … وسائلكم الإعلامية شقّت وفتّتْ وحدة اللبنانيين وروّعت الآمنين في بيوتهم والدليل الحسّي على ترويع المواطنين قضية الرصاص الطائش غداة كل مناسبة وتفّشي ظاهرة السلاح الغير شرعي ، وتخويف الشعب اللبناني لا بل تجويعه وقطع كل مستلزمات الحياة عنه وإدعائكم أنكم أبرياء من دماء هذا الصّديق … لا يا سادة أنتم خونة وعملاء للخارج .
ساسة لبنان ، أنتم خونة كذبة تسعون للإساءة إلى الرموز الوطنية وتعملون على تشويه صورتهم وسمعتهم ، رموزنا دافعوا عن لبنان حين تخلّيتم عن مهامكم ، رموزنا رفضوا مبدأ الميليشيات ، رموزنا رفضوا الإقتتال الداخلي – الداخلي ، رموزنا رفضوا مشروع “كيسنجر “، رموزنا وقفوا في وجه مؤامرة التهجير ، رموزنا رفضوا تزوير الهوية اللبنانية ، رموزنا دافعوا عن جمهورية رهنتموها للفلسطيني والسوري والإسرائيلي والإيراني …
ساسة لبنان ، إنّ من إرتضى أن يكون أداة هدم وتخريب للوطن وعميلاً مرتزقًا لإعداء الأمّة اللبنانية سنقف في وجهه بالقانون ساعين من خلال المحاكم المختصة رفع شكوى إلى الجهات الدولية لإجراء المقتضى القانوني البحت ، وهدفنا أن يبقى لبنان شامخًا شموخ الأرز في وجه الريح . سنقف في وجه أهدفكم التخريبية وسنصُّد أدواركم الهدّامة وسنقف ضد داعميكم ومموليكم وإعلموا أيها السفلة أنّ الوطن سيبقى شامخًا أبِيّا آمنًا ومستقرًا ، ونحن الشرفاء نبقى مخلصين للأمة اللبنانية وصلبين في الدفاع عنها ولن نتخلى عن أي حق مكتسب لنا … شكوانا ستطال كل سياسي خائن لم يترك أمرًا إلاّ وخانه وسيكون القضاء الحكم بيننا ليحكم بالعدل كل سياسي خائن تعدّى على الوطن وعلى قادته الشرفاء ، وكان ولائه للخارج .
سفير الجمعية العالمية لحقوق الإنسان، الموّدة الدكتور جيلبير المجبِّرْ
فرنسا في 15 حزيران 2022