• دخل السجن مرتين كمشاغب على المسرح وليس بسبب الادمان.. هل كان سعيد صالح يحب الكوكايين ام مدمناً على حب الله؟ok
اذا كان التشهير بالأحياء امراً مزعوماً وغير مستحب، فكيف الحال بالتشهير بمن سبقونا الى عالم البقاء والخلود!
مناسبة هذه السطور هي لجوء ممثل مصري نصف معروف يدعى فكري صادق، أطلق تصريحات نارية صادمة ومسيئة بل محرّمة دينياً ، في حق فنان كبير راحل بمثل مكانة سعيد صالح.. لم يقل الممثل المغمور عن العملاق الراحل الذي كانا تشاركا معاً في فيلم “سلام يا صاحبي” ، كلاماً نقدياً لفنه مثلاً وانما قال كلاماً معيباً مثل ” ان سعيد صالح كان إنساناً مدمناً، يحب الكوكايين اكثر مما يحب إبنته الوحيدة هند، وأن دخوله السجن كان عقوبة مستحقة”.
كلام الممثل المغمور، لم يُغضب “هند سعيد صالح” وحدها.. ولا أثار سخط نقيب المهن التمثيلية أشرف زكي وحده فقرر إحالته الى لجنة تحقيق عاجلة بتهمة “النيل من زملاء فنانين اصبحوا في ذمة الله”.. وإنما إستحضر في الأذهان فرضية أخلاقيات الفنان التي يجب أن يتصف بها قبل موهبته الفنية .. حتى ولو كان ما قاله المدعو فكري صادق فيه بعض الصحة!!
صحيح ان سعيد صالح دخل السجن، ومرتين بدل واحدة، لكن ليس بسبب التعاطي كما قال “زميله” فكري صادق، وانما لخروجه عن النص المسرحي أثناء تمثيله في مسرحية “كلام حبيبي” وكانت سابقة هي الاولى من نوعها ، حيث جاء في تقرير الرقابة عن المسرحية ان سعيد صالح قال مقارناً بين رؤساء مصر الثلاثة جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسني مبارك، إذ قال نكتة سخرت من الرؤساء الثلاثة ، فتم إيقاف المسرحية وحبس سعيد صالح 45 يوماً، وخرج من تلك التجربة اكثر شغباً وعناداً ، وقرر ان يؤسس مسرحاً سياسياً ادخل فيه نقداً واضحاً وصريحاً للدولة ثم سجن مرة ثانية، بسبب مشهد في مسرحية “إزاز في ازاز” كان يقف فيه على المسرح ممسكاً بصنارة صيد، وعندما يسأله الممثل عبد الحفيظ الططاوي: ماذا تفعل؟ يجيبه “بصطاد نسوان” فتم حبسه لمدة شهر بسبب خروجه عن النص وليس لتعاطيه المخدرات.
ومع ذلك، فان غالبية الفنانين في العالم يتعاطون المخدرات .. فهذه الآفة هي اولى ضرائب الشهرة التي تباغت الفنانين عند إنتقالهم من حال الى آخر.. ويندر أن نجد فناناً لم يجرّب تعاطي حشيشة الكيف (باعتبارها الأكثر توفراً والأرخص ثمناً) فيما قلة من المقتدرين يتعاطون السموم الأخرى الباهظة الثمن.. والعديد من الفنانين إعترفوا بذلك.. بعضهم دخل السجن .. وآخرون دخلوا المصحات المختصة للتخلص من هذه الآفة، او إبتعدوا عنها بملء ارادتهم وبدافع التوبة، وقد يكون سعيد صالح أحدهم.. علماً بأنه قام قبل وفاته بأداء مناسك العمرة وواظب بعد ذلك على فروض الصلاة.
وبعد أن قال ما قاله من كلام مسيء ، كشف الممثل فكري صادق عن سبب غضبه من الفنان الراحل ، متذرعاً بأن فيلم “سلام يا صاحبي ” هو سبب الأزمة بينه وبين سعيد صالح، مضيفا: “فيه مشاكل بيني وبين سعيد صالح، زاعماً ان الراحل حاول إستبعاده عن العمل.
وعن قرار إحالته للتحقيق من قِبل نقابة المهن التمثيلية على خلفية التصريحات التي أطلقها ضد سعيد صالح، قال فكري صادق إن تصريحاته كانت مجرد زلة لسان وغلطة كان يجب أن يفكر قبل أن يفعلها. مضيفا: “سامحوني.. دي كانت زلة لسان وأنا بعتذر لـ هند سعيد صالح وهي عارفة إني حضرت ولادتها، وأن والدها صديقي ومقصدش.. وأنا اتعلمت أن الإنسان لازم يفكر قبل ما يتكلم”.
وإثر اعلان فكري صادق اسفة على تصريحاته المسيئة، خرجت ارملة الفنان الراحل ، شيماء فرغلي ، لتؤكد انها لن تترك حق “صالح”، وستتقدم ببلاغ للنائب العام ضد صادق، اليوم الخميس، مشيرة إلى ان الأخير لم يكن ليجرؤ على الإدلاء بتلك التصريحات لو كان زوجها ما زال حياً، مشددة على أن جميع زملائه الفنانين يعرفون أخلاقه وحبه لأسرته وابنته.
وأضافت ان صادق أساء لهند ابنة سعيد، وادعى أن زوجته ذاقت المر منه، وهذا غير صحيح، لذلك تم الاتصال بالمحامي لتقديم بلاغ ضده بتهمة الإساءة لسمعة زوجها وسمعتها، نافية تعرضها لأي إهانة من الراحل طيلة حياتها معه، ومؤكدة أنه لو عاد بها الزمن للوراء مرة أخرى فستتزوجه مجدداً.