سياسة

تم طرح إسم الرئيس أميل لحود لرئاسة الجمهورية اللبنانية لمرحلة انتقالية سنتين هل يعود لحود ……

تم طرح إسم الرئيس أميل لحود لرئاسة الجمهورية اللبنانية لمرحلة انتقالية سنتين هل يعود لحود

لهذه الأسباب يتم البحث في أروقة القرار بإعادة ترشيح لحود
في ضوء إستمرار الفراغ الدستوري في الرئاسة الأولى في لبنان، وفقدان المبادرة الداخلية لإنهائه، وسط تصلب المكونات اللبنانيين المؤثرين في الإستحقاق الرئاسي في مواقفهم، خصوصًا لناحية تمسك فريق القوات اللبنانية وبعض النواب “المستقلين” وسواهم بترشيح النائب ميشال معوض، وفي المقابل تمسك الثنائي حزب الله وحركة أمل بترشيح رئيس تيار المرده سليمان فرنجية. وحتى الساعة لم يتقدم أحد الفريقين قيد أنملةٍ نحو مساحةٍ مشتركةٍ للتوافق على مرشحٍ “مقبولٍ”، يتماشى ترشيحه مع الأجواء التصالحية في المنطقة، خصوصًا بعد إعادة تفعيل العلاقات السعودية- الإيرانية من جهةٍ، والعلاقات السعودية السورية من جهةٍ أخرى، ولما لذلك من إنعكاسٍ مباشرٍ على الواقع السياسي اللبناني.
في ضوء هذا الواقع اللبناني الراهن والتطورات الإقليمية المستجدة، تكشف مصادر عليمة وعلى تواصل مع إحدى العواصم العربية المؤثرة في مجريات الأوضاع في لبنان، أنه يتم البحث جديًا في إحدى أروقة القرار في هذه المنطقة، في إحتمال إعادة ترشيح الرئيس الأسبق للجمهورية العماد إميل لحود إلى رئاسة الجمهورية، يتولى فيها مقاليد الرئاسة الأولى في السنتين المقبلتين، كمرحلةٍ إنتقاليةٍ، ريثما ينجلي المشهد في المنطقة والعالم، يتبعه إنعقاد حوار لبناني- لبناني، لتطوير نظام الحكم الراهن، وليس بالضرورة إسقاطه.
وتفنّد هذه المصادر من وجهة نظرها صوابية هذا الإحتمال، أي (ترشيح لحود)، لإعتباراتٍ موضوعيةٍ برأيها، وهي:
أولًا- ولنبدأ من نقطة تبديد هواجس المسيحيين الحريصين على موقع الرئاسة وهيبتها، على حد تعبير المصادر، فلحود هو الرجل الصلب الذي ترك وحيدًا، يدافع بشراسةٍ عن هذا الموقع ورمزيته لدى المسيحيين في الشرق، حتى آخر دقيقة من عهده، غير آبهٍ بكل الحملات السياسية والإعلامية غير المسبوقة التي شنت عليه وعلى عائلته، عقب إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وبعده إبرام ما يعرف “بالتحالف” الرباعي بين حزب الله وتيار المستقبل والحزب التقدمي الإشتراكي وسواهم، في دائرة بعبدا- عالية، في الإنتخابات النيابية للعام 2005، الذي حكّم فريق ما يعرف بـ “14 آذار”، بمقاليد السلطة في البلد، بعد فوز التحالف في هذه الدائرة.
ثانيًا- لناحية تجسيد طموحات جميع الإصلاحيين، تحديدًا فريق “الثورة” وملحقاته، فلحود أيضًا هو من إفتتح عهده بزج الفاسدين بالسجون، وحافظ على مؤسسات الدولة، ومنع بيعها، كشركتي الإتصالات وصولا الى أن وطأت أرجل الرئيس السنيورة السجن مثلا ما كنا وصلنا الى الدمار الاقتصادي الشامل وسرقة أموال الشعب لو حينها تم تفكيك شبكة السنيورة المالية ربما كنا بغير وضيعة الآن.
كذلك أسهم في إيصال أفضل المدراء العامين إلى مواقع المسؤولية، بعيدًا من المحاصصات الطائفية والحزبية، كالمدير العام السابق لوزارة المالية آلان بيفاني المقرّب من التيار الوطني الحر، كذلك تعيين المدير العام الأسبق للأمن العام اللواء جميل السيَد من خارج القيد الطائفي، الذي إعتبره مجلس المطارنة الموارنة في العام 2004، أنه الجهة الوحيدة غير الفاسدة في الدولة اللبنانية.
ثالثًا- لجهة التعاطي مع الغرب والإنفتاح عليه، فلحود هو الضابط المتخصص في الهندسة البحرية في الكليات البريطانية والأميركية، ويدرك تمامًا العقلية الغربية.
رابعًا- لناحية الدفاع عن ظهر المقاومة، “ففخامة المقاوم لحود”، كما أطلق عليه هذا اللقب السيد حسن نصر الله، هو باعث معادلة “شعب وجيش ومقاومة”، للدفاع عن لبنان. وهو من حمى المقاومة، وقرر الإستقالة من قيادة الجيش في العام 1993، عندما رئيس الحكومة في حينه حرق المقاوميين بـ “lance flame”.
خامسًا- في شأن الحفاظ على العيش الواحد، فالعماد لحود، يشهد له الجميع، بإنه وحد الجيش، ووضع له عقيدة قتالية، حدد بموجبها من هو الصديق والعدو.
سادسًا- بالنسبة للعلاقة مع سورية وإعادة النازحين إلى بلاديهم، فلحود من أكبر الأصدقاء لدمشق، وتربطه علاقة أخوية مع الرئيس بشار الأسد، وبوسعهما التفاهم على إعادة النازحين.
سابعًا- للخائفين على مصير البلد من توطين اللاجئين والنازحين، فللتاريخ إن العماد لحود، هو الذي إنتفض خلال القمة العربية التي إنعقدت في بيروت في العام 2002، ومنع صدور البيان الختامي لهذه القمة، إلا بعدما تضمن حق عودة اللاجئين الفلسطنيين إلى ديارهم.
وتلفت المصادر المذكورة إلى أن بناء ما تقدم، يجري البحث جديًا لدى إحدى الأروقة الفاعلة على الساحة اللبنانية، في إمكان طرح ترشيح لحود، خصوصًا أنه لايزال يتمتع في صحةٍ جيدة، ويمارس نشاطه الرياضي يوميًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى