سياسة

سامي الجميّل: الحرب قرار وعلى “حزب الله” وقف جبهة الإسناد والعودة إلى الدولة والتخلي عن المغامرات

انشر WhatsApp Twitter Facebook Telegram Email

وطنية – دعا رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل “حزب الله” إلى  “وقف جبهة الإسناد فورًا قبل أن تتضاعف الكارثة”، مشددًا على أن “أرواح اللبنانيين ليست ورقة تفاوض”.

وأشار الى ان “لبنان ينزف ونمر بأصعب المراحل في تاريخنا وبلدنا يتحول شيئًا فشيئًا الى غزة ثانية”، مؤكدًا انه “لا يمكن لأي حزب أو رجل أن يتفرّد بجرّ لبنان بأكمله الى الحرب”، مشددًا على أن “هذه الحرب ليست دفاعية بل إسناد لدعم حماس”، وقال: “رحمة بالشعب اللبناني كفى، أوقفوا هذه الحرب”.

ودعا “حزب الله” الى “وقف جبهة الإسناد وتسليم سلاحه وعناصره الى الجيش اللبناني”، مؤكدًا ان “هذا ليس استسلامًا بل عودة الى الدولة والانتماء والتخلي عن المغامرات الاقليمية”، وقال: “حان وقت وحدة المسار مع الشعب اللبناني بدلا من إيران او حماس أو غيرهم فوحدهم اللبنانيون يدفعون الثمن”.

الجميّل وفي مؤتمر صحافي عقده في بكفيا قال: “لبنان ينزف ونحن نمرّ بأصعب المراحل في تاريخنا، نتألم مع كل مشهد نراه، القتل والضحايا والجرحى والبيوت التي تُدمّر وبلدنا يتحوّل شيئًا فشيئًا الى غزة ثانية“.

وأكد أن “وجعنا كبير أمام ما نراه من دمار”، مشددًا على أن “الصمت لم يعد ممكنًا امام ما يعانيه اللبنانيون”، وقال: “لم نأتِ لنحاسب وليس الوقت للتقييم والمحاسبة لكن وقت المحاسبة سيأتي لاحقًا”.

وأشار إلى أن “كل المبررات سقطت وقد سمعنا كل سردية حزب الله ونريد ان نقول: “لا يمكن لأي حزب أو رجل أن يتفرد بجر لبنان بأكمله الى الحرب، فهذه الحرب ليست دفاعية بل هي حرب إسناد لدعم حماس ورحمة بالشعب اللبناني كفى أوقفوا هذه الحرب”.

وأكد أن “الحرب الداعمة لغزة ليست حربنا إذ يمكن أن ندافع عن الفلسطينيين ولكن ليس على حساب الدولة اللبنانية”، مذكّرًا بأن “هدف جبهة الإسناد كان إلهاء الإسرائيلي، لكن حزب الله أخذ القرار بجر الاجرام الاسرائيلي إلى لبنان ويمكنكم ان توقفوه”.

وسأل: “هل خفّ الدمار بغزة نتيجة الحرب؟” مجيبًا: “هذه الحرب لم تدمّر لبنان فقط ولكن لم تخفف شيئًا عن غزة”.

ولفت إلى أن “حزب الله قال إن حرب الاسناد ورقة تفاوض بيد حماس لكن أرواح اللبنانيين ليست ورقة تفاوض، ومن قال ان عدم عودة 100 ألف اسرائيلي الى شمال اسرائيل يستحق القتل والدمار؟ ماذا ستقولون للمشردين والنازحين والجرحى ومن فقدوا عيونهم؟”.

وتوجه إلى “حزب الله” بالقول: “كنتم تنادون بوحدة الساحات ولكن تخلّوا عنكم جميعهم، فهل ستستمرون في التضحيات؟“.

وقال : “كفى، أوقفوا الحرب العبثية فالحرب ليست قدرًا بل قرار، وإن أردت إعطاء أمثلة فأذكر ايران التي لم تقبل بالتضحية بشعبها من أجل أي اسناد ومثلها سوريا التي حيّدت نفسها ولم تدخل في أي صراع ومثلها كل دول الممانعة”.

ودعا “حزب الله” الى “وقف جبهة الاسناد وتسليم سلاحه وعناصره الى الجيش اللبناني”، موضحًا أن “هذا ليس استسلامًا بل عودة الى الدولة والانتماء والتخلي عن المغامرات الاقليمية”، وتابع: “حان وقت وحدة المسار مع الشعب اللبناني بدلا من ايران او حماس أو غيرهم، فوحدهم اللبنانيون يدفعون الثمن والمستشفيات التي أُنهكت طواقمها”.

ورأى أن “الحرب أسقطت أي حجة لحزب الله بأن سلاحه يحمي اللبنانيين لا بل هو يجرّ الويلات على اللبنانيين”.

ودعا إلى “وقف جبهة الاسناد فورًا قبل أن تتضاعف الكارثة، لأن ما نراه لغاية اليوم هو البداية وندعو لفصل المسار والتسليم بالدولة وجيشها وتطبيق القرارات الدولية 1701 و1559 وتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة لفتح ورشة مصارحة ومصالحة والجلوس الى الطاولة ووضع هواجسنا لبناء لبنان على أسس جديدة كي نضع حدًا نهائيًا لما يعيشه لبنان منذ زمن طويل”.

واعتبر رئيس الكتائب أن “كل لبناني يجب أن يكون مرتاحًا ومطمئنا، لذلك أوقفوا إراقة الدماء والقتل والدموع، فحياة اللبنانيين وسلامتهم أهم بكثير”، موضحًا أن “قرار وقف جبهة الإسناد يعني فصل المسارات والتزام القرارات الدولية والدستور”.

وكرر دعوته “الرئيس نبيه بري بفتح مجلس النواب لمناقشة ما يحصل لتعود الدولة وتستلم زمام المبادرة وننتخب رئيسًا لأن الشعب رهينة، فمن جهة هو رهينة حزب الله ومن جهة ثانية رهينة آلة الحرب الاسرائيلية، وقد تحوّلنا لأكياس رمل ولا نقبل بأن تمر الأمور هكذا، فقد تطورت الاحداث ولا بد من قول الحقيقة التي لا تحكى سواء في الاعلام المحلي او الدولي”.

وعما يقول لأهالي الضحايا والمصابين الذين يقولون “فدا المقاومة”، قال: “هناك أناس لديهم خلفيات عقائدية وقد يقولون هذا الكلام لكننا لم نسمع عائلات المدنيين والأطفال ومن قُتل أهلهم على مساحة لبنان”.

ختم: “جميعنا على مركب واحد فلو كان حزب الله يقوم بالحرب في بلد آخر لما كنا نتحدث الآن، لكنه يقتل اللبنانيين معه ولا يحق له ذلك وما نقوله من واجبنا قوله من منطلق وطني بحت ولا نريد محاسبة او تصفية حسابات، فالمحاسبة تحصل لاحقًا بل نقول أوقفوا الحرب، أوقفوا الكارثة التي تتجه الى أن تتضاعف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى