بقلم : د.بلال علامة : كلمة في حفل توقيع كتاب وعد خلاص للفقيه د.ميشال كعدي في قصر الأونيسكو ….
أهلاً وسهلاً بجميع الموجودين فرداً فرداً لا يسعني الترحيب بالأسماء إنما الترحيب يكون بشكر كل من حضر وكل من شارك بهذا الحفل الكريم رعايةً وحضوراً ومشاركة.
مساء الحب والوطن والوفاء، وأهلا بكم أيها المضيؤون الرائعون في ملتقاكم المضيء الرائع الذي يجمعنا في هذه المناسبة المضيئة الرائعة لنحتفي بوعد خلاص على إيقاع الكلمة.لن تكون كلمتي عن المحتفى بهم بشكل مباشر لأتحدث عنهم وأسرد سيرتهم، ولا عن كتبهم لأقوم بعرضها ودراستها، وإنما سأحصر حديثي في نقطتين، الأولى متصلة بالكتب وبيان هويتها وقيمتها، والثانية متعلقة بمن كتبهم وبيان صفة من صفاتهم الدالة على سمو إنسانيتهم.
وجدت في أعمال الفقيه والحكيم أنها ممتلئة بمحبة الوطن وبمحبة الانسان الذي ينتمون له، والمتمسكون بالقيم، والمجاهدون من أجل ديمومتها ونقائها وبقائها، وتتألق الكتابات التي تسمو فيها الألفة السمحة على الذاتية الضيقة، فكلما حاولنا الغوص في عمق معانيها وهي تشبه تقطير الزهور بهدف الوصول إلى العطر الثمين، راسمين خارطة للمحبة تنقلنا لعوالم مليئة بالروعة والجمال.
فالكتابة هي تفريغ لما يحمله الكاتب على مستوى ما يعيشه وما يعانيه أو ما يختزنه في الذاكرة، وتأخذك كتاباته إلى عوالم الحقيقة والخيال المبدع لينقلنا إلى عوالم الجمال والتألق بأبهى صوره، وكما يقول ريك مودي: أظن أنني عندما أكتب وبشكل أدق – متى ما كتبت, سأكون انساناً أفضل وأكثر سلاماً، فوجدت الفقيه الدكتور ميشال كعدي انساناً فاضلاً وأكثر سلاماً وعندما تلتقيه كأنك تعرفه منذ زمن سحيق بقدم الحرف المكتشف في حضارة بلاد ما بين النهرين.
وعد خلاص على إيقاع كتاب د.ملحم البستاني الذي يتضمن مبادرة لنقل الأمور من الدسمقراطية العددية الى ديمقراطية الكفاءة. فعلى إيقاع بحور الكلمة قدمت مبادرة إنقاذية تليق بلبنان وبالمواطن اللبناني وأهم ما فيها إنها كشفت المستور عما إرتكب بحق لبنان واالبنانيين .
سوف أقول كلمة مستوحاة من فكر الأديب الكبير ومفخرة لبنان جبران خليل جبران الذي قال “لقد خلدت للنوم وحلمت ان الحياة فرح . أستيقظت ووجدت ان الحياة خدمة. خدمت وبالخدمة وصلت الى الفرح”. انها كلمات معبّرة لهذه المناسبة لكي ندرك الغاية من وجودنا مع بعضنا البعض بهذا اللقاء الأول الذي يجمعني بكم .اللقاء اليوم هو حول الكلمة وخدمة الكلمة والثقافة، وما أجمل ان نلتقي مع د. ميشال كعدي وهو الذي يضع نفسه في خدمة الكلمة والثقافة وهذه الخدمة تقودنا الى الفرح والى السلام وتحثنا الى المزيد من العطاء. إنها كلمات معبرة لهذه المناسبة وأعتقد أنه بهذا اللقاء نستطيع القول أنه ما بين الملتقى والرواد لقد نجح الكاتبان في إطلاق مبادرة ومغامرة ، مبادرة للإنقاذ ومغامرة لتحدي من كان السبب في وصول لبنان الى ما وصل إليه.
عسى أن نصل يوماً ما الى أن تتحق كل الكلمات التي وردت في متن الكتابين لأن فيهم كثير من المحبة وكثير من الخدمة وعندما تتراقص الكلمات على أنغام الخدمة العامة نستطيع القول أننا وصلنا الى المحبة في الخدمة العامة وخدمة الوطن.
د. بلال عدنان علامة