سياسة

السيادة الوطنية في خطــر ما يعني أنّ الجمهورية بحاجة لرئيس قوي يُعيد إليها إعتبارها

إخوتي اللبنانيين تحية عطــرة ، من الواضح مصارحتكم بواقع أمور جمهوريتنا وهي للأسف باتت دولة فاشلة عمليا عاجزة عن القيام بوظائفها الدستورية التشريعية التنفيذية حتى بكل وظائفها العامة . كلما إلتقيت بمسؤول رفيع المستوى هنا في باريس أو عندما أزور بلاد الإنتشار حيث للبنانيين مكانة يكون الجواب ” جمهوريتكم منهارة وسلطاتكم عفنة ، أنقذوا جمهوريتكم في القريب العاجل …”
إخوتي اللبنانيين ، جمهوريتنا فاشلة منهكة محتلة سليبة الإرادة تحكمها عصابة تطلق على نفسها أنها “الأمل والإنقاذ وراعية السيادة “بينما هي سلطة جائرة سارقة حاقدة تحكمها ميليشيا تدّعي الحرص على السيادة الوطنية وهي عمليا تفتك بكل مؤسساتها المدنية والعسكرية وها هي اليوم تخوض معارك بالإنابة عن الغريب وتوقع الأضرار بالجسم اللبناني دونما تحريك ساكن ولا رادع ضميري ..
إخوتي اللبنانيين ، دولة الأمر الواقع أفقدت السيطرة السيادية للجمهورية اللبنانية على مؤسساتها وأرضها وجيشها وهي عاجزة عن القيام بأبسط الخدمات لشعبها ، كما هي عاجزة عن تحقيق السلام بين اللبنانيين أنفسهم وعاجزة عن فرض الإستقرار والسيطرة على معابرها الشرعية وهي بالتالي تفتقد لعنصر الأمان والسلام وباتت مصدر قلق للشعب اللبناني وللغير .
إخوتي اللبنانيين ، كل البعثات الأجنبية تعتبر الدولة اللبنانية دولة فاشلة وهي سلطة تتناقض والأمور السيادية والتي تعجز عن ممارسة السلطة في أرجاء الوطن ، كما هي سلطة عاجزة عن بسط سلطتها على كافة أنحاء الوطن وتدّعي أنها الحامية بينما هي سلطة خنوعة تحكمها المصالح الإقليمية وتتصارع على أرضها وتفقدها هيبتها وتمعن في قتل وتشريد اللبنانيين .
إخوتي اللبنانيين ، كل ما أسلفته من تصوير للدولة الفاشلة يشكل نقطة البداية في حلقة الفشل وتتجلى هذه الأمور في إنهيار القيم الأخلاقية لدى الحكام وحتى لدى بعض رجال الدين حيث يسعيان في هذه المرحلة على ما أفدنا لإرساء تسوية على حساب السيادة التامة وديمومة منظومتها السياسية التي لن تنتج لغاية اليوم سوى الويلات والفتن والمآسي … نعم تسويتهم الحالية ستمعن في سيادة المجتمع الفاسد والدجال والنصّاب والأنكى يدعّون إمتلاك الحقيقة وهي عمليا منهم براء .
إخوتي اللبنانيين ، رجال سياسة ورجال دين يروّجون للكذب وللمواقف الهمايونية والأنكى خطبهم عظاتهم يشوبها تفاهات في محاولات تنويم مغناطيسي وإستهبالنا ونحن نتوق إلى لحظة حرية تنقذنا من ظلاماتهم وعفنهم السياسي … من كل هذه المآسي رغبت أن أكون مرشحا إنقاذيا لهذه الجمهورية ومنقذا لها من خلال فريق عمل مناضل شريف شجاع لا يُساوم ولا يُساير.
إخوتي اللبنانيين ، لن أسمح بعد اليوم أن تنخرطوا في خطاب تضليلي يوهمكم بأن هناك مؤامرة إقليمية – دولية تحاك ضدكم إن أسباب تردي الوضع العام هو هذه الطغمة السياسية القائمة … لتلك الأسباب وغيرها عزمت على الترشح لرئاسة الجمهورية واضعا نفسي وقدراتي في تصرفكم وإليكم أحتكم لأنكم مصدر السلطات وصاحب السيادة ولا قرار يعلو على أصواتكم الحرة.
إخوتي اللبنانيين ، لقد تمكنت هذه الطبقة الفاسدة من القبض على الدولة وكسرت إرادتنا وتستمر في خطف دولتنا وتعطيلها وتطويعها وتعطل إنتخاب رئيس جديد للجمهورية ، وتكبلنا بالأزمات تلو الأخرى وتستمر بتسعير لغة الكراهية والرياء والسرقة وبتــر الحقائق …
إخوتي اللبنانيين ، لنوقف هذا الإنتحار المتمادي والمعادي للقيم الديمقراطية ، وإيقافه يتم من خلال إنتخاب رئيس جديد للجمهورية ومن هذه الثوابت أعلن ترشحي للرئاسة علّني أكون وإياكم الباب والأمل الإنقاذي للجمهورية التي شلعتها المصالح الخاصة.

الدكتور جيلبير المجبِّرْ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى