فن

إصدار جديد للدكتور حاتم علامي بعنوان : “مستقبل الحروب… والضحايا؟” من سيادة جريحة، إلى سياسة متوحّشة

صدر كتاب جديد للدكتور حاتم علامي بعنوان:”مستقبل الحروب … والضحايا؟” وصّادر عن المعهد الثقافي التربوي للتنمية والبحث CEIDR وتناول مستقبل الحروب، مع التركيز على معضلة ضحايا الحروب الّذين يدفعون الثّمن ضريبة مصالح ومخطّطاتٍ لا شأن لهم بها ولا مصلحة ترتجى لهم.
ويعتمد الباحث مفاهيم السيادة الجريحة والسياسة المتوحّشة، من أجل الغوص في العوامل والأسباب التي تؤدّي إلى الحروب. ويتوزّع العمل على فصولٍ ثلاثةٍ وتسعة أبوابٍ لتغطي:
تطوّر الحروب عبر التاريخ، وتحوّلاتها ما بين الدّولة كأساسٍ ملازمٍ لها، وصولاً إلى النّظام الدوليّ الجديد والعولمة.
وتوقّف الكاتب عند تحوّل الحروب من الطابع التقليدي إلى النّزاعات التي لا تتوقّف، وهي تترافق مع تطوّر الحروب ما بين الجيل الأوّل والجيل الخامس.
ويتوغّل البحث في الشرق الأوسط وتاريخه وتركيبته الإثنية المذهبية المتفجّرة، وتحمل في سياقها السّيادة النّازفة الّتي تؤول إلى انفصالٍ بين كيانيةٍ مجتزأةٍ وتطلّعاتٍ تحرّريةٍ، فتتحوّل السّيادة الجريحة إلى سلطةٍ قمعيةٍ متوحّشةٍ للقمع والتّحكّم بالمصالح على حساب الوطن.
تميّز البحث بنقاش العوامل الجديدة للسّيطرة من خلال الكولونيالية الرقمية، ففي زمن تسود فيه الحروب والنّزاعات، على صعيد الحروب بين الدول، أو حروب الدول مع فئاتٍ مناوئةٍ أو بين فئاتٍ متحاربةٍ يصبح تطوّر الحروب بالواسطة، وتتعزّز الحاجة إلى التبعية.
موضوعات معاصرة تستقطب الاهتمام يعالجها الدكتور حاتم علامي بمنهجيةٍ تجمع تطوّر العوامل الخارجية إلى الواقع السوسيولوجيّ للهويّة والمجتمع، دون أن يهمل القراءة المقارنة في الحدث السّوري؛ ليختم بالدعوة إلى مواجهة شياطين الحروب التي تستبيح العقول والمجتمعات وتستنزف نعمة الوجود وتقطع أواصر الانسجام بين مجتمعات الشرق الأوسط والأمان والطمأنينة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى